هنالكَ أشخاصٌ . وهناك.
وَجَلسَت أمامي ، تتفرس في وجهي الصمت والهدوء ،لم تفتَّر شفتاها عن بسمتها الآسِرَة ، والتي لطالما شدَّتني ، وانتظَرت.إنما كانت وبسكونٍ مُخوِف ، تحكي قصة عمرٍ طويلٍ لي ، يكاد أن يلتفت وجهه نحو لعالم جديد ، عاش معه في غالب وقته ، لكنه لم يره ، لكنه آت لا شك في ذلك ، أو ريب .
وجلسَت أمامي ، وامتدت يدي لتُرَبِّت على كتفها ، ليردد لساني بصمت ( لكل جهرٍ إذا ما تمّ نقصان ) ، وهاهي ساعة النقصان قد دَنت ، أو قاربتِ الدُّنُوّ ، فلا تخافي فحبي إليكِ باقٍ ، ولن أكون إلا مشتاقا" لك متيَّما"، راغبا" في أن يتسع صدرك لعالمي الذي كان قد أحبك ، ولم يفعلها لغيرك .
ثم لا تلبث يدي ، أن تأخذ بيدها ، كي تقرِّبها من شفتاي ليلثمانها ويشتمّا من فيضها الحبّ والحنان .
وَقطَعتُ قصة الصمت التي لَفّت عالمينا ، وقلت : وأنا أتصنّع البسمة : هنالك أشخاص نحبهم ، لكننا نستطيع أن نبتعد قليلا" عنهم . وهنالك أشخاص نحبهم ، لكنه ليس بمقدور لنا ولا بقدورنا ، أن نَتَحمَّلَ ولو لسويعاتٍ يغيبون فيها عن ناظرينا .
ونَظَرَت في عيوني مَلِيّا" ، ثم ما لبثت أن قالت : ومن هي التي جعلتك لا تطيق هنيهة على فراقها ؟ أهي أجمل مني ؟ ومنذ متى تعرّفت عليها؟ أو تفوقني جاذبية "ونضارة" وسحرا؟ . قلت لها :اطمئنّي .فأنت أولاهم وهم قليل ، وأنت أولاهم ، وليس عندي غيرك من أنثى .
وافترّ ثغرها عن بسمة تجمع جميع المزامير لتروي كلمات الحب والوجد الذي تعيش .وأنزلتُ يدها من قرب فمي وكأني أنعي سنواتي الثلاثة والستين ، كنت في أواخرها لا يفارق فكري ذلك المجهول القادم الذي لا يغيب ، ولا يُنسى أو ينسى . إنه الموت ، ذلك العالم الرهيب .ثم قلتُ لها : وغدا" في يومٍ قريبٍ أو بعيد ، سَيَنبِتُ التراب على دُمنَتي ، وأرجو أن تعشب الأرض باخضرار دائم ، وتظهر الأزهار باستمرار .
و في ذلك اليوم إن أحببتِ زيارتي ، فاقرئي عليّ السلام ، فأنا غائب حاضرٌ لم أزل أتوق إلى صوتك الجميل . وأنا الذي قد أترِعَ ، وأَترَعَ قلبه الشوق والحب ، والسلام والطيبة والحنان .
وهكذا تكونُ الحياة ، استمراريّة لمحبّةٍ واطمئنانٍ ورحمة" وذكرى .
أحمد عاصم آقبيق
24/11/2012م
وَجَلسَت أمامي ، تتفرس في وجهي الصمت والهدوء ،لم تفتَّر شفتاها عن بسمتها الآسِرَة ، والتي لطالما شدَّتني ، وانتظَرت.إنما كانت وبسكونٍ مُخوِف ، تحكي قصة عمرٍ طويلٍ لي ، يكاد أن يلتفت وجهه نحو لعالم جديد ، عاش معه في غالب وقته ، لكنه لم يره ، لكنه آت لا شك في ذلك ، أو ريب .
وجلسَت أمامي ، وامتدت يدي لتُرَبِّت على كتفها ، ليردد لساني بصمت ( لكل جهرٍ إذا ما تمّ نقصان ) ، وهاهي ساعة النقصان قد دَنت ، أو قاربتِ الدُّنُوّ ، فلا تخافي فحبي إليكِ باقٍ ، ولن أكون إلا مشتاقا" لك متيَّما"، راغبا" في أن يتسع صدرك لعالمي الذي كان قد أحبك ، ولم يفعلها لغيرك .
ثم لا تلبث يدي ، أن تأخذ بيدها ، كي تقرِّبها من شفتاي ليلثمانها ويشتمّا من فيضها الحبّ والحنان .
وَقطَعتُ قصة الصمت التي لَفّت عالمينا ، وقلت : وأنا أتصنّع البسمة : هنالك أشخاص نحبهم ، لكننا نستطيع أن نبتعد قليلا" عنهم . وهنالك أشخاص نحبهم ، لكنه ليس بمقدور لنا ولا بقدورنا ، أن نَتَحمَّلَ ولو لسويعاتٍ يغيبون فيها عن ناظرينا .
ونَظَرَت في عيوني مَلِيّا" ، ثم ما لبثت أن قالت : ومن هي التي جعلتك لا تطيق هنيهة على فراقها ؟ أهي أجمل مني ؟ ومنذ متى تعرّفت عليها؟ أو تفوقني جاذبية "ونضارة" وسحرا؟ . قلت لها :اطمئنّي .فأنت أولاهم وهم قليل ، وأنت أولاهم ، وليس عندي غيرك من أنثى .
وافترّ ثغرها عن بسمة تجمع جميع المزامير لتروي كلمات الحب والوجد الذي تعيش .وأنزلتُ يدها من قرب فمي وكأني أنعي سنواتي الثلاثة والستين ، كنت في أواخرها لا يفارق فكري ذلك المجهول القادم الذي لا يغيب ، ولا يُنسى أو ينسى . إنه الموت ، ذلك العالم الرهيب .ثم قلتُ لها : وغدا" في يومٍ قريبٍ أو بعيد ، سَيَنبِتُ التراب على دُمنَتي ، وأرجو أن تعشب الأرض باخضرار دائم ، وتظهر الأزهار باستمرار .
و في ذلك اليوم إن أحببتِ زيارتي ، فاقرئي عليّ السلام ، فأنا غائب حاضرٌ لم أزل أتوق إلى صوتك الجميل . وأنا الذي قد أترِعَ ، وأَترَعَ قلبه الشوق والحب ، والسلام والطيبة والحنان .
وهكذا تكونُ الحياة ، استمراريّة لمحبّةٍ واطمئنانٍ ورحمة" وذكرى .
أحمد عاصم آقبيق
24/11/2012م