الاثنين، 24 سبتمبر 2012

جرح لا يبرأ

جُرحٌ لا يَبرَأ






وتتشوَّقين إليَّ

ربما للقائي

ربما كي تسمحي للعيون بأن تتوه

في القريب وفي البعيد

أو ربما لاحتضان حكاياتي

لتعرية المعاني

أو تحلمينَ أن تجدي رسالة إلى امرأة أخرى

لتخلقي سرادق للعزاء .

أو ربما للعيش في دفئي

في قبلاتي

وهمسٍ خفيضٍ من عالمي

وأشعاري

تتشوّقين .



أما أنا فأنت لست عني بعيدة

بل في خاطري وشقوتي

وسعدي

فأنت معي مذ لم يكن هنالك حب

ووجد

وهيامٍ

وشجون

ولم هنالك طعمُ للأنين .

ولأنه لم يكن هنالك وجود لأي أنثى

فكنتِ

وكان الحب.

وإليك وحدك . فلقد كنتِ الرؤى ، بل كنت كل ما حَكَتهُ الأعوام وتطاير به الصدى ، ليصنع لك دوام الخلود.

فمنك ينبع ُ جميعُ الحنان وإليك يُهاجِرُ كلّ بديع

وتبقي في ناظري سيدتي .

وفي خاطري ورَوعي مالِكتي

وتبقي معي أثرا" دائما لعمري ، وللسنين.



وتتشـوقين .



أحمد عاصم آقبيق

24/09/2012م

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

سيدتي


وكتبت إليك ميمّماً وجهي قبالة بلدتك

كانت رياح البحر هادئة ، ثم ما لبثت أن أصبحت غاضبة

ربما مني

لنني لم أقل لها إني متوجه نحو سكناك

في جدة او ربما غيرها

لكني كنت أحتفظ ببوصلة قوامها دم يندفع في القلب ليدخل كوامن النفس متحديا وهو يقول

اينها تلك الناضجة

واليوم تحاورت معك من خلال هذا الحلم المعجز الذي لربما يستطيع ان يبدل العجوز غلى يلنعة والقبيحة الى اجمل الاقمار لأنه لا يعقل ، فقط هو يصدق ما يُقال له

سيدتي

الى اغوار الخيبة شيء لا يعقل . اما أن يصّعد التفكير الى تمنّي لقاء ولو من خلال نبضات الهواء فهذا شيء يبعث في النفس الرضى



انا سأكتب اليك لأنني أعنيك ولا أحد سواك .فأنا لا اجيد إلا لغة القلم ولا استطيع إلا أن أوحّد الحروف ليكون الناتج مني

بوح

ولكن على شكل كلمات هامسة لن أوجهها إلا اليك



سيدتي

لا زلت راغبا في البوح.

قلت لك في أول ما خططته لك انا لن أعدك بشيء لكني أعاهدك بأن أعطيك الأمان

سيدتي الناضجة

تعالي كي اعطيك المودة والعهد في ان تكوني محفوظة في قلبي ووعيي وحياتي





أحمد عاصم آقبيق

جدة 07/09/2012



الاثنين، 3 سبتمبر 2012

الجيد أم عقد الياسمين

الجيدُ أم عِقد الياسمين




وكان طيفك يراود مخيلتي، يستحثها على سبر شواطىء الوجد، والدخول إلى كهوف الشوق العميق الذي لا زال يداعب مجامع نفسي، فيجعلها متألقة ، متجددة ، جاهدة للعثور على ما يمكن أن يكون بادرة لقاء .

وكان طيفك يستعجلني لأن أهرب إليك، وأبحث عنك في أنحاء الدنيا، ببحورها وأوديتها وذرى الشواهق فيها ، وكان لصوتي صدى يعانق السحاب ويهبط إلى بطون الوديان ، ينادي حينا" ، ويشدوا بأعذب كلمات الوجد حينا" آخر ، لعلّها إن سمعته بنات الجانِّ وهي في مكامنها أن تستجيب فتبحث معي عنك كي نلتقي بعد طول تجوال .

وكان طيفك يدندن بألحان أغنياتٍ تأخذ بمجامع عمري ، لأنها لم تكن سوى نبضات جوىً متيّم، وتواترٍ آت من الزمن القديم . وصولاً إلى زمانكِ حيث ينحني الشوق خاضعا" ومستسلما" أمام نور وضياء لجمالك الذي لم يخلق من قبلك ولن يكون بعدك .

وكان طيفك يراودني، يجبرني على الارتقاء لعوالم وردية ، بيضاء صافية ، كي أكون أهلا" لمخاطبة عقد الياسمين الذي يتجمَّل بإغفاءته ما بين جيدٍ ونَحر ، حتى أن الحِلمُ يحتارُ عندي ، أيلثمُ الجِيدُ أم عقد الياسمين .

الأحد، 2 سبتمبر 2012

نعم . وزاختصار يستوعب جميع المعاني

نعم ، وباختصارٍ يَستَوعِبُ جميع المعاني




وكَتَبتِ قصّةَ حياتي ،قصة لا تعرف الأفول ، لم يتغشّاها النضوب ، قصة لا بداية لها ولا انتهاء ، قصة وجدت مذ أن كان أول لقاء لرجل وامرأة ، وكنتِ أنتِ الآخرُ ، وكنت عندي تجسيدٌ للرضا والقبول ، منك استَقَيتُ الأحاسيسَ التي داعبت مكامنَ النفس فكانت كقطعة حلا تداعب مكامن النفس والجسمِ عبر ذوبانها ، لتستقر في الدمِ والقلب والفكر .



وكنت تمتلكين عندي كل أوقاتي ، تعبثينَ بِجَناني ، تمسكين جميع المعاني التي يحتويها يَراعي . تقولين وماذا بعد فلا أستطيع إلا أن استجيب لك لأكتب قصيدة ترتقي حروفها إلى بسمات تلامس عوالم الرضا ، ومنابع الفرح .



والتقيا على ضفاف نهر الواقع ، أنت في الشرق ، وأنا أسير قِبالتَكِ على الضفة الأخرى . والتقينا أمام نهر الحياة الذي لطالما جلسنا أمامه نحدث هدوءه عن شجوننا ، وعن شوقنا وعن فرحنا ، وعن رغبتنا في أن تتشابك أيدينا ، عن أمنيتنا في أن نركض كلينا علّنا نصل إلى نهاية رحلة المياه ، وعلّنا نتجاهل قهقهة النهر وسخريته باستحالة ذلك فنعيش في هنيهات نسيان ما عدانا . وكنتِ قصة حياتي ، كنتِ جذوة عمري ، وقصّة حرماني ، وأسباب نُضُوبي ، وكنتِ الخيالَ ، وكنتِ العمرَ ، وشدوَ الخاطرِ ، ومَكنونَ سريرتي وظاهري وكنتِ الحنين ، والأنين وأسباب الدموع لي .

ثم ترسلين لي قصاصة ورق صغير مكتوب عليها بقلم شفاه : هل تحبني ؟؟

نعم . وباختصار شديد تجتمع فيه جميع المعاني .

أحبكِ .

سيدتي …



أحمد عاصم آقبيق

جدة 02/09/2012م

السبت، 1 سبتمبر 2012

ويحملك الموج صوب الشمال




وَيحمِلكِ المَوجُ صَوبَ الشمَال.



ويتهادَى زَورَقٌ، يغشاهُ منكِ العطر والجمال ، مع احتواءٍ لبعضٍ من أنوثة النساء قاطبةً ، منذ بَدءِ الخليقة ، وحتى انتهاء أمر وجود البشر على ، وفي خصوصية كل واحدة منهن شكلٌ من أشكال الجَذبِ والمُناداةِ والفَوح..

وهاهي مُوَيجاتِ النهرِ تتراقص في ضحى هذا اليوم الذي قالت أنه عندها عيدٌ وبسمَةٌ ، وتراتيلَ لأناشيدَ مطلعَ كلماتها أنتِ ، وأنت فيها الانتهاء والانزواء والتلاشي . وياله من يوم تلمس فيه امرأة مفاتيح آلة موسيقية بلمسٍة كأنها هَمس ، وبعنف يجسّد ثورتها على الوجد والشوق والحرمان ، لِتُظهِر جميعها خلود الجمالِ ، وجمال الخلودِ وروعة إحساس اشتقَّ من وجودك جميع ما يحتويه من أحاسيس .



وتتراقصُ نسيمات الهواء لِتُسمِعَ بِتَسارُعِها ولهفتها أغصانَ شَجَرِ الحورِ لحناً من صفاءٍ تجعلها تتمايل طربا" ونشوةً وفرحا"لأنها بتطاولها ستكون ظلاً ظليلا" يكون رفيقا" لمركبك على امتداد النهر قبل أن تغيبين في مياه البحر البعيد .

ويتراقص الزورق مُتَماهيا" جَزلاً ، وهو يحتضن الأنوثة ، والبهاءَ والروعة ، روعة الأحاسيس ، وجمال الروعة ، وهو الذي إن نَطَقَ فستكون كلماته مزيجا" من الهمس والبَوحِ المُختَلِطِ مع وشوشاتٍ هادئةٍ ساحرة ، وكأنها قطراتُ ندى تنسكبُ من على وريقات زهرة في صباح يومٍ جميل .لتخاطب المشاعر والأحاسيس بروعةٍ وجمال ، وبما تحتويه المعاني من جمالٍ وروعة . وكأنها تتمنى أن يَضيعَ الحَزَن ، ويغيب الشَّجّن ، وتنتهي قصة ابتعادنا .



ويغيب الزورق الصغير ، بين ثنايا الضباب في بُكُرِ يومٍ جديد ، وهو يتجه صَوبَ الشمال ، وباتجاه أرض الصمت الأبيض .وقد حَمَل الجمالَ الذي أتمنى ، وامتلأ بالحلم الذي أريده أن يتحقق حين نلتقي في نهاية الترحال لِتَأوي إلى دِف ءِ صدري ، وأهربُ إلى عَوَالِمَ عِشقكِ. وَمَوطِني أنا ، هناك .

سيدتي.



أحمد عاصم آقبيق

جدة في 01/09/2012م