الأحد، 31 أكتوبر 2010

وقلت : هاتي يدكِ ، وقلتِ

وقلتُ هَاتي يَدَكِ . وَقُلْتِ


وَقُلتُ : هاتِ يدكِ ، أعطِنيها ، علّي أجد في خطوط مرسومة على راحتِها ، مكانا" لِوَلَهي وانشغالي بكِ .
وقلتُ : هاتي يدكِ أعطنيها ، متعللا" بالبحث عن خطوط العمرِ والسعد ِ.هكذا يقولون .وأنا أخفي وراء ذلك رغبتي ولهفتي في أن تتحسس يدي بعضا" من جسدك الظاميْء ، أنا ، إليه منذ أن عرفتك وحتى آخر العمر .
وأعطيتنيها ، لم أكن لأعلَم بأني سأسرق صنعَة التدجيلِ والشعوذةِ والتنجيم ، واصطناع المعرفة .
هذا خط الحظِ . وهذا خط السّعدِ ، وانظُري : هذا خط العمر عندي .وتقولين لماذا رُسِمَ خط عُمركَ في يدي ؟ وأقول : لأنك بعضٌ من عمري .خفقاتُ قلبي ، نَظَراتِيَ المتلاحِقات ، اللاتي مُزِجنَ بنار الرغبة المُشبَعَةِ بآهٍ دَفينَةٍ تُميطُ اللثام عن حال عاشق .
وقلت : هاتِ يدكِ ، علّي أجدُ في اصطناعِ العلمِ فرصةً كي أَمسِكها ، لأَلثِمَ فيها جمال جميع ما خُلِق ، وما يُخلّق من نساء ، وشوقيَ الدفين إليهن ، وقد تمثلنَ جميعا" في أنثى لا أرى غيرها أمامي .
وهاتي يدكِ ، وأخذتُها لأطبَع َ على راحتها قبلة المشتاق .
لأُريها قسوَة الحرمان وألم البُعدِ ، وحرقة َالآهِ ،
لأُشعرها ، بأني أحب كل ما فيها من الغوايةِ والأنوثة والروعة . وكلِمةِ أَقبِلْ فلقد اشتقتُ إلى حكاياتِكَ المُترَعاتِ بحبٍّ جميل ، وشوقٍ عميق ، ورغبة في كلينا . لا تزول .لا تزول .
وقلتُ : هاتِ يدكِ ، وإذا بالحريرِ الذي أَرمُ إليه لأخفي جمال الحرير بالحرير ن جمال امرأة عشقتُ فعلّمتني كيف يكون العشق لجمال الحرير.
إمرأةٌ تغلغلت بأعصاب راحتي لتنتقل إلى كينونتي وكياني لتحيلني بلحظةِ عينٍ إلى والهٍ مجنون ، يفيق الليل ليردد اسمك ، ويهيم نهاره كي يبحث عن شبيهةٌ بكِ ، تحرسهُ أيقونةٌ من عذابِ الشوق .فلا يجد مثلك ، لينقلب إلى عاشقٍ جميل ليعشقَ مثل عشقي ، وكيف يكونُ كعشقي . فعشقي لك فريد .
وقلت هاتي يدك . وقلتِ .

أحمد عاصم آقبيق
31/10/2010م

ولا يزال يُحيرني ترددك

ولا زالَ يُحَيِّرُني تَرَدُّدَكِ

ومع ذلك ، سيُصدِرُ بوقَ مرفأٍ كتبتُ عليه اسمكِ ، صوتَ تحذيرٍ لي ،على أنكِ لا زِلتِ تمخرينَ عُبابَ البحار ، كي تستأنسي باقترابك من حصنٍ بحريٍّ بَنَيتُهُ أنا ، حَجَرا" وراء حجرٍ ، ليكون ملاذا" لأشرعة سفينة صنعتها لك ، وكتبتُ على جانبيها (ابنة الجنوب ).
ولا بدَ أنكِ آتية ، فسفينك مختلف عن سائر السفين ، لأن وجهته معلومة نَقشتُها في كل جزء منه ، ومسارُهُ معروف ، لأني تعمَّدت أن أوجَِه دفَّته حيثما اتجه إلى عالمي ، تدفعه أحاسيس امرأة تعرف بأن ملاذها صدري وقلبي ، وأن مسكنها حناني ودفئي .

ولا زال يحيرني ترددك . ترحيبك بوَمَضاتٍ شفافةٍ لحديثِ قلبٍ أُرسِلها حينا"،فتباركينها حينا" ، وتحجمين عن ذلك تارة أخرى . ويا لهفتي لو كان ترحيبك صنعةَ كاتبةٍ تصنعُ جمالا" بغير روح .ولا زلت أسائل نفسي عن كلمات قلبٍ لا زالت تشدُّ وِثاقَ انطلاقة عفويةٍ منك لتصلي إلى عميق بحوري كي تلتقطي جمانةً زرقاء َ قذفتها في بحوري بعد أن زَينتَها بمعادلة يمكن أن تكون دستورا" لحياة ( اسمُكِ= أحبك ) .
عودي إلي ، فأنا عندما أقرأ كلماتك أجدك أرق من نسمة صيف ربيعية حلوة تجانب جدار نافذتي كي تسترق السمع إلى شعري لك وكلماتي . وأنا عندما اقرأ كلماتك أجدك روحا" شفافة وديعةً تأسر في اللُّب فتحيلني على مجموعة أحاسيس ، أولها أنت ، وآخرها أنت .وأنني عندما أعود لقراءة كلماتك أجدني أمام أنثى تكتنفها مشاعر مبهرة ، وتستولي عليها طيوفُ ابتساماتٍ طفوليةٍ تناجي كل ما يمكن أن يُقالُ له رائع . وفيك الروعة ، والرَّوعُ ، يا من قلت لي كن صديقي ، وخجلتِ أن تقولي كن حبيبي . لأن في ذلك بوح وإشهار لخاصيّة وخصوصية امرأة ، ولولا ذلك لما كنتِ امرأةٌ تُحَبّ. ولولا ذلك لم أكن لأعتبرك سيدة النساء في حياتي .

وكوني هنا . وكوني ضمن تشكيلة من دموع رجل ، بعضها فرح وبعضها ينضَح بحنانِ مشتاق لك يا وردة عمري .
كوني هنا لأني لا أخجل من أقولها لك وأمام الجميع ، يا فرحة عمري ، يا طوق زهر الياسمين ، الذي ازداد حلاوة عندما وضعته حول جيدك ، وما أحلاهُ من جِواَر .
كوني هنا وانطلقي باسمة تجوبين برحابةٍ عوالم رجل أراد أن يهديكِ زهرة ، لتغار منك جميع الزهور .
كوني هنا لتكوني نبضات قلب ، وحلوَ حياة، وانطلاقةً لعالمٍ اسمه الحب . أصنعه لك ، وأقدمه لك . وتلك هي أمنية حياتي .
سيدتي
ولا زال يُحَيِّرُتي ترددك .

احمد عاصم آقبيق

الخميس، 21 أكتوبر 2010

وتكون اجمل عندما يبكينَ

وتكونُ أجملَ عِندَما يبكينَ

و يقولونَ أن في الموت راحة .

مخطئون ، هم

حبيبتي . فالموت إعدام للإحساس .. وقتلٌ لانطلاق النفس إلى عوالم وردية ، تسبح فيها رقّةٌ من أطياف حبيبتي ، وتتيه فيها نغمات شوق ، وتمتمات حبٍ ووجد .

مخطئون هم ، حبيبتي . الموت فناءٌ وعذاب .

فناء لأن دقات القلب ستذوب مع التراب عند زوال مُوجدِها

وعذابُ لأن الشوق لن يجد ذلك الخافق المسرع الخطى ، ليلتقي مع صبابات الوجد ، كي ليصلوا جميعا" إلى عبير أنفاسك .

ويقولون أن في الموت عذاب . وأوافقهم القول :أن في الموت عذاب .

عذاب ُ وَجدٍ ،

وعذاب شوق إلى صدر ٍ كان المآل إليه والمآب .

وعذاب صمتٍ لا يُطيقُ الابتعاد عن حكايات وردية الألوان ، كنتُ أنسج خيوطها وأُوَشّي حروفها بزهور كي أجعلها منسجمة مع قصة حبي لحبيبتي .

قصة مرة كتبتها على قصاصات من ورق ،

وأخرى بشكلِ قبلات على شفتيك

وأخيرا" على صفحاتِ من حنايا الروح .من حنيني .

من خفقاتِ قلبي

من شجوني

واشتياقي

وأنيني

أنا يا حبيبتي لم أعش قصة الموت بعدُ ،

لم أتذوَّق أنين َ وعثاء السفر معه وفيه .

أنا عشت قصة حب لك ومعك ومنك .

لك لأنك أنت ملاذي

ومنك ، لأني جمعت جميع طيوب الدنيا ، فوجدت ُ طيبكِ

أحلى وأحلى .

ومعك ، لأنك لا زلت أغنية أُصبح وأمسي على حروفها .

تعزفُها معي جميع طيور الكون ،

لأنها لولاك لم توجد طيور لهذا الكون .

وَبِقَدرِ هذا الحب .

حبيبتي .

ربما نفترق .

ربما يغيب كل منا عن الآخر .

لكن الذي أوقن فيه ، أني متيّمٌ بجمال عيونِ أخذتني إلى براري الضياع

فأودعتني هناك ولم تضيّع شوقها لي وَوَلهها بي .

وربما نفترق .

ربما نبقى قريبَين .

أو ربما يأخذني الموت منك .ومن هناك ، سأردد أبدا":

بعضُ النساءِ عيونهنَّ جميلةٌ

وتكون ُ أجملَ عندما يبكين َ

حبيبتي .



أحمد عاصم آقبيق

هل نحن مستعدون ؟

فهل نحن مستعدون
مشكلة الكثيرين منا انهم يقرؤون كتاب الله طمعا" في الثواب فقط . وإذا أردنا الحقيقة نجد أن اكثرهم يتصفَّحون الكتاب الكريم من غير أن يعقلوا ولو حرفا" واحدا" . لا أقول ذلك افتراء" وظلما" ، فما وصلنا إليه ، لا نُحسد عليه.
رويَ في الأثر أن الصحابة الكرام كانوت يقرؤون العشر آيات ، لا يزيدون عن ذلك حتى يستوعبوها" فهما" وأحكاما" وتطبيقا" ، لذا سادوا العالم ، ولم توجد عندهم فواجع ذهبت بالأخضر واليابس ، كفاجعة مدينة جدة التي كشفت عن انهيار مؤكد في البنية الأخلاقية ، لكثير ممن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا" رسول الله مشكلتنا أن كثير منا قد جعلوا من القرآن أداة تطريب ، فهذا الشيخ الفلاني يقرأ هكذا ، وهذا الشيخ الفلاني يجوّد هكذا ، وحلاوة صوت الشيخ الفلاني آسرة ، ، دون أن يتجشموا عناء البحث والتقصي عما يعنيه النص ، أو بمن أنزل ، أو مالمخفي وراء نزوله ،حتى أنهم جعلوا رنّات هواتفهم النقالة ، من الآيات المحكمات ، أو من ادعية التهجد والقيام .
مشكلة كثيرين منا انهم يستهينون بالنظام الذي ما وضع إلا لحمايتهم ولراحتهم ، إذ نرى البعض بسير بسرعة جنونية في طريق ضيقة لا تكاد تستوعب الراجل من الناس ، ظنا" منه انه يثير اهتمام الناس ، ولم يكن يعلم أانه يستمطر استياءهم واشمئزازهم .
مشكلتنا ، أننا لا نحترم أنفسنا ، لا نعترف بدستور العُرف ، وما جرت عليه التقاليد ، التي ماوجدت إلا لاحترام كرامة الفرد ضمن حرية مقيدة بشكل مقبول . إذ نرى كثير من المخالفين يستهزؤون بكرامة القانون . وكيف لا وهم ابناء فلان ، أو اقرباء فلان ، أو أنهم فلان نفسه . ولعمري أن فلانا" هذا لا يرضى بما يأتونه من مخالفات واضحة وضوح الشمس .
مشكلة الكثيرين منا ، أنهم يدفعون الريال تلو الريال ، وهم يضيّعون أثمن ما رزقهم الله، المال والوقت ، في متابعة الاتصالات الممجودة بمحطات إذاعية تقول بان هواها خليجي ، فقط ليتكلموا إلى المذيعة ، وليقدموا إهداءاتهم من الأغاني ، هذا لحبيبته ، وهذا لرفاق العمل ، وتلك ، وتكُّر السبحة وهي تذكر الأسماء ، وشركة الاتصالات تحتسب الوقت والتكلفة .
حرام عليكم أيها السادة الهذا الحد ( ألهاكم التكاثر ) ؟ . ألم تسمعوا قول الله تعالى ( وجعلناكم شعوبا" وقبائل لتعارفوا ، إن اكرمكم عند الله اتقاكم ) .
ترى هل نعي أن الإكرام ليس بارتداء الأثواب المزركشة ، والبذخ في اختيار الغترة ، فهذا فيزاتشي ، وهذا جيفينشي ، وهذا ديور ، وهذا من دار فلان ودار فلان للتصميم ، وهذا وهذا ....
سادتي لنقف جميعا" انتصور الوقفة الرهيبة التي يقول تعالى فيها ( ولقد جئتمونا فرادى أول مرة ) .
انتبهوا
الانتباه برأيي هو المواجهة الحقيقية للموت . فهل أنتم مستعدون .
احمد عاصم آقبيق

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

داء ودواء

داءٌ ودواء

نحن لا ندعوا إلى الإسلام .فالإسلام دينٌ تكفَّل بحفظه واستمراره إلى أن يرث الأرض ومن عليها ربٌّ قادر .
نحن ندعوا إلى ما نحن بحاجة إليه حُسن الأخلاق الذي دعا الإسلام إليه . بالحكمة والموعظة الحسنة .
لا نهاجم أحدا" ، ولا نُعَنِّف أحدا"، لأننا لا نستطيع هداية أحد ، فالله يهدي من يشاء . وما كانت الدعوة في يوم من الأيام مستندة إلى منطِقٍ فَجٍّ ، بل كانت وما تزال مستندة إلى محاورة وإقناع .
من هذا المنطق نسأل الجميع لماذا آل إليه حال المسلمين إلى ما آل إليه اليوم . قد يقول البعض بأننا وصلنا إلى حالٍ جاهلية تفوق في جاهليتها من سبقنا بكثير . بحيث أنستنا أمور اليوم أن نحافظ على ما فطرنا الله عليه ، وهو الإيمان . فوصلنا إلى جواب قول الأعراب .( قالت الأعراب آمنا) .
أو أننا نقول بأننا نسينا أن نتبع سنَّة من قال المولى فيه ( وإنك لعلى خلق ٍ عظيم ) ، حين أوصانا بأن لا نتركها فقال :( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا"، كتاب الله وسنَّتي ) .
أم أنه غابت عنا مكارم وشيم الأخلاق العربية فاختلط الأمر علينا فأصبحنا لا نفرّق بين مفاهيم الحداثة وسلبياتها ، و بين أسس الأخلاق الفاضلة التي قال بها ديننا فَوَقَرَت في القلب ، وظهرت آثارها على العمل . ليس عندنا غالبيتنا تأكيدا" ، إنما عند الآباء والأجداد .

أين نحن اليوم ؟ سؤال جوابه عندنا . ولو أننا حَفِظنَا ، لَحُفِظنا .
وجوابٌ لا يلزمنا ذكاءٌ مُتَّقدٌ لنعلم ما هو . داءنا في الأخلاق ، ودوائنا في الأخلاق .
رحم الله من قال :
وإنما الأمم الأخلاق ما بَقيَت
فإن هُمُ ذهَبت أخلاقُهُم ذَهَبوا

أحمد عاصم آقبيق
20/10/2010

وتتلذذين بآلامي

وتتلذذين .
وأنا الذي ماتركت للأحلك للعاشقين عشق
وما جعلت الذين يهيمون في وادي الجمال نصيب في سويعات الغرام .
وأحببتك ، وكنت لي رؤى"تشمل جميع تواريخ من أحبوا وسكنوا وديان الخيال الجموح ، فلقّبهم العامة بالمجانين ، وما هم . فقط إلا لأستقي منهم مالم اعرفه ، أو لأزيد قصصهم بعضا" من عشقي إيك ، مستلهما" فرحةعشتها وحبا" جديدا" اوله انت ، وأوسطه أنت ،
حب ليس له نهاية أو مطاف . فلقد احتوى حبك وطغى على جميع قصص العاشقين ، من اول زمن الحب ، وإلى آخر قصة حب .
.وتتلذذين بألمي وتضغطين بكل قواك على جرحي، وعبثا" أن يسيل من الجرح دم ، فجرحك لي لا يسيل دما"إنما ينضح بريح مسك وطيب ن استمده الجرح من لمسك لجسدي . فانقلب الألم إلى عناء لذيذ مبعثة بعدك عني وحرمانك لي .
سيدتي
وتذهب الأيام ، ويعود الزمن ليعيد ما مضى ، وتفجرين أحساسي بكلمات أغان لطالما رددها العاشقين ، ودندنوا بها ، كلمات لم ازل اعيش بجمالها ، وبذكريات كنت أنت سببها ومنبعها ، ومن أجلك تفجرت ينابيع الأماني الجارفةالتي لم استطع تجاوزها، فأصبحت من ضحايا الغوص في اعماقها ، ابحث عن جمانة نادرة أعطيها إليك فتلمسها يداك ، فتكون نورا" اضعه على قلبي فيضيء ظلمات أيامي ، ةيتغلغل لإلى مجامع نفسي ، فتكوني أول المساء ، وتكوني اول غلإشراق ، وتكوني رفيقتي بجميع أحوال عمري . رفيقة تترجم الرقة والبير، والفرحة والحبور وكلمات شعر ونثر لم أكتب بها لأحد من قبلك ، ولا احد من بعد ، فبك تركت جميع حالات الحب ، وفيك نسيت ان في الدنيا انثى غيرك . فأنت الخيال الجامح الذي يتلاقى مع الأمنية والأمل فينطلوا ليجوبوا الدنيا بحثا" عن اي شيء يمكن أن يستجلب رضاك
وتتلذذين بآلامي .واتلذذ انا بفرحك وتلذذك
وتتلذذين بآلامي . وافرح انا بفرحك بحبورك ، ببسمتك الرائعة التي تدل عن علامة رضا لما تفعلين .
بسمة أفسرها على انها بسمة تملىء قلبي نورا" ، وفكري عالما" من محبة تسيطر على كياني لتحيل ألامي بابتعادك عني غلى تاذيب ةتهذيب نفس ، وترويض رغبة .
واضيع في واقع جديد، واقع يسمح لرغبتي بك في ان تنآى عن ذكرى كلمة الحبن لتنتقل إلى علم شفاهك التي لطالما وددت أن تتكسر أمام أول لقاء مع الشفاه بي ،و إلى أمنية جديدة لي وهي لقاء اول حب ،وآخر حب ، وإلى لهفة جامحة تشمل وجودي وتحرقني بنار حبيبتي . وليس بنار سواك.
سيدتي
أحمد عاصم آقبيق
.

الأحد، 17 أكتوبر 2010

أنت وأنا

ِ

وتبقي أنت

وبدأت أمجادي ، يوم بدأتُ أعرفُ بأنكِ معي . ولي .
يومها . كان لزاما" عليّ أن أجلس أمام جدول صغير . أستند إلى شجرة وارفة الظلال . وأُمتِع ناظري بِخَلق الله وإبداعه .فالألوان كلَّها أمام ناظري تتعانق لتكتب أحلى اسم نادته شفاه ،ولتنسج على صفحة الأفق ، طيفٌ ، لطيفٍ جميل يصبح أجمَلَ ، حين تكوني أنتٍ موضوعا" لصورته .
وبدأت أمجادي في لحظة كنت أمارس الحلم والحقيقة فيها ، فهل حقا" قلت لي هل سنلتقي ؟ .
يومها بدأت أَشعرُ بأن كوكبنا صغيرٌ،لدرجةِ أني أستطيعُ أن أضُمَّ قبضَة يدي عليهِ كي أفتحها في اليوم ألف مرة ، وفي كل مرة أستطيع أن أراكِ ألف أ لف مرة ، ولتبقي دائمة" في عيوني وبين جفوني ، أتنفس بكِ ومنكِ ِ وأعيش فيكِ ولكِ . لدرجة ِ أني أصبَحتُ أَخالُ بأن رُؤَى الصوفيون في الوحدةِ والحلول ِ لم تظهر إلا لأنكِ كنت ستوجَدِين ، وكنت ستَظهرِين . وأنا إن قلتُ أحبك، فهي لا تكفي لأن تتَّسعَ لعوالمَ من الشوقِ والرغبةِ والفُضول كي أتعرَّفَ إلى كُنهَكِ، ولأَدخُلَ إلى عوالِمِ الأَقدار أُسائِلها لماذا كنتُ أنا ؟ ولماذا تَعَمَّدتِ أن تكوني قريبة" مني لدرجةٍ أني أَصبحت فيها أعيش حرارة أنفاسكِ وهي تَتَناغمُ على صَفَحة وجهي ، فَتَختَرِقَ المَسَامَّ لتبحثَ عن سِرَّ وجودي ، قلبي ، كي تسكن فيه . وإن قلتُ أهواكِ أَظِلمُ العشاق لأني أَستَلِبُ منهم حقَّهم في الهيامِ وضَنا الشوق ، وألّمَ الابتعاد .
وبدأت أمجادي بك ، يوم قلت لي أنا الأُنثى . وصَدَقتِ . حتى انقلبَ عالمي إلى وجود ضائع بين الحُلمِ والواقع . وأنتِ ، وأنا .


أحمد عاصم آقبيق
28/09/2010
جدة

السبت، 16 أكتوبر 2010

بنو إسرائيل / 3

بنو إسرائيل / 3

يقال بان لبني إسرائيل أسماء متعددة ، فمنهم من أطلق عليهم ، اسم العبريون .نسبة إلى نبي الله إبراهيم ، الذي عَبَرَ نهر الفرات وأنهارا" أخرى وقد جاء في سفر التكوين ( إبراهيم العبراني ) .
ومن المؤرخين من يقول بان اسمهم يعود إلى الجد الخامس لنبي الله إبراهيم أما الرأي الذي قال به د . إسرائيل ولفينسون فقد قال بأن سبب تسميتهم بالعبريين ترجع للموطن الأصلي لبني إسرائيل .لأنهم كانوا أصلا"من الأمم البدوية الصحراوية التي كانت ترحل بكامل أدوات معيشتها من بقعةٍ إلى بقعةٍ بحثا" عن الماء ِ والكلأ ، والعبري أصلها ( عَبَرَ ) ومعناها أن يمون قطع مرحلة من الطريق ، وفي مجمل معانيها تدل على التحول والتنقل . وقد أيّد ابن العيري هذا القول .
وأما تسميتهم بالإسرائيليين ، فقيل انهم قد سُمُوا بذلك نسبة إلى أبيهم إسرائيل ، وهو يعقوب بن إسحاق ، وهي ملمة مركّبَةٌ بالعبرية معناها ( إسرا ) بمعنى العبد ، أو الصفوة ) وكلمة ( إيل ) وتعني الله ، ليصبح المعنى عبد الله ، أو صفوة الله .
ولقد أعقب يعقوب إثنا عشر ولدا" .
من زوجته ( ليئة ) : رؤبين ،وشمعون ولاوي ويهوذا ويَسَاكِر وزبلون .
من زوجته ( راحيل ) : يوسف وبنيا مين .
من زوجته ( زلفا ) جارية ليئة : جاد واشير .
من زوجته بلها ) جارية راحيل : دان ونفتالي .
اما تسميتهم باليهود فقد قيل بأنهم عندما تابوا بعد عبادة العجل ، فقلوا لربهم : إنَا هُدنا إليك َ ، أي تُبنا ورجعنا . والهَودُ كما قال ابن منظور : الرجعَة ، وقد قيل لأنهم يَتَهوَّدون ، أي يتحرَكون عند قراءة التوراة . وأخر ما قيل بسبب تسميتهم يهود ما قاله البيروني ، أنهم نُسِبوا إلى يهوذا أحد الأسباط .

يتبع
أحمد عاصم آقبيق

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

بنو إسرائيل / 2

بنو إسرائيل / 2
وإذا كانت اتفاقية سايكس بيكو هي المحرك الرئيسي الذي ألهب حفيظة العرب الذي كان حالهم كمرجل زاد ضغطه فانفجر ، إلا أنهم مع ذلك لم يتركوا للحوار والنقاش طريقا" إلا سلكوه ،ومما نتج عن ذلك الأسلوب ، المؤتمر الفلسطيني الأول الذي عقد 27/06/1919 والتي تمخّضضت عنه أربعة قرارات هامة هي :
1- رفض تقسيم الشام إلى دويلات حَسَبَ ماجاء في غتفاقية سايكس بيكو .
2- اعتبار فلسطسن جزءا" لا يتجزء من بلاد الشام وليست دولة مستقلة .
3- إعلان سورية دولة مستقلة ضمن وحدة عربية .
4- تشكيل حكومة وطنية مستقلة .
وعلى الرغم من تأكيدات المُؤتَمِرين بان الحركة الوطنيةالفلسطينية لن تلجأ للكفاح المسلح ، إرضاء" لبريطانية ، لاح في الأفق بأن الأمور بدأت تتجه لمصلحتها . لذا دعت لمؤتمر سلام حضره الملك فيصل بن الشريف حسين ، حيث بدات ضغوطا" جديدة تنصبٌّ عليه بغية ثنيِه عن المطالبة بفلسطين . أما الثمن البخس فهو إرضاؤه بدولةٍ عربية ٍ تقوم على الأرض العربية .
وبَعدَ هذه المقدمة الموجزة التي رجَونا أن تكون تمهيدا" يسلّط الضوء القليل على ما أحاطت بريطانية وفرنسا الأمة العربية من مؤامرات ، كانت ولم تزل قائمة حتى اليوم وإن تغيَّرت الأسماء .
إننا إن كان القصد منا أن نلقي الضوء على اليهود اصلا" ومنشا" وتطورا" ، ينبغي أن نبدأ بوجهة نظر أخبرنا عنها القرآن الكريم بوضوحٍ تام، لا لَبس فيه ولا غموض وتتناولهم في ثلاث نقاط :
1 = جَعلُهُُم أمة مُهانةٌ أبد الدهر ؛ حيث يقول الله تعالى بالآية 114 من سورة الأعراف : ( ضُرِبَت عَلَيهِم الذِّلَةُ أينَما ثُقِفوا لإر بحبلٍ من اللهِ وحبلٍ من الناس وباءوا بغَضَبٍ من الله وضُرِبَت عليهِمُ المَسكَنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآياتِ اللهِ ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . ) .
2= تعهد الله عز وجل بعذابهم في كل العصور، ويبعث من يتسلّط عليهم ويذيقهم ألوان الذل والهوان ، في الاية 167 من سورة الأعراف إذ يقول : ( وإذ تَاَذَّن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامةمن يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفورٌ رحيم ) .
3= الهزيمة في آخر الأمر ، إذ يقول الله تعالى في سورة الإسراء في الاية السابعة : ( إن احسنتم احسنتم لأنفسكم وإن اسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليُ وليتبروا ما علو تتبيرا ) .
ِفمن هم اليهود ؟ :

بنو إسرائيل / 1

بنو إسرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، محمد بن عبد الله وبعد .
تَمُرُّ الأمة العربية منذ وقت غير بقصير بمجموعة أزماتٍ سياسية وأخلاقية دأبت قوى الغرب على تصعيد سخونة مواضيعها ، لتكون حاجزا" أساسيا" لوقف عجلة التطورعند هذه الأمة ، إضافة إلى افتعال أمورا" جديدة لم تكن موجودة على أرض الواقع العربي ، بغية الحد من تمسك الأمة بمقومات قومية مشتركة كوحدة اللغة والتاريخ والعادات والتقاليد ، ويمكن أن أضيف إلى ذلك التناغم المصيري بين دول هذه المنظومة العربية، وأقصد به اتصال وامتداد الأرض العربية التي تمتد على جزء كبير من قارتي آسيا وأفريقية ، ليشكل هذا الموقع الفريد ، هاجسا" لأعداء هذه الأمة ، في أن يكون ذات يوم مجالٌ مُحَرَّم ومغلق دونها .
إننا إذا ابتعدنا قليلا" عن الجانب السياسي الذي لم تظهر فيه الأزمات والمشاكل عبثا" ، إنما كان من وراء إظهارها وبعثها مصلحة إقتصادية كبيرة للدول الغربية تتمثل في السيطرة إن لم نقل المطلقة ، المدروسة على عصب حياتها الاقتصادية ، نجد ظهورا" ساطعا" لا يمكننا التعامي أو التغافل عنه ، ويتمثل في استطاعة مهندسي السياسة والتخطيط لها ، دخول كل بيت عربي بغية تغليب اتجاه تغيير المفعوم الثقافي للفكر العربي ،للانتقال بالجيل وخاصة الجديد من ملازمة الحفاظ على الموروث الأخلاقي والديني ، إلى مفهوم جديد فهم من الحرية الانفلات من كل العادات والتقاليد . وبذا يجتمع لهم المجد من طرفيه ، أزمات سياسية مُنهكٌ استمرارها ، وافتعال حوادث جديدة تضيف إلى واقعنا المريض ، مجموعة من الأمراض الجديدة المفتعلة ، لينصرف اهتمام الأمة عن المشكلة الأصلية.
إن احتراف الدوائر الاستعمارية لتوظيف المواقف والآراء بجانب دعواها باستعمال كافة صنوف الضغط ووسائل الترهيب والترغيب، جعل مواقف وقناعات مجمل دول العالم تقف إلى جانب ( الآخر ) الذي يشكّلُ محورا" لموضوعنا . الا وهو ( اليهود ) .
إن الذي لا بد من التطرق إليه هو اتفاق الدول الاستعمارية على إحياء تاريخ هذا الأخر ، وتضامنها غلى أيجاد موطىْ قدم على أرضنا العربية ، من خلال سياسة دهاءٍ ومراوغة ، أقل مايقال فيها أنها تفتقر إلى المصداقية وتمهد لهذا الآخر،البدء بكتابة فصل من التاريخ الجديد له . ففي الوقت الذي كانت بريطانية آنذاك تفاوض الشريف حسين ، كانت مُتَّفِقةً قبل ذلك ومنتهيةً من إتمام اتفاقيتها مع فرنسا لاقتسام تركة الرجل المريض ( العثمانيون ) وفيها تتوزع المصالح لتأخذ بريطانيا العراق ، ومنطقة حيفا وما جاورها بأ رض فلسطين ، ثم تترك لفرنسا سورية ولبنان . وتلك هياتفاقية سليكس وزير خارجية بريطانيا ، وبيكو وزير خارجية فرنسا . وقد سمِّيَت باسميهما .
يتبع
أحمد عاصم آقبيق
15/10/2010

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

أيا نسمة تحمل مني لها السلام

أيا نِسمةً ، هل تَحملينَ مني السلام

وَرَحَلتِ .
لم يكن لرحيلك عندي يومئذٍ ذلك الأثر البالغ ، ولم يكن بمقدوري آنذاك أن أَلمِسَ الفارقِ بين وجودكِ وعَدَمَه، فلقد سرقت مني أيام ذلك الوقت متعة الإحساس بوجودي ، غير أنها أعطتني بدلا" من ذلك سعادة اللحظة التي كنت أعيش ، وما أكثرها من سويعات سعادة ولحَظات .
واليوم.وقد مضَت الأيام بسرعةٍ مُذهِلَة ، فَتَلَفَتُّ حَولي باحثا" عنك فلم أراكِ ، صَرَختُ بملء الصوتِ مناديا" ، فرجَّع الصدى ندائي : رَحَلَت . غيرَ أنها لا تزالُ هناك .

ورحلتِ .
وعدتُ سريعاً إلى ذاكرتي ، أسائِلُها عذ ذلك الصوت البعيد البعيد القريب الذي نَبَّهني إلى أن أعي ما قال ،وإذا بي أصطدمُ بلا مبالاتي ، التي كانت تستحوِذ على حياتي كاملةً . عقابا" لي ، كي أعود جاهدا" مُتَوسِّلا" إلى فكري وذكرياتي ، فإذا بي بعد طول رجاءٍ أتذكر بأنك لم تغادري نفسي ولا تزالين في فكري وعقلي تتخذينَ بين منازل الشوق وأحلام الأمل سُكنى ومَلاذ.

لا ترحلي يا سيدة عمري . فأنت سيدة عمري وعمري بدونكِ لا يَعيش . لا تختفي من عالمي ، فإن لوجودكِ بعالمي أريجٌ من طعم فريد ، مزِج بلونِ دمي ، بلَون ذُرى الجنوب ، بسهولٍ يعشقُ الندى ورودها في كل فجرٍ جديد . فأنتِ العيون ، وأنت المدى
وأنت الأمل و وبعضٌ من شعرٍ مُغَنَّى يَرجُو مُبدِعُهُ النسيم أن يوصِلَ السلام :

كُلُ مَا نَسنَس من الغربِ هبوب
حَمَّلِ النَّسمَة سَلاَم
وإن لَمَحت سهَيلٌ في عَرضِ الجنوب
عانَق رموزَ الغَرام

وأقول مناجيا"روعة الودّ فيك ، مالكتي ، و مليكتي ، لم أكن لأعلَم قَبلَ رحيلك بأن الذي كنت متناسيا" له ، وغيرَ آبهٍ به ، وَلَهٌ ليس لهُ مَدى ولا حدود ، ولم أكن أدري بأن وَلَهَي بك قد استشرى في الفؤاد، فاستَحالَ حالي إلى حالٍ ليس كمثلهِ حال. وانقلب الحبُّ ينافِسُ جَميلا" ، وكُثَيِّر عزَّةَ، وقَيسا"، وأكثر ، وأكثر .
وأنا أحبك . أكثر ، وأكثر ، وأكثر …

أحمد عاصم آقبيق
جدة 13/10/2010م

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

هل من سحابةٍ تحمل كلماتي

هل من سحابة تحمل الكلمات

وتقودني إليك كلماتُ عشقٍ ، كنت أحسبها نوعا" من التصَبٌّب بالغزل .انتقل به كل صباحٍ في حقولك لأتقي أي الزهور أكثر عطرا" ، فما وجدتُ إلا رياضٍ تحمل جميعها ألف نوعٍ من العطر .
وتقودني إليك غلالاتٍ رقيقة من رقاعِ حرير ، تُخبِرُ عمّا يجول في الصدور ، وتخفق به القلوب ، وتتوق إليه المعاني لتطير بي معكِ إلى عالم قلت لك ذات يوم بأن مبتدؤهُ ، أنت ، وأنت مُنتهاه . عالم ترحل إليه كل صباح نُسَيمات من الشمال وهي تحمل معها أحرف لكلماتٍ ، كانت كلمات لكنها استحالت إلى أورق وردٍ متطايرة تحمل كل ورقة منها جزءا" من معنى أحبك . كي تصل إليك وقد تشبَّعت بأريج خُفٌوق، ومُنى نفس ، وأمنية في أن تبتسمي .
مالكتي
وَغَضِبتِ ، لم أكن أعلم بأني أيقظتُ فيكِ ألم ذكرى ، ولم أكن أدري باني نَبَشتُ التراب عن موءودٍ كان لديكِ أَثير .
أنا لم اكن لأقصدَ أن أوذي بك رقة الإحساس ، ونبضاتٍ من معاني شعورٍ كان قد فَتَر . ، كنت اشعر باني إن فعلت ، وضَعتِ يدكِ في يدي ، لنطيرَ فوق الأرض عاليا" بعيدا"عن الأحزان .
وأنا ‘ن قلت أحبك، فأنا أعلم بأن بيني وبينك سنوات متراكمات من ومن تعب السنين .وإن قلتُ هَوَيتُكِ فأنا نسيتُ بأن بيننا حواجزٌ لا أقوى على تجاوزها . ومع ذاك أَبَيتُ إلا أن آتيك مع الغمام في محاولة لأن أحط رحالي أمام أعتابك
سيدتي
غضبتِ ، أم لم تغضبي ، فانأ لا أستطيع أن أقصقص أجنحة العصافير التي تجتمع كل بكور يقلن ما قلتُ : أحبك ضمن نشيد .
غضبت أو لم تغضبي فأنا أعرف انك ستغفري ، إذ احببتك من جوامع قلبي
سيدتي

أحمد عاصم آقبيق
جدة 12/10/2010م

الأحد، 10 أكتوبر 2010

رفقا" يابنة الجنوب

لا تُنهِكيني أكثَرَ يابنةَ الجنوب ، فأنا لم أََعُد استطيعُ أن ابتَعد عن لظى أنفاسك التي أنهكتني حتى أوصَلَتني إلى حال لم أعد فيه أميّزُ بينك وبيني ، هل أنت أنا، أم أنت روحي وأنا من انا .
لا تٌنهكيني بالابتعادِ عني فأنا لا أستطيع الحياة إلا بروحين ،أنت التي تلازمني حتى أنها طغَت على روحي ، فتلاعبت بدفقِ دمي ، فتوقف فكري عن الوعي ِبما حولي ، فاصبحت انظر بعينيك أنت ، وأتكلم بصدى وَحيُكِ واعيش أحاسيسكِ ونبضاتُ قلبكِ ن لا يفصلنا سوى حاجزٌ رقيقٌ شفّاف على وجهى الأول مكتواسمك ، وعلى وجهه الثاني مكتوب اسمك أيضا" .
وأحبك. لا تبتعدي ،
وأعشقُ فيك الدلال ، فلا تزيدي تِيها" أراهُ محرابَ مناجاةٍ وتأمُّل . ولا تبتعدي ، فالعمر ليس فيه كثير لمن كان في مثل عمري ، بل قليل أرجو أن يكبر مع الأيام كي يستطيع أن يزيد من حبه لك وحدك ، وكي يكبر قليلا" قليلا" لِيَهبك هذه الدقائق التي يكتسبها من العمر ، ليكون عمرك أطول ، ووجودك أبقى
ولا تنهكيني أكثر ،فأنا لم أعد استطيع أن اقاوم طغيان كراكِ ، ولم يعد جناحاي الواهنين بمستطيعان أن يحلقا من الشمال إلى الجنوب كي يوصلاني لواحة كتب عليها ، لجين .
سيدتي
واحببتك .قبلتُ جميع الأمور المجهولة عنك ، بدّلتُ جهلي بها برسوم ملونةٍ جميلة تُضفي على روحي الهائمة بسمة رضى وامل يهفو لِسُويعاتِ لقاء .
واحببتك ، جعلت فداكِ شعارا" بتُّ أردده حتى اصبح مناجاةٍ عُلوِيَّة تأخذني إلى عالم جميل ، قال من رآني هو الجنون . وما أحلى الجنون ، حينَ يكونُ حبا" ياخذ النظر من العيون ليبقيني حين نلتقي ، أتحسس اليد كي أرسم لمل بقي لوحة لا يفهمها أحدُ غيري . بلوني انا ، بتذوُّقي أنا ، بحبي لك أنا .
لا تنهكيني ، يامن لا زال اسمك ،
حبيبتي .

أحمد عاصم آقبيق

10/10/2010م

في العيون ، يافلسطين

في العيون ، يا فلسطين

ليسَ بعسيرٍ ولا صعب لأن نفتح نوافذ الأمل ، لنرحل مع حُلَلٍ من البهجة والحبور ، ونحن نمتِّع ناظِرَينا بأمكنةٍ كانت مَرتعا" لخيولِ عربيةٍ ، كان عليها رجال . رجال كانت عندهم قضية ، ورجال صدقوا الوعد والعهد .
رجال لم يستنصروا بمن والى العدو ، بل حملوا السلاح وأطلقوا أعنَّةَ الجياد ، ميمِّمين وجوههم وهاماتهم إلى عدوِ ظنّ أنه على النصر لقدير وحَسِب أنها نزهةٌ لترويض الخيول وإمتاع الرجال . وإذا بها رحلة وبالٍ وخراب .
لَعَمري . ها هو صلاح الدين .وهاهم جنود الصليب بَقَضّهم وقضيضهم، ولَعمري أصحاب رايةِ مجيدةٍ وهَدَف .أمام أصحاب نزوٍِةٍ وعَظَمةٍ فارغةٍ وتَرَف .
ها هو صلاح الدين وقد اخذ به الغضب مأخَذَه عندما وصله خبرُ أرناطَ ورغبته بغزو المدينة ومكة . ثم بلغ السيل الزبى عندما علم أن أَرناطَ قد هاجم الحجاج المسلمين ، فقتل وسلَب وقفِل عائدا" وهو يخاطب الحجيج ( قولوا لمحمّدِ كم أن يخلِّصَكُم ) . وكأني بصلاح الدين وقد أراد أن يُنهي مسرحيةَ السخريةَ تلك ، وإذا به يُغَيّر خططه لينقلب إلى طبريا وهو ينادي بمقولته الشهيرة : جاءونا ونحن أولي قوّة وبأسٍ شديد . ثم ما لبث أن بدأها صاعقة حارقةً ماحِقة ، وأتم نصره في حطين ليسجد لله باكيا" فَرِحا" . فلقد كان عدد من معه قليل ، إثنا عشر ألفا" من الرجال ، وكان معهم عدد كبير تجاوز الخمسة والستين ألف مُدَّعٍ وطامع .
وليس بعسيرٍ أن نفتح أبواب بيوتنا ، نُجلس الأطفال أمام أفنِيَتِها حتى يَروا الشمس والحقيقة ساطعة كالشمس ، فالتعلّم نور ، والجهل وإغفال العقل ظلامٌ وَدَيجُور . هانحن نُعلّمَهُم أننا كنا في فلسطين ، في زمن ليسَ ببعيد حين قامت ثورة إسلامية عربية كبيرة عام تسعمائة وألف وواحد وعشرين وانتشرت كانتشار النار بالهشيم على كامل شمال فلسطين . ثم ما لبث أن أعلنها ثورة عربية أخرى المجاهد الشيخ عز الدين القسام عام تسعمائة وألف وتسعة وعشرين .فكانت الثورتان رمز للعزة والإباء العربي . ثم فلنُعَرِّج على ثورة البراق في القدس .
لقد كانت أياما" حلوة .لها طعم السؤدد الممزوج بالغار والمجبول بدم الشهداء .
وما أجملها من روحٍ معنَويّةٍ صمّم حاملها أن يتابع القتال ولو ببذل دمه ، وكان .لقد صنع طائرة يدوية شراعيّة نزل بها في معسكر جيبور الصهيوني فقتل ستة من جنود مُدَجّجين بالسلاح الأمريكي . ولكن خائفين .
هي في العيون فلسطين
بين الجفون .
في نَظَرات المقاوِمين
حينَ بها يَهيمُون
ويقسمون
بالصواري المُثقَلات
بانتفا ضات الحنين
وبالعيون
ويا فلسطين :
إن العهد لن يَخُون .

أحمد عاصم آقبيق
جدة في 09/10/2010م

وَلَو أننا

وَلَو أننا

ولو أننا تَمَرَّغنا في التراب ِ سبعينَ مرةِ
واغتَسَلنا في مياهِ النهار والبحورِ
والأوحالِ .
ما كفَرنا عن فداحةِ العار والشَّنارِ
ففلسطين مُنزَويَةٌ تبكي هناك
تستغيث عُربا" ضاع منهم المجد ومات .
وأَضَعنا فلسطين . و ها هي جحافل الضعفاء المتسارعين بقبول حلّ الدولتين يظهرون الواحد بعد الآخر على شاشات التلفاز مستنكرين نكوص إسرائيل عن وعودها ، ومقدمين الشكر لرئيس دولة عظمى على دعمه قضيتهم . وكان ما أتوا به سيعيد لنا ذهاب الوطن ، ونحيب الوطن ليس على تراب فلسطين الذي وطئته بنات يهوذا . بل على الشعب العربي ، كل الشعب العربي الذي صفّق ثم صُعقَ في عام السبعة والستين ، ثم صفَّق ثم صُعِقَ في عام الثلاثة وسبعين . وكأنما يريد له القدر أن يكون هكذا خانعا" أبد الدهر ، أو رهينا" لمحبس زعمائه وأولي النفوذ الذين لهم القرار أولا" وأخيرا" ، ومن لهم المصلحة في أن يبقى العرب هكذا . خانعين لا يحسنون غير تقديم ولاءات الطاعة والانصياع ، لا نهوض لهم ولا خروج من غيابات الجب الذين وضعوا فيها . ولاءات لقرارات اسمها أممية أراد لها كاتبوها أن تكون متسعة لادّعاءاتهم وأطماعهم وطموحاتهم . هم .
أما عن مصالحنا فنحن لم نزل نائمين ، نحلم بالعدل والحرية ، وقد تناسينا بأن العدل والحرية لا يوهبان . بل يؤخذان بقوة الكفاح ، وبحد السيف والعزيمة ووحدة النضال .
فكفانا يا سادة .كفانا العيش في الحلم الذي قدِّم إلينا وقد مُزِج بالمهدئات ، كفانا مصافحات ، وقبلات ، وابتسامات . كفانا وقد ألِفنا رائحة العطور التي تفوح من ثنايا ثياب السيدات الديبلوماسيات ، والتي تعودنا عليها فأحببناها ، وجعلنا من الديبلوماسية وسيلة لأن نشتمها دائما"، فلقد خلقت فينا عالما"رهيبا" من الرغبة أنسانا عما جئنا لنتحدث عنه .
كفانا أيها السادة العرب ن الذهاب إلى المساجد لحضور الموالد ن فالله يُعبد حتى في ساحات القتال ، والله يستجيب لنا في جميع الأوقات .
لكن . هل نحن مؤهلين للدعاء ؟
إن الله لا يُغيِرُ ما بقومٍ ، حتى يٌغَيروا ما بأنفسهم . وهذا هو الجواب .

أحمد عاصم آقبيق
جدة 09/10/2010م

عاهرٌ ولها أجرٌ كبير

عاهرٌ ولها ثوابٌ كبير ؟؟؟
هكذا ارتأى أحد اكبر حاخامات إسرائيل الذين لهم رأي ُ مسموعٌ لدى اليهود في فلسطين المحتلّة . بل مغفرةٌ وأجرٌ عظيم ٌ للتي تبيع جسدها لكل من لإسرائيل مصلحة في أن تأخذ منه معلومةٌ ولو واحدةٌ يمكن أن تخدِم في مصلحة البلاد . وتكريم للزوج الذي طلَّق زوجته مؤقتا" في سبيل تنفيذ هذا الأمر ، بعدم طلاقها منه بل وعودتها بدون عقدِ جديد .
وأيُّ تشريفٍ وثناءٍ وإعلاءُ ذِكر يريد أكثر من ذاك .
وإذا كان هذا حالُ وفكرُ رجال دينٍ لم يولدوا على أرض فلسطين ، بل جاءوها وقد حمَلوا أحقادهم ، بل ولم يكن لهم حق أصلا" في بلادنا . فما بالنا نحن الأمة العربية من محيطها إلى خليجها وقد سمعنا الخبر وقرأناه ، فهزَّ البعضُ منا رأسه استنكارا" ، ورفضه آخرون غير مصدقين تعجبا"، ما بالنا وقد مررنا مرور الكرام ولم نلتفت أ صلا" إلى القضية الأساسية التي مضى عليها قرابة إثنان وستون عاما"في نكبتنا في ضعفنا وإسهامنا في ضياع فلسطين .
إن المُتمَعِّن في حضارات وتاريخ الأمم التي سادَت ثم بادت ن لا يستطيع إلا أن يدرك كذب ادّعاء هؤلاء المدَّعين في أن لهم تاريخ لم يَعفِ عليه الزمان بعد ، وهم يطالبون بإعادةِ مجده في فلسطين .فأين هذا التأريخ الذي لا ترقى إليه صَحَةٌ في الرواية أو الإثبات .فلقد سكنت فلسطين في أول الأمر قبائل كانت تنتسب إلى مكان وجودها بوادي النطوف غرب القدس .كذلك القوام الذين سكنوا أريحا ، وكذلك الكنعانيون العرب واليبيسيّون الذين استقروا في القدس . وأين ذكرهم هؤلاء الذين جاءوها ثم عبروا منها إلى مصر قبل أن يعودوا ؟
إن أرض فلسطين لم تكن لهم . بل وكانت تسمى بأرض كنعا ن ، وقد ورد ذلك تأكيدا" في التوراة والإنجيل ، في حين لم يأتِ أي ذكرِ لليهود .
أين كانوا ، وكيف صار لهم الحق في نسبةِ فلسطين لهم .
قد يقول البعض منا هذه معلومات قديمةُ الجميع يعرفها . أما الجديد الذي لا يعرفونه . فهو أنهم وصلوا إلى هذا الدركِ الضّحل من الاستسلام واللامبالاة .
فلسطين لنا أيها السادة العرب .

أحمد عاصم آقبيق
جدة 09/10/2010م

الخميس، 7 أكتوبر 2010

وأعدّوا لهم

وَأَعِدُّوا لَهُم
لندافع عن عالمنا ،لأن في دفاعنا عن هذا الكيان ِ ذَودٌ عن العقيدةِ والعِرضِ والانتماء .
ولنقل لا . لكل مُتَلاعِبٍ تدفعه أفكاره الشاذة المُوَاربة إلى تنميق الكىم ن وتزيين الصورةليكون ذلك مُدخَلا"للطعنِ بهذا العالم .وبقدراته ، وبتاريخه العريض ِ الموغِل في القيم الرفيعة المتحضرة الني بناها هلى أرفع المبادىْ الأخلاقية الراقية .
لندافع عن هذا العالم العربي الكبير ،لنترك ترَّهاتِنا . فمن قتل تلك المغنّية ، او من حضر زفاف فلان في لندن . فهناك امورٌ امبر من هذه بكثير . أمورٌ هَربَ منها للأسَف أكثر من أصبحوا أغنياء بدون تعب يصرفون من أرصدتهم بجنون سفيهٍ أو بتبذيرِ مريض ،وبشكل ترفضه كل فطرةٍ سليمة ، في بيوت اللذة ومواخير المجون .
لندافع عن هذا العالم العربي الكبير ، من مغربه إلى عراقه ومن يمنه إلى أقصى شماله، فبنات يهوذا يَتَشَمَّتون بنا عبر رسائل إعلامية متلفَزة يُحاولن فيها إبراز اقصى درجات الأنوثة ، لاحبا" بنا ، بل لإيصال رسالة مفادها أننا نحن بنات يهوذا لزلنا وكل يوم ، نقهر مقاومتكم يا عرب .
لندافع عن هذا العالم العربي الجميل الآسِر ، ففلسطين لم تَكفِهِم بعدُ . فزحفوا على بلاد الرافدين ، سليلة مجد الرشيد وعروس بابل وأيقونة تشريع حمورابي . وقد تناسوا المجد الغابر ، وشواهد التأريخ التي لا زالت حاضرةً حتى اليوم .
لندافع أيها السادة العرب عن عالمنا ، لننسَ خلافاتنا ، لِنُحَيِّدِ صراعاتنا ،كي نتفرّغ غلى نجدةِ من يحتاج منا ، لنؤجل البَذخَ على افراحنا ومشاريعنا السياحية الشخصية ن ولندفع الوفر من ذلك لأسرِ كثيرة لا تّعدُّ ولا تُحصى لا زالت تعدُّ أصابع اليدين الإثنتين لتحتسب كم بقي من أيام حتى تستطيع أن تأكل اللحم .
لندافع عن هذا العالم العربي الذي أصبح حزينا" بوجود غالبيتنا ، لأن أغنيائنا إن لم نقل جميعهم ، فغالبيتهم لا زالوا يجهلون بأن في عالنا العربي لا زال الكثير مريضا" بالسلّ، وقد أصبح هذا المرض من ذكريات الماضي في دوا كثيرة . والشبب واضح . فقرٌ مُدقِعٌ ن وجوعٌ وعَوَزٌ ، وإجهاد . بينما الكثيرون من ابنائهم يتعمدون إلى مخالفة النظتم في كثير من دول أوروبا فقط ليلفتوا الأنظار إلى أنواع السيارات الفارهة النادرة التي بحَوزَتِهم ، وهم سوء سفراء لسوء عنجهية وتكبّر فارغ لنوع محدد من العرب ، لكن من يشلهدهم يقول عرب .
لندافع عن هذا العالم العربي الكبير ،
لنقتل الجهل في مهده، لنشرّد عادات دخلت بيوتنا لتمسح عاداتنا المتأصلة فينا كابر عن كابر ، كي تسلَخَناعن مجتمعنا بلا أصالة ولا مجد ولا انتماء .
لندافع عن هذا العالم . ففيه الزوجة والأخت والإبنة . لنذود عن حرماتهم قبل ان يأتي يوم تتعمّدُ فيه بنات الغرب تعليمهم بانه لا شيء عيب ، وأن مقولة حرامسادت في يومٍ من الأيام ثم بادت .
منذ زمن منظورٍ كانت فلسطين . وبالأمس القريب كانت العراق ، والصراع لم يكشف من المنتصر بين المتصارعين اليوم في لبنان .
لندافع عن وجودنا في هذا العالم العربي الكبير .
فهل من يسمع .؟.

أحمد عاصم آقبيق
جدة
2010/10/07

السبت، 2 أكتوبر 2010

وقالت :

( وأعدك ، بأن أكون دوما" هنا ) .

هكذا قالت .وقد كنت احسَبُ بان الزمان لن يجودَ عليَّ بامرأة أَستَحوِذُ من عَطائِها على مالا أَحَارُ في فَهمِهِ لِيّسّعّني ، ثم لِيَتَّسِعَ فَيَكتَنِفَني كي أكونَ كَنِقطَةِ حِبرٍ ، تتحَلَّلٌ كلما داعبتها موجَةُ من بحرٍ لُجِّيٍ عميق ، لتعودَ من جديد كي تَتَشَبَّثّ بأمل في الاستمرار والبقاء ، ولكي تَقوى على أن تُسَطِّرَ لكِ كلماتُ وَجدٍ وشوقٍ كل صباح ومساء ، تقولُ لكِ فيها . معَ أني لم أَلتَقِيكِ ، غيرَ أَني . أُحِبُّك ، وأرجو أن تكوني لي .

وكنتُ أَحسَب ُبانَّ الزمانَ لن يَحنُو عليَّ ليسعِد ما تَبَقى لي من عمرِ حين أراكَ بِجانبي ، أَمسِكُ بيَدَكِ ، أّستَشعِر مِنها روحا" ننطلقُ بها إلى أعماقِ الكَونَ الواسِع ،كي نبحثّ عن نُجَيمَةٍ لا تعكِسُ وهجَ الشمس ، لأنها تستمدُّ ضَوئَها ولَمَعانَها من كِلَينا .أنتِ وأنا . كي يَرانا الناسُ باسِمَينِ ، ضاحِكَينِ ، تَشِعُّ من روحينا نَفَحاتُ نورٍ ، ومن قلبَينا ، نَغَماتُ وِصالٍ لنكوِّن عالماِ نكون فيهِ وطنا" للمحبة ، وموئلا" لذكرى حُلوَة طالما بقيَ عالَمٌ للمحبّين .

وأَعِدُكَ أن أكون هنا .
وأَعِدُكِ ، أن أكونَ فِداء" لكِ ، تابِعا" قَيَدَ نَفسَهُ بِسَلاسِل لا انعِتاقَ لها ومنها ، كي يَشعُرَ بِأنهُ بينَ يَدَيكِ ، وطوعُ أمرَكِ ، من قبلِ أن تقومي أو يرتد إليك طرفُك .
وأَعِدُكِ أن أُطيلَ الدعاء كي تُعذِبيني وتستزيدي من عذابي لأشعر بالحب والجَوى وأَمل في الانعتاق من حب صغير إلى هوى" جارِفا" يأخُذُني إلى لا هناك ، إلى حيثُ لا فَضاء ، على حيث لا اتجاه . فالآهناك تعني لي انتِ ، واللافضاء يعني لي أنت ، واللااتجاه يعني أنه لا وِجهَةً لي إلا حُلوُ عبيرَ أضنفَاسَكِ وَشَفافيَة روحَكِ ، وجمال ما تَبتَدعين من كلمات .
وقات: اعدك أن اكون هنا
,انا اعدك أن تكوني قشبلَتي ، وحيَ روحي ، جمالَ خَفَقات ُ قلبٍ يُدَندِنُ في كلِ ثانيةِ باحرفِ لأغنِيَةٍ لا يُغنّيها لسواكِ .
فافعلي ماشئتِ ، واذهبي إلى حيثُ تُريدين ، وَغِنبي طَويلا" ، وكلّمي من استطعتِ وتَمَنّي أن تَري دموع شوقي وغيرتي .
فانا لا أستطيعُ إلاّ أَن أَعِدَكِ إلا أن تكوني مالِكَتي .
فالعبدُ الأَسِيرُ ليسَ لهُ خَيَار.
والتَابعُ المُحِبُّ . ليسَ لهُ اختيار .


أحمد عاصم آقبيق
02/10/2010م
جدة