الأحد، 27 فبراير 2011

سنرجع يوماً يا عرين

سَنَرجِعُ يَوماً يا عَرين


وسنرجعُ يوما"
إلى مَسرَى الرسُول الأمين
إلى ناصِرَة عيسى المسيحُ
إلى عَسقَلانَ
إلى صَفَدٍ
إلى بير زيت ،
دار الحبيبةِ
ابنتي عرين


سَنَرجعُ يوما"
وبالنَّصر مُعَزَّزِينَ .
حتى الشَّجَرَ
والحَجَرَ
سَيَلعَنَ الغاصِبِينَ
من يَهُودٍ
ومُناصرين
والأذنابَ
والأتبَاعَ
وكلَّ من هوَ ذَليلٌ مَهِين
والذين هم من العُربِِ
مُهادِنُون
وَقَّعُوا وثيقَةُ العَارِ
في أوسلو
ووادي عَرَبَةَ
وفي أمريكا
وهم ناكسونَ الرؤوس ِ
أذلّةٌ خائبين .
يرتَدُّ إليهم طَرفُهُم خاسِئا"
وهُم يَرَونَ .
جحافل السائرين. وفي أيديهم سيوفُ العِزِّ
تَلمَعُ في وجوهِ الطغاةِ
تتحدى التَّشريدَ والسُّجَون
وَكُلَّ الغاصبين
ليحيا الأحبَّةُ في فلسطين .
لِتُعشِبَ الأرضُ
لِتَنبُتَ زهور الأُقحُوانُ
والياسمينِ
لنَزرَعَ السلام في أرضِ السلام
في القدسِ
في غزَّةَ
في بير زيت
وفي الجليل.
وسنرجع وََمَعَنا زُهورٌ من الشام
وَوَردٌ من العراقٍ الجَّريِحِ
بِظلمِ الأشقاء في بلاد العُرب.
وحَرفٌ كتَبَ العُروبَةَ
من صنعِ يَمَنِنا
وغَارٌ من القَيروانِ.
لِنُزَيِّن قبور الشهداء
من اخوَةٍ لنا وأبناء
قَضَوا في سبيلِك يا فلسطين .
وماتوا وهم مُطمَئِنُّونَ
إلى أن الفجرَ سَيُبعَثُ من جديد
لِيُهلِكَ الغاصبين
وَمَن هُمُ في صَفِّ الغاصبون
من الأعوان والمتسلطون
ومِن غُواةِ التقاط الصُّوَرِِ
وهم يُوَقِّعُون
على صُكُوكِ العارِِ ِ ، معَ الغاصِبين .



ويا ابنتي يا عرين
لم يَظُنُّوا بأن الشعب سّيّنتّفِضُ ويَقُوم
ليأخذ الثَّأرَ لأهلنا في ديرُ ياسين
وَلِيُفرِِحَ العُيونَِ
لِتَبكِ المآقي
من نَشوَةِ النصر
لِمَوتِ الغاصبين .


َسنرجعُ يوما" ،
لِنَلقَى الحبيب.
نُذلِّلُ الصِّعَابَ
نُبّدِّدُ العّذابّ
وَنُطعِمُ الجِّياع .
وهناكَ في ُجموعِ الواقفين
منّ تَنظُرُ بِلَهفَةٍ كي تلتقي العُيُون
لِضّمَّةِ شَوقٍ من أَصدَق المُحِبِّين
وأنا من بين القادمين
أنادي بِحَنان الغائبين:
أَينَكِ يا ابنتي
أَينَكِ يا عرين
يا مَخزوناً من الشوقِ عظيم.
يا رَفَّةَ عِشقٍٍ
يا همسَة وَجدٍ
أنا هناكَ مع الوافدين.
أَتَفَرَّسُ العيونَ والوًُجُوهَ
لَعلي أرى طفلتي عرين
وقد أصبحت عروسا"بعد حين
من غيابي ،من أَنِينِ
وَما هَمَّني أن أمُوتَ اليومَ
لكن ليس قبلَ أن أرى عرين
فأَينكِ ،
دعيني انظرُ إلى عينيكِ
وّوَدِّعيني قبل أن أسقَطَ
وأنا الذي لم يسقطٌ
مُذّ أن تركتكِ يا عرين.
يا قِطعةٌ مني .
يا ابنتي
يا بنتَ فلسطين .

أحمد عاصم آقبيق
27/02/2011م

السبت، 26 فبراير 2011

رسالة إلى امرأة فلسطينية

عرين


وتَبقِينَ في البَالِ
يا ابنَتي
وأُخَيّتي
واحدة من نساء فلسطين .
تسكنينَ القلبَ
تُجاورينَ الروح
تنضَحينَ بالأنينِ.
وكيف لا تفعلين
وتراب فلسطين
لم يزل مكلوم
فالحل غير مستطاع اليوم
وفي زمن يقول العَرِبُ والغَربُ
عن سيد العقلاء
بأنه مجنون
مجنون
ومجنون.

ويا عرين
يا صبية من صبايا فلسطين
يا نخلة فرعاء في أرض السلام
في حيفا
في ارض مريم العذراء
وفي أرض عيسى
ومسرى محمد
الصادق الأمين
ستبقين
مرفوعة الجبين


برغم شارون
ومن تبعه من الغاصبين
ونتِن ياهو
وبرغم حكومة لا تتقن غير فنون التنازل
فيها عرب وأُجَراءَ
مُتَنَفِّذون ولا بارك الله فيهم
وفي مباركٍ
ذليلَ الجبين
ومانعا" الدواء والطعام
عن أهل فلسطين
بجدار الفصل
وظن أنه به منصور
لكنه واهمٌ مبين


وبالرغم من الظلم والتنكيل
ستبقين
وأهلك في فلسطين
من الصامدين
وشوكة في حلوقكم
أيها الغاصبون
ايها المُستوطنون
ومهما نصركم أوباما
وبرغم قهر الظلم
ولئن نصرتم من قبلُ
فإلى حين
فالله اعزُّ منكم وأجَلُّ
والله ناصرنا
ونحن الغالبون
وأنت خاسرون
وأنتم خاسرون

ويا عرين
ولو أنكم بعيدون
مُحاطون بأسلاك
وجدار قوي متين
فأنتم في القلب
نفديكم بأرواحنا والعيون
فابقوا على العهد
فو الله لسنا بناكثين العهد
وإنا لَمُوفُونَ بالعهد
وإنا لقادِرُون
على نصركم
يا عرين
يا صبية من فلسطين
يا ابنتيي يا أخيتي
يا عرين

أحمد عاصم آقبيق
26/02/2011م

السبت، 19 فبراير 2011

ياسمين

ياسمين


وعلى خريطة قلبي
وجدت ثلاث علامات
حبك
وأحبك
وأنت
متلازمات
يخترقن خلايا القلب
بعد أن كان قد ودَّع الحب.
ومات .

وعلى خريطة قلبي
نقشت اسمك ياسمين
أو لا تعلمين
بأني صَبٌّ بكِ مُستَهيم
وأني وَزّعتُكِ على شراييني
حتى لا يراك أحد تسكنين هناك
وتجاورين
نبضي وإحساسي
وشوقي وأنيني
ووشوشاتٍ وكلمات
يُطَرِّزها هناك لكِ الحب
يا روض عمري
وَوَلَهي والجُنُون .

وعلى خريطة القلب نزلتِ
لتسكنينَ
بين أماني الحب
وابتعاد بيننا
كبعد المشارق والمغاربِ
يمََُزِّق الروحَ
أليمٌ
وأليم
ين ذرى الأوراس
وعاصمة الأميرِ
عبد الملك بن مروان
وجميع ، جميع العاشقين
وفي عهدَِيَ المأمون
وحبٌ دفينٌ
أنا لا أتوق لغيرك
يا ربيع العمر
يا : ياسمين
يا امرَأةً نقشتُ على جدارِ القلبِ
أحّذُبكَ
فكن بي : شوقٌاً لعاقل
وشوقٍ لعاقل، ومجنون
أنا ياسَمين
وردة دمشقية
نَبَتت
في ذرى أوراس
وفي قاسيون

أحمد عاصم آقبيق
19/02/2011

الاثنين، 14 فبراير 2011

لمن كانت حبيبتي

لمن كانت حبيبتي .



وحزنت كثيرا" على ابتعادك عني ، وكتبت لك بعدها أحلى ما يمكن أن أكتبه وأقوله من كلام .كتبت كل ذلك على قطع قماش حريرية ألوانها تختلط ، فلا تكاد تبينُ الألوان والكلمات بعضُ رسمت عليها: عودي والبعض ، أحبك ، والبعض أنت قاسية القلب ، والبعض يا حبيبتي . ولم أكن لأعلم مكان سكناكِ على الرغم من أنكِ قلت لي : أسكن في الشرق البعيد وافترضتُ بأن سعةَ الشرق لا تحدُّ ، فأنى لي أن أعرف أين تسكنين ، فسكنت قلبي .وفكري وكياني
وحزنت حين ذهابك حزنا" كبيرا" استجمَعَ على نفسي وعقلي ومشاعري حتى افقدني بعض توازني . لكني وبعد ذلك تيقنت بأنني يمكنني أن أتابع مسيرتي بمفردي. وبدون أن تكوني معي . وأني لست من الذين يصبِغُ ذهاب امرأة كانوا يعشقون على حياتهم لون ثوب حداد لا يزول .
وذلك ليس نكرانا"لمعنى الحب ، إنما أملا" في أن تأتي من تستطيع أن تحتوي دفء وحنان شعري و، وكلمات غزلي وهمساتي وحنيني .

واليوم ، أطالب قلبي الخافق أبدا" أن ينساك، وأن يَسلى ذكرى كانت ترتبط بك . وإن كان َيعِزُّ علي أن تتركي عالمي ودفئي وصفائي وشوقي وألمي وفرحتي بك . لأنك كنت جميع هؤلاء وجميع ما وعيتُ في حياتي وحتى كهولتي. ولأنك كنت جدولا وإن كان صغيرا" قليل ماؤه ، إلا أنه استطاع أن يحفر بعمق ، أخدودا" نوانه ( أحبك ) في قلبي وفي نفسي . وفي حلم كان يرقب أنفاسك كل يوم ألف مرة ويزيد
وحزنت كثيرا" على افتراقنا ، لا أقول بكيت ، حتى وإن فعلت فالبكاء رسالة صدق ، والدموع رسالة حنان ، والانتحاب رسالة شوق ، والأنين رسالة رجاء . والنشيج لا يكون إلا على حب مكين .
وحزنت كثيرا" حين ابتعدت عني ، ولم اكن عرف سبب هذا الاغتراب الأليم ، وحتى ولو كنت أعرف فإني واثق من إيمان راسخ لا يتبدل تقول مفرداته بأنك كنت أكثر من رائعة ، وأكثر من رائعة ، لأنك علَّمتني كيف اكتشف خصلة تعتري المرأة من يومها حياتها الأول ، وهي الغيرة تشعل فيها نار التميز والظهور مهما حاولت أن تتخفى وراء البسمات أو الصمت . فالغيرة تولِّد فيها الجنون ، وتخلق فيها الحنان ، والحنين ، والغيرة تدفعها في النهاية إلى الاغتراب .

واليوم . أنا لست غاضبا" منك لأنك تركتني مع أني موقن بأنك تسرعت في قرارك والهروب . فالحب عطاء والحب تسامح والحب غفران والحب وعد لا يخون .
واليوم أقولها مُسمِعٌ جميع النساء اللاتي كتبت ولم أزل أكتب إليهن بأن روحي تمتلكها النساء . قدرها النساء وهيامها بالنساء ، وقلمها يرسم كلمات حب للنساء ، ووهج العمر ِيضُجُّ . ومن تعشقه ، ويعشق النساء ، فليس لامرأةٍ أن تقول له امرأة ، وداع .
حبيبتي
وأنا لن أقول وداع .

أحمد عاصم آقبيق
14/02/2011م

السبت، 12 فبراير 2011

وعادت حبيبتي

وَرَجعَت حبيبتي

والريح تصرخ صراخا" كأنه عويل .
في ليلة قارصة من ليالي الشتاء .
والشقاء .
حيثُ لا يُبصَرُ الطريق.
وحيثُ لا أنيسَ
ولا رفيق.
وأصوات الضواري تمزق السكون .
ترى أهو الموت؟
أم هو صمت يلازم القبور.

وحتى داخل الكوخ الصغير
حيث العتمة تَلفُّ المكان
والصمت يهزم الرجال والشجعان .
ووحدي ألثُمُ طيفَ الحبيب
وآه لو كان مني قريب

وعلى ضوءِ موقدٍ صغير
أحزنُ من وحدتي
والفرَاغ
يَهُدُّ القلبَ
يُفتِّتُ الضلُوع
ويقتِلُ الإحساس .
وآهٍ كم هو قَاسٍ ذلك الفَراغ
بابتعادَكِ عني
بانتحابي
بوجودي الوحيد
خلف جدرانَ صمتي
وصمتكِ البعيد .

وَيُطرَقُ الباب .
وتتوزَّع الشجاعةُ في أطرافِ الضلوع
تخافُ ممن يطرِقُ الأبوابَ
في هذا الليلُ البَهيمُ
تُرَى مَن؟
وَصَمتٌ غريبْ.
وأقتَرِبُ ،
أكادُ أمُوتُ خوفا" من وراءِ الباب
وَأعِيدُها .
مَن.؟
إذا بصوت ضعيف
واهِنٍ كأنه قادمٌ مِن شَتات.
كأنه حفيف شجر تداعب أغصانه أقنعة الظلام
أنا زهرةُ الأيام
وزَهرَتُك .
وأصمِتُ صَمتَ الموتِ
ثُمَّ أفتحُ الباب .
وإذا هِيَْ
هِيْ .
رَجعتْ. من بعدِ اغتراب
من بعد الرحيلِ .
لتطرِقَ الباب .
لتعودْ
لقلبي ورُوحِي
لتَعُود
وقلت ادخلي
وارتمَت علَى صّدري تذرفُ الدموع
لتقولَ : أنا .
ووضعتُ يدي على الثغرِ
كي لا تبوحَ بانكِسار .

أهيَ .
هِيْ
وغابَت الكلمات
لأعيدَ السؤال من جديد
لِمَ قَتلتِني؟
وتَعوُد تجهَشُ بالبكاءِ
بدمعٍ يَملَؤُهُ النَّحيب :
أَوَ أقوَى على قتلِ الحبيب
وها أنا ذا أعودُ .0
أيها الحبيب
لُجَّةً من النَّدَم
وشوقا" يُغالِبُهُ الألَم
فاقبَلني أيها الحبيب
واقبلني أيها الحبيب
واقبَلني أيها الحبيب .

زائر الليل
12/02/2011م

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

الرقصة الأخيرة ، معي

وهذهِ هي رقصتي الأخيرة معكِ
قبل َ أن أتلاشى في العمقِ السحيق
فلقد كنت وفيا" قبلَ هذا
ولم أكن إلا مُحَبَّبا"لكِ
ورفيق
وهذه هي رقصتي الأخيرة لأجلكِ
كي تشعري بي
بشوقي
برغباتي
بأنيني
فاحضنيني
وذوبي بين ذراعيَّ
واسمعي همسي
وانفاسي
وأَسمعيني
ثم اسمعي حشرجة الدموع
وشهقتي
وأنيني
ثم اسمعي شجو الحياةِ
تجدي الأمان
تجدي الدموع
وارحميني
وهذه هي الرقصة الأخيرة
فاسمعي بَوحي
وعانقيني .
ولا تسالي دموع الوجد
كيف تأتي
فقط أرقصي الآن
وكلِّميني .

وهل تعلمين بأن رقصتنا هذه
هي اأخيرة
وهي الأثيرة
على لحن هادىءٍ قديم
حيثُ تختالُ العيونِ
بلحظة شوق
وذكرى
بنظراتٍ فيها جمالٌ
وفيها الجمالُ
وفيها الجنون
وقصة تقول بن لي حبيبة رحلت
وأني أصبحتُ بعد أفولها مجنون
ولله ما أروعَ الجنون
أن يَنِزَّ في القلب جُرحٌ
وأن يَتفّجََّر يا حبيبتي
المكنون .

ولله ما أ حلاكِ
ما أبهاكِِ حين ترقصين
وتعانقين
وترشفين
شوقا" من الشفاهِ حنونٌ
بحنين
شوقُ حب يُصبحُ بعدكِ
ضائع ومكلوم
ودفين

ولتعلمي بان هذه آخر رقصة معي لكِ
هل تعلمين
أني سأرحل ومعي الشوق
ونبضات الأنين
احملها مع السنين
ودمع العيون
وصباباتٍِ
ووجدٍ
وحنينا" إلى عوالم لن تعرفي كنهها
ولن تعرفين

وهذه هي رقصتنا الأخيرة معا"
هل تدركين عذابي
هل تدركين .


أحمد عاصم آقبيق
08/02/2011

الاثنين، 7 فبراير 2011

كم وددت

ولَكَم وَدَدتُ أن أعيشَ صَمتَ الغَزَل
أن أرقُبَ مَواَكِبَ الكلِمات.
وأن أقف مُراقِبا" رَتلَ أشعَارٍ
وزَغَاريدَ
وَأحلام.
وأن أرى ناقةً تحملُ هَودَجا"،
أنتِ فيه .
وأن أعانقَ الصدى وهو يردد :
لا زال هناك حب
لا زال هنالك عهد
لا زال هنالك وَجد.

وكم وددتُ أن استَمِعَ لصوتكِ ، تقولينَ ما تقولين ، أتخَلى عن كبريائي كرجل يأمر بشكلٍٍ دائمٍٍ.
كم وددت أن أجلس القرفصاء أمسك عودا" أقلِّبُ به الترابَ ، عَلّي أن أجِد جَذرَ وردةٍ فأسقيها بحروف كلماتي ، بِغُصَّتي بِوجدِ الشوقِ . لتصرخ : أنا لم أزل .
أنا أحبك .
وردة أقطُفُهُا لأقولَ لكِ : قبِّليها واستنشقي منها عَبَقَ شَوقٍٍ لرجل مغرمٍ بك .وَلِهٍ بك . وعاشق حتى الثمالَةِ لك .
يا نَبضَ الشوق ،يا أروعَ ما خلَقَ الإله.

لكم وددتُ أن يكون الجرحُ غائرا"على صفحة ذراعي ، كي أنزف دمٌ غزير ،فأسأله أينَ حبيبتي التي امتَزَجَت بدمي ، سَكنَت عروقي ، وتحَصَّنت بأعصابي فكانت العين والأنفاس والحاضر والخيال .
أين افتِتَاني
وأين الغرام
وأين أيقونات فَرَحي ،
سُوَيعَاتُ حُبي
تراتيلي
وأين ابتلائي ،وأينَ الغَرام .
وَوجَعي
وأين شوقي وعويلي
أقَاصيصٌ رسمتها بنبض القلب
أقاصيصي .
وأين دموع عيني ، وأين نسمة الصيف،
ورسائلي ووجدي .
وأين حبي .
فلقد هَدَّني الوّجدً، فَأقعَدَ فيَّ الجسم، لتهيم الروح بين النساء والرجال ، وفي الوديان والسهول ، في الذرى والحقول تبوح حينا" تنادي حينا"، وتصرخ احيانا: هناك رجل لا زال عنده ما يقوله:
أحبُكِ
لا تتركيني
وارجعي .

أحمد عاصم آقبيق
07/02/2011م
ُ

الأحد، 6 فبراير 2011

وتستمعين إلى شكواي

وتستمعينَ إلى شكوايَ
وصوتي ، وصمتي ، وأنيني
و عذابي، وشوقي ، وحنيني .
تحاولين أن تبرري عجزكِ عن استيعابِ معنى الحياة والشوق عندي، وأنت عندي الشوق والحب والحياة .
وترنيمة عشق ، وصلوات متتاليات ، فيها الحنين ، فيها الحنان ، وفيها الشجون . ونداء وشدوٌ يقول لك أنا لم أزل أعشق التراب لأن فيه أثراً لخطوات امرأة أرادت أن تشهد مراسم قتلي .

وتستمتعين بألمي ، تحاولين أن تُؤَوِّلي الحديث ، تتناسين بأنك أنت السبب، عندما ابتدأ الحديث ، وانتهى. وجاء وقت الوجد والألم ليبددني يهدر وجودي ، يحيلني إلى سويعاتِ ذكرى لحب كنتِ تعيشين . ولم أزل .
حب بََّدَّلَ حالي إلى سوداوية لا تعرف النور ، وإلى ذرات لعبت بها الريح فبعثرتها فتطايرت في الطرقات وفي الآفاق ، تنوء بذكرى امرأة خانت عهودي . فهل أخون أنا العهود . وهل أنا يا حبيبتي أخون العهود؟؟.

وتستمتعين بِشَتاتي ،تظنين بأنك خلقت الشتات . وأجزم أنا بأن لكل وقتٍ أذان ، ولكل مقامٍ مقال . وأذاني أسمعه للناس في كل مكان : أنه كانت لي امرأة عشقتها ،فخانت العهود ، و مقالي اكتبه لكل من وعى ، بأن الحب عندي خلودٌ وسُمُوٌ وعهود.
وأنك لا زلت في قلبي ، لا زلت تسكنين العيون ، يسر ي فيك دمي ، وترى عيوني من خلالك عالما" ليس له بدية ، وليس له نهاية . أوله أنتِ ، وليس له آخر لأننا كنا قد تلاشينا في كلانا قبل أن تصادقين على أحكام قتلي .

وأنت الأمل ، يحثني أن أسافر إلى مواقع الشجون ، تطلب بطاقة دخولي ، وبطاقتي مكتوب عليها ، ولأنكِ قتلتني : أحبك .لأنك قتلتني سأعود من بعد التلاشي عبر الرياح ، عبر صرخات الألم ، عبر عويل النساء، عبر الأنين على شكل ورود ملونة صغيرة كل واحدة بلون ، تحركها نسمات ربيعية لا زالت تسكن في كياني الممزق ، تقول لك : أنا هنا في عيون الصبية الصغار ، أحتمل العار ، وأتوق من للإبحار . في أمانٍ وانبهار بعالم أنتِ مداه ، وأنا أردد أحبك
حبك ، فاستمتعي مرة أخرى بذبحي من الوريد ، إلى الوريد . وانزعي الورود ، اسحقي الزهور ، واقبضي على كل نسيمات الربيع . فأنت لم تستطيعي أن تستوعبي الحب فيّ ، لم تستطيعي استيعاب الحنين ، والأنين ، والشجون عندي ، وعند جميع العاشقين . فاهربي من ملاقاتي ، ولن تستطيعي أن تفعلي ، فأنا حبك القديم ، عشقتِ من خلالي كل حب ، ونثرٍ وشعرٍ ، وصلواتٍ وترانيم .
تعالي ، فأنت لا زلت في دمي . حبي القديم .

أحمد عاصم آقبيق
06/02/2011م

السبت، 5 فبراير 2011

تتوهمين إن

تَتَوهَّمينَ إن

وتحسبينَ أنكِ بجفاء كِ وابتعادكِ عني، تُوقعينَ عَليَّ حُكما" بالتَّغريبِ والألم . جزاؤه أن أركع لكِ كي أطلُبَ الصَّفح مِنكِ.
أما أنا فلا أفسِّرَ الأمرَ كما تظنين.
فجفاءَك ِ ذكرى لا تَغيب .
وابتعادك شوقٌ لا يَنضَب .
والحرمان عندي أن أبقى ناظرا" متأملاً في جمالك ، حتى ينقلب الحال من شوق لك إلى اتحادٍ أذوبُ فيهِ ، وتَذُوبين .
لتصبح الصورة تجسيد لكلانا ، وعندها لا تستطيعين الهَجرَ ولا التوقيع .

وتحسبينَ أنكِ بغيابَكِ عني ، وأنتِ التي اخترتِ ، أن يكون افتراقٌ فيهِ تدميري وانقلابي على حب أعيشُ ، ليصبح كُرهٌ وعَلقَم . فأمقُتُ كل شيءٍ يعود إليكِ ، وأنا الذي هِمتُ في الأنفاس ، فاخترقت أنفاسُكِ مِسام َ جلدي ثم ما لبثت أن ذابت في دمي ، وكيف تريدي أن أكرهَ دمي ، وهو فيك النَّفَسَ ولِعمري الحياة .
فهل ما تحسبينه ، امتحان للشوق عندي ، أم هل ما تتوهمين يُغيِّر بي ما أراهُ أنا فيكِ .
مخطئة سيدتي .
فدلالَكِ عندي امتيازٌ ، على أنك أنثى بامتياز ، وتمنُّعّكِ بالنسبة لي رغبة امرأة يقتُلُها البُعدُ ، ويُذيبُها الشَّجَن .
وأظُنُّهُ شوق امرأة ، وما أروعكِ إذ جَسَّدتِ بَوحَ كلِّ نساءِ العالمين .
مخطئة سيدتي
فأنا أقرَبُ إليكِ منكِ ، وأحَنُّ عليكِ منكِ ، وَأَخوَف على وجودكِ من أقرب الناس إليك ِ . فأنتِ عندي الحياة ، وما أحلى حياتي لديكِ ، وأنتِ عندي قصصا" من الحب ، وما أحلى أن أعيش في الحب اقترابي منكِ ن وأنت عندي جميع أغنياتِ الهوى ، وأنتِ عندي الأمل . وانتِ عندي أصدافُ مغلقة ،مَلَءتُها كلمات حب ، سأفتحها لك واحدةً واحدة
كي تسمعي مني كلمة أحبك ، وكلمات لم تسمعها أنثى ن ولن .
عودي ، يا حبيبتي . ألم يكفٍ بأنكِ استَعبَدتني
سيدتي.

أحمد عاصم آقبيق
02/02/2011م

الخميس، 3 فبراير 2011

و تذوبين في دمي

وَتَذوبينّ في دمي .

وَتَذُوبينَ في دمي
تتشبَّعين برائحة عَبِقي
وتلتَصقِينِ أكثرِ فَأكثَرَ
في شرايين دمي
تقولين :
أنا حنين
إليَّ الحَنينُ
ومني الحنين .
ومِنِّي الحُنُوُّ الدائم الذي يغذي القلب يِملؤُه تَوَاصلٌ ولهفةٌ وشوق .

وتذوبين في دمي ، تَسِيرين مع دقائقَ عمري ، ومع تسارعِ نبضاتِ قلبي ، ومع أنفاسي التي لم تَعُد كما كانت ، بسبب وَلَهي وقلة صبري على ابتعادك ِ ، وقلَّة حَولي .
وأملي ، ورجائي ، في أن تعودي .

وقلت لي : أنا لن أخبرك عن اسمي . حتى لا تعشقني ، فتكتب لي هنا وهناك . وقَبِلتُ . ولم تكوني لتعلَمي بأنك حتى ولو لم تقولي لي ما اسمك، فأنا اعشق الحروفُ ، والشفاهَ التي تقول الحروفَ َواليراع الذي يرسمُ من الحروف ورودا" حار في جمعها قوس قزح . فتوزَّعت على الحقول تنبت ورودا" جميلة تأسر القلب ، ويضيع عندها العقل ليكتب لها الفؤادُ ، كما لم يكتبه عاشق . وكما لم تحتويهِ قصائد المحبين ، و بعدد أنفاس من ضاع من الهيام وبعدد ذرات التراب ، وأنفاس كل من أحبوا قبلك وبعدك.

وقُلتُ :أ نا لن أكتب اسمكِ أبدا" . وافقي ، أم ارفضي .
لم تكوني لتعلمي بأني قلتها لك ، بعد أن رفعت راية التسليم التي خططت عليها : أحبك . ولأني حبك سأقولها إن علمتُ ماا سمك أم لم اعلم .
فأنت الحنين
أنت العيون
أنتِ الصبابة
أنت المجون
وأنت
أنت الجنون
جنون رجل عاش معك سويعات قصيرة أحبك قبلها وأحبك في خضم جريانها واحبك بعد جفاف الطوفان .
رجل رأى فيك عاشقة ومعشوقة ، تكرس معنى ما تحتويهِ النفس عند الانسان ، وبكل ما تحتويه هذه الكلمة من عطاء وسكينة وَحبٍ ، وتَرفَّع .

وقلتِ لي .
وقلتُ ، لا تُكمِلي فأنا سأعيش باحثا عنكِ ، لأنك لحظة أمان، وأنت ، أنت الأمان لي ، ولأنني أعيش لحظة عشق ، وأنتِ عشقي ، ولحظة أمان ، وأنتِ أماني ، ولحظة شوقٍ ، وأنتِ شوقي . فكنتِ الودَّ الذي أبحث عنه ، وكنت الرقة أجمعها ، وكنت وردة تزين العمر، وكنت زهر وأناشيد ، وحكايا وأغانٍ استقت فَرحتَها منكِ، وأخذت منك كل معانِ الوداد .
وقلت: أنا أعيش بك ، أبحثُ عنكَ ، بصمت.
وأقول لك :
تعيشين في خافقي ، بأقصى ما يمكن للبوح أن يبوح.
وقلتِ ، أحبكَ
وقلت يا مالكة نفسي .

أحمد عاصم آقبيق
02/02/2011م