الأربعاء، 20 أبريل 2011

الى متمردة

إلى متمرّدة
مع اني لم ازل اذكر طيفك . فإني اكره تمرّد الأنثى فيك . فأنا رجل شرقي ، بامتياز
المراة عندي تابعة وجارية
احبها عند المساء
وليس بالضرورة كل يوم
بل عندما أريد
وعندما أشاء
ومع اني لم أزل افكر فيك . إلا اني أحبك
واحب سحق التمرّد .
عندك
اشتم عطرك
ابارك وجودك
احاول أن اجعلك في الظل
ان أهزم فيك وجودك
فانت في النهار
جميع الأيام .
لا شيء
فقط تكونين امرأة
عندما يأتي المساء
ثم تعودين إلى أقبية الظل
مثلك عندي كجميع النساء
لا شيء
فلا تتمردي
لا تقولي أريد وأريد
فأنا رجل شرقي
في النهار
لا أراك
ولست موجودة في اهتمام حياتي
ككل النساء
فقط في المساء
أحمد عاصم أقبيق

الأحد، 17 أبريل 2011

ليس المهم أن نموت

وليس المهم أن نموت

ليس المهم أن نموت فالموت حق ، وهناك الآلاف ممن يموتون حتف أنوفهم ، وتنتهي ذكراهم أبد الدهر .وليس لمهم أن نموت ، لكن المهم أن نختار قصة موتنا بعناية ، بشجاعة ، وبتصميم ، وبحبكة راية تُخَلَّد على مر العصور . المهم أن نعيش بعد حزن الناس الذي رافق رحيلنا ، ,ان يكون موتنا حياة جديدة يسطّرها الجميع ، ويغنيها الجميع ، ويعيشها الطفل وهو يتعلم أبجدية الحروف لتكون أبجدية رجولة عند الأطفال ، وفيض حنان ند البنات الصغيرات ، ودمعة فرح وزغاريد وهن يودّعن ابناً شهيد .، في جميع الأزمنة والأمكنة والأعراق ، هناك موت عادي ، وهناك موت شرف .
وليس المهم أن نموت ، إنما المهم أن نختار الحّدَث نرسم المناسبة ، وننحت الموضوع على وجه أيقونات تسطر كلمات للتأريخ ، على أنه لم يزل في أمتنا العربية رجال . رجال صَدَّقوا الإيمان، وصَدَقوا بالعمل . وماتوا من أجل أن تكون راية الجهاد ضد كل مغتصب لأرضنا ، ومغتصب لعِرضِنا ، لأنَّ الوطن يساوي العِرض والروح معا"
وليس المهم أن نوت ، إنما المهم أن يكون موتنا عنوانا" لصحف العالم ، مهما كانت كيفيته ، موتا" يهز مضاجع العدوان ، وأركان العدوان ، وموتاً يسطِّر لملاحم تُدَرَّس وأناشيد تُحفَظ ، وأعراس تُقام ليدوم الفرح ، لتتناقل الأجيال قصة شهادتنا . وقصة عزتنا ، وقصة جهادنا لتعلوا كلمة الله في أقصى القدس ، في يافا ، في حيفا، في عسقلان ، وفي الرملة وفي بيسان .وفي بغداد الجريح ، وفي جزرنا العربية بخليجنا العربي المسروقة في ساعة غفلة .
ليس المهم أن نموت ، فالموت حق . لكن المهم أن يكون في موتنا تأريخ لثورة حجارة جديدة ، ثورة لا تفهم معنى الاجتماعات والمفاوضات ، والتنازلات .
وبعد سنين ، طالت أم قصُرَت ستغني البنات الصغيرات ، ألحان النصر مُوَشّات بزغاريد الفرح وسيحمل الأولاد الصغار أعلاما" بيضاءً للسلام ، مكتوب عليها ببعض من دماء الشهداء . منتصرين رغماً عن السادة المجتمعين على طاولة المفاوضات ، مفاوضات أولها وَهمٌ وأوسطها كَذِبٌ وآخرها تنازلات .

أحمد عاصم آقبيق
17/نيسان/2011مِ

الجمعة، 15 أبريل 2011

يُعيبونَ علينا ، ونَعيبُ

يُعيبونَ علينا ، ونَعيبُ

يُعيبون علينا اننا شعب ٌ لا نقرأ التجربة ولا نتعظ بها .ونعيب على أنفسنا أننا امة رضيت أن تُنهَك .رَضيَت بالظلم ، ورضيت باستبداد وقهر الدولة وأجهزتها ، أمة رضيت بمفهومها السلبي للقضاء والقدر . بل وتعدّت ذلك غلى الاعتقاد بأن الخرزج عن ذلك كفربُواح .
ويعيبون علينا أننا أمة متخاذلة ، ونعيب على انفسنا أننا أمة قد أضناها الرضا بالتعب ن وشارت عشرات السنين باستنفاذ طاقاتها معللة ذلك بالمكتوب والمقسوم ، مع أن فيها الحكيم والمفكر والفيلسوف والناقد . لكن ليس فيها القوة لأن تناضل بجميع هؤلاء ويزيد . لقد رضيت بأن يكون مفهوم التوكّل والرضى به سيدا الأمر . لذلك لم تقل للحاكم لا ن وللمتنفذلا ، وللسارق لا .لقد فهمت أن ذلك خروج على الأدب واحترام الكبير ، لا يجوز .
زيعيبون علينا أننا امة حالمة ، ونعيب على أنفسنا اننا أمة استساغت عوالم الحلم ، فطال الحلم بها ، وذاقت لذة التمنّي بمستقبل ملوّن مُزهر لابد أنه آتٍ .
لمَ لا نستفيق . لمَ لا نَهُبّ لنحقق الحلم الكبير حلم القضاء على الفساد المستشري في عموم الأخلاق . اخلاق الذمم ، وأخلاق المتنفذون من رجال أعمال صنعهم نومنا ، ومدراءوتجار زموظفين كبارأ وصغارا" ممن رضوا أن يكونوا ناقلا" أمينا" لذلك الفساد والافساد .
لماذا نخاف كل هؤلاء ونكتفي بالدعاء عليهم . ونحن نعلم يقينا" بأن الله لن يغيّر حالنا حتى نغيّر مافي انفسنا . ومافي أنفسنا يحتاج إلى عودة عمر الفاروق .
هكذا نحن أمة رضيت بأن تكون ملازمة" لمواقفها وسلوكياتها، أمة لم تشأ أن تقول للسارق سارق، وللفاسد فاسد ، وللمخطيء ليس لك ، تفعل ذلك .
يقولون أننا امة لا تقرأ .
ليس صحيحا" . نحن أمة تقرأ ن ولكن لا تُحسن فهم النّص ولا تجيدُ بعدُ ، قول الحقيقة . أمة ضحكت من جهلها الأمم .

أحمد عاصم آقبيق
06/06/2010م

الخميس، 14 أبريل 2011

مؤمنون أم مسلمون

مؤمنون أم مسلمون

تعالوا لننطلق من حِرِفيّة العلماء ودراساتهم المتخصصة في مجالات الشريعة وعلومها ، من فقهٍ وحديثٍ وتفسيرٍ وعلم كلام .
تعالوا لنتحرر من بوتقةِ صياغةِ علوم الشرع الكريم بلغة محترفة ، نحن البسطاء ، لا نفهمها لأننا لسنا من أولي احتراف ، ولأننا لسنا أولي اختصاص . مع إ يماننا الكامل وتقديرنا للأجِلاّء القائمين على ذلك ، وأبحاثهم وآرائه واختلافاتهم الكثيرة التي تتمخض أخيرا" عما فيه الخير للشريعة وللحياة .

تعالوا لنحب الله من جديد
سيجيب أغلبنا وهل نحن لا نحب الله ،؟
نعم نحن نحب الله ولكن بالعاطفة ، بالانتماء ، بالورثة ، بالتعليم .
نحن نحب الله من خلال طاعتنا لإسلامنا الذي علمنا أن نحب الله ، نسبّح الله ، نستغفر الله ، وكل ذلك يثيبُ ، ولا غبار عليه .
ولكن هنالك وجه آخر للحب علينا أن ننظر إليه .

سأل رجل ٌ من أسلَم ر سول الله صلى الله عليه وسلم قائلا": يا رسول الله ، ما الإيمان ؟ . قال : الإخلاص ، قال : فما اليقين ؟ قال: التصديق .
هنا ستطيب لنا بداية الحديث بسؤال صدقٍ نسأله لأنفسنا : هل وَعَينا معنى السؤال والجواب.وهل عملنا بجميع ما نملكه من طاقات وإمكانيات لإطلاق هذا المفهوم من قمقم الدروس النظرية ، ومما لا نتعلمه في الدروس والمحاضرات؟ كي يصبح واقعا" ملموسا" في حياتنا ؟ هل وَعَينا بأننا إن لم نكن نرى الله ، فإن الله يرانا ، وهو القائل : ونحن أقرب إ ليه من حبل الوريد .

أنا لا أعتقد بأن السواد الأعظم منا قد فعل .ولو أننا فعلنا . لفعلَ الله وهو القائل : لا زل عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل . حتى أكون .....
إن الله عز وجل عندما يَعِد يَفي ، قوله حق ، ووعده حق .

يقول الله سبحانه وتعالى : قد أفلَحَ المؤمنون . ولم يقل قد أفلح المسلمون . والفرق جد كبير .وهو القائل مخبرا"رسوله : قالت الأعراب آمنا ، وهو الذي يجيب أيضا" : بل قولوا أسلمنا . ولما يدخل الإيمان في قلوبكم . وهو لُبُ الموضوع .
إذا" ، هنالك فرق أكيدُ في أن نحب الله ونحن مؤمنين ، وأن نحب الله ونحن مسلمين فالإيمان ليس ما قيل باللسان إنما ما وقر بالقلب ، وصدقه العمل . لينقلب المؤمن مترقيا" بين ا لمعرفة والتطبيق حتى يصل لدرجة الخُلَّص من رجال قال فيهم المولى عز وجل : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
فأين نحن من هؤلاء .

وتعالوا لننطلق من عقال دروس العلماء الذين حفظوا النص وأجادوا الحديث عنه ، تعالوا لنبحث في القول عن جمالياته، وعن حلاوته ، وعن طلاوته ، فإن له رنين جرس حب ، ولهفة ، وجذب . ومتى تحقق لنا ذلك ، سنغير من حياتنا ، من أساليب عيشنا ،من تكريرنا لحروف الآية الكريمة : ما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا . لنفعل أكثر مما نادت به تقربا" ، واتقاء .
تعالوا نحاول النظر في كتاب الله ببساطة تمعن وبفهم مُريد .حتى نكون من المؤمنين ، ليشملنا قوله تعالى : قد أ فلح المؤمنون ببساطة ، بدون تعقيد ، بدون سؤال .
لنستفتِ قلوبنا .

أحمد عاصم آقبيق
14/04/2011م

مؤمنون ام مسلمون

مؤمنون أم مسلمون

تعالوا لننطلق من حِرِفيّة العلماء ودراساتهم المتخصصة في مجالات الشريعة وعلومها ، من فقهٍ وحديثٍ وتفسيرٍ وعلم كلام .
تعالوا لنتحرر من بوتقةِ صياغةِ علوم الشرع الكريم بلغة محترفة ، نحن البسطاء ، لا نفهمها لأننا لسنا من أولي احتراف ، ولأننا لسنا أولي اختصاص . مع إ يماننا الكامل وتقديرنا للأجِلاّء القائمين على ذلك ، وأبحاثهم وآرائه واختلافاتهم الكثيرة التي تتمخض أخيرا" عما فيه الخير للشريعة وللحياة .

تعالوا لنحب الله من جديد
سيجيب أغلبنا وهل نحن لا نحب الله ،؟
نعم نحن نحب الله ولكن بالعاطفة ، بالانتماء ، بالورثة ، بالتعليم .
نحن نحب الله من خلال طاعتنا لإسلامنا الذي علمنا أن نحب الله ، نسبّح الله ، نستغفر الله ، وكل ذلك يثيبُ ، ولا غبار عليه .
ولكن هنالك وجه آخر للحب علينا أن ننظر إليه .

سأل رجل ٌ من أسلَم ر سول الله صلى الله عليه وسلم قائلا": يا رسول الله ، ما الإيمان ؟ . قال : الإخلاص ، قال : فما اليقين ؟ قال: التصديق .
هنا ستطيب لنا بداية الحديث بسؤال صدقٍ نسأله لأنفسنا : هل وَعَينا معنى السؤال والجواب.وهل عملنا بجميع ما نملكه من طاقات وإمكانيات لإطلاق هذا المفهوم من قمقم الدروس النظرية ، ومما لا نتعلمه في الدروس والمحاضرات؟ كي يصبح واقعا" ملموسا" في حياتنا ؟ هل وَعَينا بأننا إن لم نكن نرى الله ، فإن الله يرانا ، وهو القائل : ونحن أقرب إ ليه من حبل الوريد .

أنا لا أعتقد بأن السواد الأعظم منا قد فعل .ولو أننا فعلنا . لفعلَ الله وهو القائل : لا زل عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل . حتى أكون .....
إن الله عز وجل عندما يَعِد يَفي ، قوله حق ، ووعده حق .

يقول الله سبحانه وتعالى : قد أفلَحَ المؤمنون . ولم يقل قد أفلح المسلمون . والفرق جد كبير .وهو القائل مخبرا"رسوله : قالت الأعراب آمنا ، وهو الذي يجيب أيضا" : بل قولوا أسلمنا . ولما يدخل الإيمان في قلوبكم . وهو لُبُ الموضوع .
إذا" ، هنالك فرق أكيدُ في أن نحب الله ونحن مؤمنين ، وأن نحب الله ونحن مسلمين فالإيمان ليس ما قيل باللسان إنما ما وقر بالقلب ، وصدقه العمل . لينقلب المؤمن مترقيا" بين ا لمعرفة والتطبيق حتى يصل لدرجة الخُلَّص من رجال قال فيهم المولى عز وجل : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
فأين نحن من هؤلاء .

وتعالوا لننطلق من عقال دروس العلماء الذين حفظوا النص وأجادوا الحديث عنه ، تعالوا لنبحث في القول عن جمالياته، وعن حلاوته ، وعن طلاوته ، فإن له رنين جرس حب ، ولهفة ، وجذب . ومتى تحقق لنا ذلك ، سنغير من حياتنا ، من أساليب عيشنا ،من تكريرنا لحروف الآية الكريمة : ما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا . لنفعل أكثر مما نادت به تقربا" ، واتقاء .
تعالوا نحاول النظر في كتاب الله ببساطة تمعن وبفهم مُريد .حتى نكون من المؤمنين ، ليشملنا قوله تعالى : قد أ فلح المؤمنون ببساطة ، بدون تعقيد ، بدون سؤال .
لنستفتِ قلوبنا .

أحمد عاصم آقبيق
14/04/2011م

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

وسأنساك يامن كنت حبيبتي

وسأنساكِ يا من كنتِ حبيبتي


وأقسمت لك ذات يوم، باسمكِ ، بأني سأحبك .
طيلة عمري
سأحبك
وأقسم لك اليوم بالله . بأني سأكره فيك جميع ما كان فيك من أنثى .
فلقد كنتِ الحلم ،
كنت الأمل
كنت غناءً لجميع طيور الحب .
وكنت ، وأغنيتي ، وهمسات جميع العاشقين .
وكنت الربيع
وكنت الأمل ،
وترنيمة عشقي ، وأيقونتي التي كتبت عليها أغنية شعر ، ومناداة قلب ،
واشتياق رغبة ،
وشغف رجل ،
وشوقاً لملامسة الشفاه للشفاه
وكنتِ .
وكنت وردتي ، عالمي الذي لم أكن لأهرب إلا إليه .
وكنت ملاذي ، وصدرا" التمس فيه الدفء ، وأحكي له محبي وأسراري
وبوحي
وشوقي لأن أكون أكثر قربا" من ثوبك الذي تلبسين
كي ألامس فيك بعضا" من الجيد،
ولأشتم منك عطر النهود
فلقد كنت عندي أحلى النساء
وأغلى النساء
وأروع ما خلق الإله
من النساء ..

وأقسمت لك ذات يوم ، بأني سأعيش الحب من خلالك، وسأعشق فيك روعة الحياة التي صنعتِها لي . وبأني سأبقى منتظرا" لأن تأخذني إليك آلافا" من الثواني ، مُحَمَّلةً بالشوق والآه التي لم تصدر إلا من أعماق أعماق صدقي وإيماني بأنك ما جئتِ متأخرة إلا لتبقي .
يا من كنت أغلى الأحبة ،
وأحلى الأحبة ،
وأقرب الأحبة .
وجميع الأحبة .

واليوم.
وكما كتبت لك ذات يوم : من أنت ِ ، وكَتَبتِ ،
وهل وصلت كلماتي بمعانيها ، فقلتِ .
أكرهكِ .
وأقسم بالله بأني سأكره فيك كل ما ذكرته لي ، عن ولهكِ ، عن مشاعرك ، عنك أنت .وأحسب أن من كان خرابا" فيما مضى ، لن يكون موجودا" مهما طالت الأيام .
وسأكرهك . وسأكتب للجميع من عرفك وردة في حياتي ولمن جهل غرامي بك، شهاة براءة من العشق التي أ صدَرتِها ، وحَمَلتُها وحلمت أنها ستكون ملاذا" لرجل طمع أن تكوني الأنثى التي تعني له جميع وجميع وجميع النساء .

اليوم فقط . أدركت بأنِ لن تكوني ضمن دائرة اهتمامي.
سأنزع اسمك من دفاتر أشعاري
سأمزق قصصي التي لعبت فيها دور حبيبتي
سأحرق حروفها
ساذرُّ رمادها في يوم عاصف
كي تخرجي من عالمي
كي لا يبقى لك أثر
كي أتحرر من قيود أدمَت معصمي .
لن أكتب إليك :
وأحن منك إلى رسالة .

اليوم لن أقول وداعا" ، لأن كلمة وداع لا توَجَّهُ إلا لموجود .
وأنتِ لستِ .
يا من كنت أخاطبها .
سيدتي .
لم تعودي موجودة في حياتي


أحمد عاصم آقبيق
12/04/2011م


الأحد، 3 أبريل 2011

وسمعت صوتك

وسمعت صوتك.وكان أشبه بترنيمة أم تهدهد أمام سرير طفلها بحكايات بات مطلعها نشيد يُدَندَن على مسامع الأطفال ، كي يناموا ، ويخلدوا إلى راحة عميقة ملؤها الحنان . تفيض بالإحساسِ لتنقلب إلى بوح حنون يرجو أن يحتويه سمعُ حبيب لينعم بدف ء الحياة .
وسمعت صوتك ، كنا أظنه خريرَ ساقيةٍ لم تتعلم بعد المَسِير ، ولم تعرف بعد الطريق ، خريرا" أحسبه نسائم ربيعية تُحرّك أوراق أشجار الحَورِ ليغنيا معا"عالما" من البوح ، ونبعا" من الأنوثة ، وتدفق غديرٍ رقراقٍ يحمل مع كل قطرة ماءٍ يحتويها ، كلامُ أنثى ، ورعشةَ شوقٍ ، ولهفةَ خافقٍ ليذوب في عالم جديد . كما جَعَلتِني أذوبَ في تلك الشفاه التي كانت تترجمُ معنى الوجدِ في عَينيكِ . وسمعت ما سمعت ، وعشقتك من خلال صوتك
وسمعتُ بوحَكِ ، عالم أثِيريٍّ ليس له مدى ، لا تَحِدّهُ حدود ، ولا يعرف الزمان ولا المكان ، عالم روح يصارع نداء رغبة مزروعة في كل منا ، يطغى عليها حينا" ليعلِّمَها معنى الصبر ، وتتمرد عليه حينا لتظهر في شكل نداء أن ضمَّني بين ذراعيك َ، واعتصرني ،وكن شفاءً لأنينَ رغبتي واشتياقي ، يا من كنت عشقي ، ويا جميع ما استطعت أن أختزنه من حب ، أنت حبي وولهي وأنا لم أكن بالأصل" موجودة إلا بك ، من خلال انصهاري بدقائق حياتك ، لأهمس لك مع جريان دمائك . أحبك يا ربيع عمري .
وسمعتُ صوتكِ ، وكانت تخالِطني الظنون ، هل أنتِ التي أسمع ، أم أنت التي تشدوا بلحن لم يكتبه بَشر، بل استلهمته بنات الجِنَّ فأبدعن في رسم معانيه حتى اختلطت الأوهام بالأحلام ، فامتزج الخيال بواقع جسّّدته امرأة قالت نثرا" فَسَمِعتهُ شعرا" في بوح صوتك .
وسمعت شدوك، حسبته أنَّاتُ شَجَن ، أو تنهيٌ لألم عشق ، أو أنَاتٌ كأنها تُخالِط صوتاً خَفيضَاً يناديني بان الشوق قد هَدَّ الجسد ، وأن اللهفة قد أحالت خفقَ القلب إلى سِياطٍ توجِدُ الألم ، وان هنالك كلمة خلاص لا تُقال إلا لكَ.
أحِبكَ.
وسمعتُ هَمسَكِ.

أحمد عاصم آقبيق
03/04/2011م

السبت، 2 أبريل 2011

لمن كان اسمها حبيبتي

لمن جَرَحَت ، وكان اسمها : عطر قصيد .

واراكِ في خيالي . تدفعينني لأن أفكر في أمرَين . بين شفتانِ حالمتان ، وبين رغبة امرأة تريد مني المزيد ، وتريد ُ أن أزيد . وأزيد . وبين حزنٌ طويل ٌ يلِفُّ حياتي ، لأراه في وجودي ، يتابعني في كل لحظة ، يعاتبني اني تَمَنَّعتُ في لقاءنا الأول ، أن أهيمَ في بحر عينيكِ ، وأن أتيح ِلَبنَاني أن ترسم كلمة شوق و لثمَةَ تَمَنّي ، على شفاه .كانت تلمع برضابِ شوقٍ، كان يعتريك وكان يناديني ، أَقبِل وكان يدعوني ، انا جارحتك ، أنا عطر القصائد ، فَاَدنيني . وأَدنيني .

وأراكِ في حياتي ، امرأة فيها عبق كل النساء ، وجميع النساء ، وحلاوة البسمة ، وجميع البسمات ، وطفولة بريئةٌ تريد أن لو أعطت ، لكنها تشتهي أن تنال العطاء ، عطاء يزيح عن طريقها ضباب طريق جديد ، ، وإلى يد حانية تلمس فيها عواطفها لتوقظها على همسات وجد ، وعطر قصيد . وإلى من يبرَع في مداعبة الإحساس ، وإلى عالم من عطر وسحر ، وغموضٌ ودخون عود ، وإلى كلمة ملؤها الحنان ، مرسوم عليها لفظ مشتاق . إلى ضَمَة عشق ، ورغبة آه .
وأراك في عمري حُلُما" ، وأعيش بك وأنا أحتسي فنجان قهوتي في عتمة الليل ، ليس من نور سوى أشباح نار أراها من خلال شقوق في باب مدفئتي لأخالكِ تناديني ، أنا هنا وهناك ، في زوايا العتمة ، أسكن ُ ، ومع برد الشتاء . أنا هنا لأزيَّن عيونك
ونا ظريك بوجودي لتراني في كل مكان ، على جدران غرفتك لتي تئن بالشوق على زوايا صناديقك ، وبين اوراق كتب شعارك ، دُنُوَّك مني وفي بعدك عني ، لتبقى لي عالمي ، لتحترق بشوقك لي ، لتضُجَّ سنوات خريف عمرك برغبة ملؤها شجَن ، ولهفة ينضح منها وجدٌ و تَمنّي .

وأراكِ في حياتي ،قارورة عطر قديمة احتفظت بها منقوش عليها رقم 5 .وهي أول قارورة لم أقدِّمها لامرأة أحببتها ، بل أخفيتها في أدراج طاولتي لتذِكِّرني دائما"بأني كنت خائبا" في أول لقاء، عندما دسستها في جيب معطفي ، وسّرّت في مخيلتي لحظة خوف . كنت خائفا" آنذاك أن ترفضيني ، وعندما عدت وجدت بأنها من صنع باريز ، وأنهُ عليها مكتب ، هذا عطرٌ مُستَخلَصٌ من تَعَرُّقِِ وجه امرأة تلَعثَمَ الكلام عندها ، فلم تستطع أن تبوح له بأنها تعشقه في أول لقاء .

وأراك في مخيلتي ، دفء يمارس هيمنته على جميع أطرافي ، وشوق يهمس في خيالي كلمات تَقرّبِ وسكون ، وتلميح ٍ برغبة وشوق إلى لهفة عناق ، وأراك ألم لا يفارق القلب ، ويبعث بالفكر إلى الطوافِ في تلك الحديقة ، ليقف عند ذلك المقعد الصغير الذي كان يجلس عليه عاشقان صغيران ، في ذلك المساء الجميل ، فامتنعت المرأة عن الكلام وتردد فيها الرجل أن يبوح من الخوف .عندها افترقت أطراف الأصابع ، وجفَّ الرضاب عن هاتيك الشفاه ، وافترقا .
واليوم أود أن نبدأ من جديد ، أهمس حينا" ، واُسمِعُ حينا" .
أما الهمس فبكلمة أحبك ِ ، وأما القول : فعودي .
يا جارحتي .
ويا عطر قصائدي

أحمد عاصم آقبيق
31/03/2011م
لمن

وتسالينني

وسأَلتِ لماذا أنا .وسَألتُ : وهل يعلَمُ الذبيح عن مكان مَذبَحِه .
وهل يسأل القلب عن مكنونِ مَأملِه . وهل أسألُ عن دواء أنت السبب من أجله وُصِفتِ . ؟ وهوَ يَطمَعُ بإغفاءةٍ على صدرك الحاني ، منتهى استراحته ، وموئله وسعادته ..
وقلتُ : وهل تعيشين بوشوشات صوت خفيض لا زال يسري في أذنيك كحفيف أوراق شجر مفعم بنسمات فصل ربيع ، كهمسةٍ هانئة ، وادعة ، تردد أصدائها تنهيدةُ شوقٍ وأنغام جوى ، لتنقلب إلى آهٍ مضرجة ببوح وجدٍ لأن تسمعي ، وتعرفي ، لماذا هي أنت ، وليست سواكِ .
ويا حبيبتي ، أنالا أقدرُ أن أجيبك ، لأني إن فعلت أو لم أفعل لن يكون جوابي إلإ عَوَدٌ لترانيم تشبه وشوشةٍ لأمواجِ صغيرة ساحرة تأتي في اليوم مئة مرة ، لتناجي شاطئا" من رمال منتظرٍ ولهانَ ، كلما أتته موجة تهمس له . يقول : ارجعي وعودي فأنا أريد منك المزيد .
أنا يا صغيرتي لا أستطيع أن ارفض كلمات الهوى ، والاستماع إلى دقات قلبك المجنون ، يناديني ويعشقني ويغني لي أغان الخلود ،
أنا لا أستطيع أن أعيد ‘إليك همساتك ، رغباتك ، لواعج عاشقٍ صَبٍّ ، تحرك فيكِ أنفاسا" متلاحقة يسمع صوت اضطرابها جميع من أصابه صمم .
أنا لا أستطيع إلا ن أدخل صحراء واسعة قد يقتلني حر رمالها ، وقد يحييني فيها أنك تسكنين على تخومها ، تعيشين جمر الحب ، وتنعمين بسماع أمواج الخليج وهي ترتطم بصخور الشاطىء بعصبية وغضب تخبرك بأن تفهمي وتسمعي ، مقولته التي قالها لك ولم تهتمي بها ، أنه لك محب ، وأنه لك عاشق وأنه بك قد هامَ ، وبك انتهى .
وأعيد قراءة استغرابك : لِمَ أنا . وأعيد عليك ذات المقال لأنني أعيش دقات قلبك ، وَجدُ إحساسَكِ ، وَرَغبة ً كامنةً تحرك شعور الأنثى ، تقول له لا تخف . حب جديد أرجو أن أعيش. وصوت من خلاله يناديك ويدغدغ فيك الحلم والتمني ليقول لك :أنت قبلتي ، وصلاتي ومرامي ، وموئلي .
أنت عطر ، وعطر عود يخضب مسام جسدكِ ، كي يناديني هل عشت رائحتي ، وهل عشقت طيب العود من خلال ترانيم جسدي ، وآهات وجدي ، التي تناديك بصمت لتهمس لك حينا" ، ولتضُجّ بالصراخ ِحينا" آخر بأني إليك وحدك ، شوقا" وحاجة وبغية وتطلع .
وأقول بل كانت مثواي ، ومرامي ومآلي . لأنك أنت المصدر فيها ، فإشعاعها انبهارها ، صراخ معانيها ، وانصهارها بي ، وذَوَباني بها ، لنكون كلينا في كلينا .
فهل استطعت أن أجيب .

أحمد عاصم آقبيق
02/04/2011م