الخميس، 30 أغسطس 2012

رغداء آقبيق




وتطالبينني أن أتوقّفَ عند حدود عهودي والتزاماتي ، فأطلب ُ منك أن ترجعي إلى جميع مصنّفاتِ التخفيف والأعذار ، لتجدي بأن المسلوب لُبَّه لا يخضع لعهود والتزامات . وكيف بي وأنا الذي سَلَبتِ منهُ العقلَ وتركتِ له الرّغبة تضجّ في وجوده ، وتطغى على حياته ، وكيف به أن يفعل ، وهو الذي لم يقوَ على الكتمان ، ولنم يحتمل ابتعادك عنه طيلة أزمانٍ وأزمان ، فقالها كلمة ، في ليلٍ ونهارٍ وفي غربةٍ وحَضَر ، سرّاً وعلانية وبينه وبين نفسه ، ولم يجد أحلى وصولا" لها إليكِ ، من الضجيج والصخب والمجاهرة ، ليعلم جميع الناس ، القاصِيَ منهم والدّاني ، بأنه يحبك .ويحبك ، ويحبك .

وقالوا لي بعد أن أعيَيتَهم في الاستيعابِ ، اسمها رغداء . وبحث في جميع قصص الحب ، وقواميس المعاني ، وفي كتب الوجد ، والافتتان والحب ، فلم أقوَ على احتمال وَلهي بك ، وصبابتي إليكِ ، فأعلنتها ، احبك ِ ،وهي تساوي في أعداد معانيها ، ومقادير استيعابها جميع ما يمكن أن يقوله جميع العاشقين من كلمات الغزَل ، وجميع ما استشفّه من الجمال من جمال وسِحِر . حتى وصلت إلى عوالم متفرّدة من وجدٍ وأمل . ومن فرحٍ والم ، ومن صمتٍ وبَوح . ومن تأمّل وضَياع ، لتعيدينني إلى المربع الأول الذي أذكر بأنك سلبتِ فيه مني الروح والعقل ، لتُحوِّلينني إلى مُبتَلى بعشقك وهائم يبحث عنك ، ومشتاقٌ قد هَدَّه الشوق إليك . ومجنون لم تتركي له إلا ترداد اسمك ، رغداء .

وأمنّي النفس في أن نجلس معا" . كي تزيدي من رغبتي للانطلاق في عوالم الوَلَه ، وفي فضاءات التألق بمتعة الانصهار بجمالك ،ولأكتوي بشوقٍ لم يكابده أحد من قبلي ، ولن يكون لأحد من بعدي ، ولأعيش بجميع ألوان الحَلَى أستقيها من هنيهات وجودك معي .

حبيبتي . رغداء آقبيق .



أحمد عاصم آقبيق

جدة 30/08/2012م