الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

وتبقي أنت

ِ

وتبقي أنت

وبدأت أمجادي ، يوم بدأتُ أعرفُ بأنكِ معي . ولي .
يومها . كان لزاما" عليّ أن أجلس أمام جدول صغير . أستند إلى شجرة وارفة الظلال . وأُمتِع ناظري بِخَلق الله وإبداعه .فالألوان كلَّها أمام ناظري تتعانق لتكتب أحلى اسم نادته شفاه ،ولتنسج على صفحة الأفق ، طيفٌ ، لطيفٍ جميل يصبح أجمَلَ ، حين تكوني أنتٍ موضوعا" لصورته .
وبدأت أمجادي في لحظة كنت أمارس الحلم والحقيقة فيها ، فهل حقا" قلت لي هل سنلتقي ؟ .
يومها بدأت أَشعرُ بأن كوكبنا صغيرٌ،لدرجةِ أني أستطيعُ أن أضُمَّ قبضَة يدي عليهِ كي أفتحها في اليوم ألف مرة ، وفي كل مرة أستطيع أن أراكِ ألف أ لف مرة ، ولتبقي دائمة" في عيوني وبين جفوني ، أتنفس بكِ ومنكِ ِ وأعيش فيكِ ولكِ . لدرجة ِ أني أصبَحتُ أَخالُ بأن رُؤَى الصوفيون في الوحدةِ والحلول ِ لم تظهر إلا لأنكِ كنت ستوجَدِين ، وكنت ستَظهرِين . وأنا إن قلتُ أحبك، فهي لا تكفي لأن تتَّسعَ لعوالمَ من الشوقِ والرغبةِ والفُضول كي أتعرَّفَ إلى كُنهَكِ، ولأَدخُلَ إلى عوالِمِ الأَقدار أُسائِلها لماذا كنتُ أنا ؟ ولماذا تَعَمَّدتِ أن تكوني قريبة" مني لدرجةٍ أني أَصبحت فيها أعيش حرارة أنفاسكِ وهي تَتَناغمُ على صَفَحة وجهي ، فَتَختَرِقَ المَسَامَّ لتبحثَ عن سِرَّ وجودي ، قلبي ، كي تسكن فيه . وإن قلتُ أهواكِ أَظِلمُ العشاق لأني أَستَلِبُ منهم حقَّهم في الهيامِ وضَنا الشوق ، وألّمَ الابتعاد .
وبدأت أمجادي بك ، يوم قلت لي أنا الأُنثى . وصَدَقتِ . حتى انقلبَ عالمي إلى وجود ضائع بين الحُلمِ والواقع . وأنتِ ، وأنا .


أحمد عاصم آقبيق
28/09/2010
جدة

دموع ووطن

دموع ووطن

وفي الليلِ شجونٌ
وصَقيعٌِ
ودمعةٍ في عٌيونٍ ناعساتٍ
يَحكينَ ظُلمَ الحبيب
لماذا قد رَحَل .
وما من مُجيب ، سوى النحيب
على أحبةٍ ذهبوا
وتركوا الحبيب
يعيشُ وحيد
وماضٍ لم يكن إلا رهيب .

أجنحةُ الموتِ تَطالُ كلَ من قال وطن
تَتَفَنَّنُ في سحقهِ
حتى تبيدَ ّذكراهُ
فيصبح كالعَدَم
وبدونِ أن يرفَّ لها جفنٌ
بدون أن يعتريها ألم

ويعيش الوطن
يُصارعُ الزمن
فيهزمِ الرعاع
لتنتهي أسطورةَ الصراع
بين الوطن وبين القِيَم
وبين كل أنواعِ الظُلَم .

وفي الليلِ سكونٌ وألم
ودموع صادقاتٍ مَلئى بالشَجَن
وضحكات أطفال بريئة تحكي
قصة الظلمِ وقصةَ الألم
ومتى تشرق الشمسُ يا زمن
متى تُغني السُّنونُوَاتِ
متى يضحكُ الربيع
ومتى تخلعُ الحزينات لَونَ السَّوادِ
متى تنصفُ الأيام ظلمَ الأمم .

أَلَيسَ للوطن .
حقٌ في أن يكون له نَغَم.
نشيدٌ تُغنّيهِ قوافل الشهداء
وتَرعاهُ الذمَم .
آهٍ كم هو جميلٌ
أن يكون لنا وطن


أحمد عاصم آقبيق
28/09/2010
جدة

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

عيد وعيد

عيدٌ وعيد

واليوم عيد
ونحن غارقون في التحميد والتمجيد .
وحلقات رقصٍ وتمايل ٍ لا تزالُ تزيد .
فَبَرَكَة البَدَوِيّ حَلَّت
ورُزِقَت نائِلَةُ بطفلِ عتيد
وكيف لا ، وقد ربطت خَيطَين
وعَقَدَت عُقدَتَينِ
وجاء الوليد ،
واليوم َعيد .

واليوم عيد
ونحن نطلق الرصاص في الهواء
مبتهجين
بتراكمات جهلنا على مرِّ السنين
مستغيثين بالأولياء
بالدراويش
بالعابثين
وفي العراق
هنالك من يطلق الرصاص
ولكن على الآمنين .
وهم أيضا" مبتهجون .
وهم أيضا" يريدون
أن يغتالوا أبو العباس
والمهدي
وهارون الرشيد
ليفرحوا بإذلال العرب
قبل الرحيل
ولو بتحقيق نصرِ ضئيل .
واليوم عيد .

اليوم عيد
والوطن مقسَّم بحائط من حديد
صنعته بنات يعقوب بعزمٍ أكيد
ليقتلوا به المجدّ
عند العُرب
ينفِّذوا التشريد
وبعضهن تندبُ التقصيرَ
وبعضهن يفخَرنَ بالنشيد
نشيد دولة العدوان
ونحن نحلم بيوم العيد
بولائم الخراف
ببركة سيديَ المجذوب
واليوم عيد .

أحمد عاصم آقبيق
26/10/2010م

آه لو تعرفي

وتموتين . كي تعرفي
هل قلتها
وأقولها اليوم وكل يوم
بكل أنواع اللغات
والحروف
بعدد النقاط والمنمنمات وبعدد ما يمكن أن يكون
احبك .

فأنت الوتين
وأنت العيون
وأنت جميع الوشوشات اللاتي يرتَقِينَ
ليكنَّ أهلا" لأن يحملن لك رسائل الحب
ومعها كلمة كنت قد قلتها :
أحبك وأنت لا تعلمين .

وتموتين كي تعلمي هل قلتها
وأعيدها مرة" ومرتين
أحبك .
فأنت القمر
وأنت السحَر
وأنت الحياة
وأنت السكون
وكل أنواع الضجَر
وأنت المطر ، يبشِّر بخير
ونورٍ
وعهد جديد
وعمرٍ مديد
وصوت خرير المياه
وأنت النشيد .

وتسالين كم أنا أحبك وتضحكين
بعدد النجوم
بعدد الغيوم
بعدد الشجر
والنهَر
وما بجميع قلوب العاشقين .
وحبٌّ دَفين
يحيل حياتي إلى جنون
وصبيةٍ يتبعونني ويصفقون
يرددون أن أني أحببت كل نساء العالم فيك
ويهتفون .
لله ما أروع الجنون .
ثم تسألين
أَوَ أحبك؟
لماذا تسألين .

أحمد عاصم آقبيق
جدة 26/09/2010

أحلام وقرارات

أحلام وقرارات


ولو أننا تمرَّغنا في التراب سبعين مرة
واغتسلنا في مياه البحور والأنهار
وتبلَّلنا بجميع زخَّات الأمطار
لما تطهَّرنا
ولا كفَّرنا
عن فداحة الذنب والشَّنار
ففلسطين سقطت
ومعها سقطنا
ولا زلنا نستغيث بالعبيد من الجنود
ليأخذوا لنا" حقّا" أضعناه
ليس من زمن بعيد
بقرارات كتبت بحبر زهيد
عليها أختامٌ
و تواقيع أعلامٍ كتبوا أسمائهم
ببرودٍ شديد .
وصفَّق الحاضرون
وتناولوا الأنخاب .
والصقيعُ في بلادنا قادمٌ
يلطم الخدود
و الثكالى من النساء
يحلُمن بفجرٍ جديد .
وحريَّة تَعُمُّ الوجود
وزغاريد
وأحمر شفاه
لِيّتَزَيَّن للغائب الحبيب
ترى هل يعود
أم أنه أسيرٌ في زمن من الماضي التَّليد .
وأمنية في أن يعود
فهل سنرجع فلسطين يوماً
هل نعود .

أحمد عاصم آقبيق

السبت، 25 سبتمبر 2010

رسوم على جدار وطن

لنقتل بكل قطرة دمٍ عربية.
صهيونيا" فاجر
وطفل لهم .
سيصبح ذات يومٍ حاقدٌ فاجر.
وامراة لهم ، هي في الأصل لعوب ٌعاهرٌ .
لنقتل بكل قطرة دمٍ عربية
يدا" تقطع شجر الزيتون
تدمر أزهار الليمون
والبرتقان .
ومعها غصنٌ للغار .
وعدوٌّ أشد مرارةً من غزو التتار .
وحرق الكتب .
وصبغ مياه البحر بالأحبار .
لنقتل بسمة الاستعلاء
بكل قطرة من دماء الشهداء
بانين الثكالى
بشوق النساء
ببكاء الأطفال .
بزحفنا في دروب الانتصار
بإيماننا أن الله يبارك السلام وهو السلام
وهو الأمان .
ويعرفُ أننا ظُلِمنا
وحيَّ على الكفاح
حيَّ على النِزال
ببندقية ، أو بحجر
وبإرادة من حديد
وعزم جديد ،
وأكيد
على أننا سنعيد

مستقبل ٌ بدون دموع
بدون حزنٍ
بدون وداع .

أحمد عاصم آقبيق

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

وشوشات في أذن الوطن

تعالي لنمسك بأيدي الجميع
وحتى تكتمل حَاَقَة الراقصين.
تعالي لنقتسم الضحكات الصافيات
أمام الجميع بلا أحزان.
ولنترك العيون
تبحث عن مكان ، حيث الأمان ، والأمان
حيث الرجال والنساء والغلمان .
يتلون الصللاة
ليهزموا الطغيان
ليُهلكوا التَعصُّب
ليقتلوا كل من يحارب الأوطان .
وليس حبا" في العدوان
بل لحماية اإنسان .
ببنادق كتبنا عليها أشعار الخلود
ممهورة باسم الوطن
بأسماء المقاتلين الشجعان ضد الطغيان
وضد المحتل للأرض ن
وضد جميع اشكال العدوان .
تعالي نحب السلام .
لنه سلام
لنه وئام .لأنه ايتسامة ووشوشلت الأطفال .
لآنه روح الحياة
لنه يعلّمنا كيف نحيا مع الجميع .
وكيف نبني الوطان .
ونحقق به الأحلام .
وتعالي ...

أحمد عاصم آقبيق

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

رحلة برفقة الأحباب

رحلة مع الأحباب

جاءتني بطاقة دعوة الكترونية ، وكأنها بطاقة بريدية ، من سيدة المنتدى الأخت أم أسماء ، تدعوني فيها والإخوة أعضاء المنتدى النجباء ، على رحلة نتمتع فيها بصحو هذا اليوم وبصحبة الأحباب . وكان يوم خميس ، والأمر بالنسبة لها جدُّ هامٍ وقد حمي عندها الوطيس . وقد أزفت الساعة الموعودة ، وهاهو حميد الدين يشد خيطا" معلّقا" بالبوق الموجود خارج المركبة ، ليزعج الأنام ، معلنا" قدومه المعهود بنظام وانتظام .
هناك على الرصيف ، كانت تزرع الدرب جيئة وذهابا" ، أختنا أم أسماء . وما أن لمحتني حتى قالت : أين زوجتك؟؟ قلت في في البيت قابعة لا تريد صحبتي ، ومعي الوجود .

ومن بعيد أراه يحمل سلّة شامية ، ويضع منديلا" ابيض تحت طربوشه المائل ، وحبات العرق تنضح بفعل الصيف وشمسه ،وباليد الأخرى وسادة وبساط وآلة عود، وكان أول الطالعين علينا بحكم انه يعمل مدير ، والمدير أول من يطبّق الحضور والانصراف . وكان وجهه كالبدر المنير . ووصل ضجرا"، وقال لله درُّ العرب ، مساهمون دائما" بجلب الغضب . الطريق طويلة لا فيها راحة ولا استراحة ، مع الوقوف لأكثر من ساعة ، بانتظار أحد يقلّني من الجماعة .
ووقفت عربة فارهة ، نزل سائقها وانحنى أمام الباب ليفتحه بأدب جمٍّ واحترام ، وإذا بصاحبة المنديل السماوي ، درة المنتدى في تذوق وانتقاء الكلمات ، غاليتنا الأخت سمارة ، بادرته بإعطائه سلسلة فضيّة ، التف أقصاها على رقبة كلب صغير ذا أصالة بادية ، وشعر مجعّد أبيض كثير .
قالت ضجرة ، الطقس لا يطاق وسأجلس منتظرة في سيارتي الأحباب فهم السلوى في الطريق ، والمؤنسين عند احتياجي لرفيق . أما الصحبة فهي لغاليتي منار ، وأما الجار فهو الألمعي أبو الأفكار ، أخي احمد الأموي ، باعث العزيمة ، ومُشعل النار . وكانت تلك المذهلة صاحبة اليراع المتمكِّن ..
وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث . سمعنا جَلَبة ً وزمجرة وتهديد ووعيد ، وتهديد بقبضة من حديد ، وها هو شيخنا الشيخ سعيد ، الذي لا تعجبه هذه الأيام الأمور ، يدعو بالويل والثبور ، على كل من يعمل في إدارة الطرق ولا يساهم بردم الحفر وقد استند على ذراع خادم له ، وهو ممسك بسبحته الطويلة ، وعصى يتوكىء عليها ويهش بها عنه الضرر .
وما هذه الجَلَبة ؟؟ وردة الورود ورقيقة الأحلام ، وردة وبناتها الأربعة ، عهود ووعود وشذى ورحيق ، وها هو ابنها البكر وولي العهد يدفع أمامه زاد الطريق من كسكس وطعام غريب لآ نعرفه عندنا في الشام ، وقد فاحت منه رائحة نكهات غريبة ، وأطياب عجيبة .
قالت مهددة وقد أجهدها الحرّ والمسير ، مخاطبة السائق حميد: إحجز لنا الصف الأخير من مقاعد الباص ، فقد يصاحبنا في رحلتنا هذه عدد من الناس . واحرص على أن تكون قيادتك مريحة ، وها أنا ذا أقولها واضحة وصريحة .
وهذا أخي عويس عافاه الله ورزقه قوة صناديد الرجال يتأبط ذراع زوجته الجديدة ، وهو أشد ما يكون فرحا" ، في هذه الأيام السعيدة .

بعض من الجمع قادمين إلينا ،ابنتي منار ، وشقيقتها افتخار وقد رافقتاها ابنتاها نُوار وإيثار . وأمامهما تساق حقيبة عظيمة ، تتسع لأنفال حروب وألف غنيمة .

وهذه اختنا الغالية أم شهد، وقد لبّت الدعوة وأوفت بالعهد ، تمشي وراء بعلها العتيد ، صاحب الطالع السعيد ، وبصحبتهما الابنتان خلود ، وعهود .
وجلسنا في مقاعدنا الوثيرة ، وركب قبلنا السائق حميد وعلى وجههه قترة وغبرة ، كأنه حضر للتو من حرب الأيام العشرة ، ومات على يديه ألف شهيد وشهيد . وقد ركبت بجانبه مضيفة الرحلة والداعية لها السيدة نادية . وفي المقعد التالي أخي أبو نبوت ، وأنا . وبدأ عزف العود ، وإذا بشيخنا أبو أحمد ، يأمرنا بقراءة دعاء السفر ، وهو سنّة يقرؤها من سافر من البدو والحضر .

أحمدعاصم آقبيق

وتسالينني

وتسألينني؟؟؟

وتسالينني ، هل لا زِلتَ تُحبُني
هلاًّ سألت مَفرِق الشَّعرِِ
والخدود .
وراحَتَيكِ

هلاًّ سأَلتِ رضاب الحب في شفتيك ،
وجيدكِ والنهود ِ

عن أمسياتِ الوجد
والقبلات
والهمَسات
وريحُ طيبٍ
ودخنٍ ،
وبخور عود .

وهل سالتِ بناتِ جِنٍّ
وسويعات ليلٍ ونهار
وأغانٍ
ولحونٍ وشهود

وهل سألت ثيابك ، كم كانت تُساءِلُني
عن رعشة الشوق
عن همس خفيضٍ
وأشعارٍ ، وعهود

ورنَّة الآهِ ، نبضٌ عاش في صدري
يفنى ، ويُفني
فلا يبقى وجود

وتسألينني ، هل أحبك؟
هلاَّ سألت دواوين شعري
تمتمات عشق
وعهود لك
وعهود

إني احبك حتى
وإن لم يطِل
ياحبيبتي الوجود

احمد عاصم آقبيق
جدة 18/10/2009م

ولأننا نحبكم

ولأننا نحبكم ، نكتب إليكم ، الأبيض منكم ، والأسمر . وحتى إن كان بينكم من ينحدر من العرق الأصفر . المهم ، المهم انتماءكم العربي الحر . ولا فرق ، فالجميع من خلق الله ، والجميع مما برأ الله . وفي الحديث الشريف : أن الله عندما أراد خلق آدم أرسل عدد من الملائكة ليحضروا له من تربة الأرض . فكانوا يعودون كما ذهبوا، لأن الأرض استعاذت بالله منهم . وكان آخرهم ملك الموت إذ احضر من جميع أنحاء الأرض تربة مختلفة الألوان ، فخلق من ذاك المزيج آدم .
إذا" لا فرق بيننا ، وما كانت علامة الفرق لتوجد إلا لتظهر مقدار التقوى ، وكم العمل الصالح ، ومقدار تفاني الناس لخدمة الناس بل ومقدار جهودهم لإعمار الأرض والأنفس بالخير والعطاء .

ولأننا نحبكم ، نكتب لكم أينما أنتم بلغة الضاد ، لا مكان فيها للتأويل والتفسير، في الشام ‘ في عُمان ، في الجزائر، في المغرب ، في مصر الكنانة ، في دار السلام ، بغداد . كلَّكم إخوة لنا ، ورحِمٌ وقربى . إن شكا أحد منكم وفِدنا إليه نناجز عدوا" واحدا" لنا ، وله . وننتصر له ، نأخذ على يده إن كان مسرفا" بحق الغير .
والأهم من ذلك هي وقفة صدق تترجم واقع والله في عون العبد ، مادام العبد في عون أخيه .

ولأننا نحبكم . نفترش معكم الأرض ، نأكل معكم خبز الشعير والزيتون والبصل .
نشرب من جرار مليئة بمياه ينابيع أوجدها الله من أجلكم لتقوم بكم معالم الحياة .

ولأننا نحبكم ، نقبِّل اليد التي تمسك بالمحراث ، والجسد الذي ينحني ليزرع الأرض بالحب والصلاح والنفع والخير . في الوقت نفسه نشدُّ على أياد لشباب وكهول ويافعين ، نساء" ورجال ،وهم يبذلون وقتهم وراحتهم وصحَّتهم ليصنعوا لنا قطعة قماش ، أو سوار ذهب ، أو رغيف خبز أو أدوات تعيننا على إكمال مسيرة الحياة . ختم عليها بعبارة : صنعت بأيدٍ عربية .

ولأننا نحبكم ، ناصَبنا أعداءكم العداء ، خضنا حروب كل على نيَّته ، والقصد منها جميعها الذود عن حياض نساءنا وأطفالنا وبناتنا ، وعجائزنا . وعن أرض الآباء والأجداد ، وعن شجر الزيتون والنخيل والرمان والأعناب . وعن ثرى ضم أجساد بليَت لكنا لا زلنا نفتخر بأصحابها رجالا" ونساء" ، فلقد كانوا جميعا" مثلا" يحتذى ، ويفُتَخر ُ به .

ولأننا نحبكم ، نعيش أفراحكم ، نشارككم أعراسكم ، وأحزانكم . ونحتوي ابتساماتكم ، نمسح الدموع عن مآقيكم ، لأن ذلك يشكل لنا مخزون عاطفة ومحبة لا تزول .

ولأننا نحبكم ، سنحمل السلاح ، ندافع عن الوطن ، ندفع جنيها" من احتياجاتنا اليومية ، لنقتل صهيونيا"غاصبا" ، ينكِّل بكم أو عدوا" حاقدا" دخل أرضنا ليسرق خيرنا بدعوى ضلال باهت ، وهي أننا نمتلك القوة لندافع بها عن أنفسنا وأوطاننا .

والحكاية طويلة يا أحبتي . فاسألوا عنها : انتماء صلاح جاهين ، اسألوا عنها عذابات بدر شاكر السياب . اسألوا عنها نازك الملائكة اسألوا عنها عذابات أهل فلسطين ، اسألوا عنها محمود درويش اسألوا عنها فدوى طوقان .
وليس المهم أن تسألوا . سيجيبكم جميعهم : بأننا نحبكم .
نحبكم
نحبكم

أحمد عاصم آقبيق

يطالبوننا

ويطالبوننا .......

ويطالبوننا كل يوم بشيء جديد ، ولم يدركوا بعد ن باننا شعوب قالت كلمتها في الدين ، وشهدت أن لا غله إلا الله وأن محمدا" رسول الله إيمانا واعتقادا" ، وأننا شعوب اتخذن الوسطية والانفتاح فكان ذلك ثوابت و مبادىء قالتها ، ولا يوجد بعد ذلك مزيد .
ويطالبوننا كل يوم بشيء جديد ، وفريد ، ولم يدركوا بعد بأنه يوجد فرق كبير بين ما يؤمنون وينادون به وبين ما رسخ في أفكارنا فكان ثباته كالطود العظيم وبين رؤيتهم وتطلعاتنا وما نرى وما نعيش من حلم وعمل .
ويطالبوننا كل يوم بشيء جديد ، يرددون أقوال سابقيهم من بني جلدتهم ، في الحرية وكرامة الإنسان والمساواة والعدل وحسن معاملة الجوار . ولم يعلموا بأننا أمة عربية رضعت لبان العزة ، وحفظت العهد حتى مع الأعداء ، التزاما" ووفاء" بعدها . وأننا امة كانت الحرية ديدنها ، وان العدل تعلم العدل منها ، وأن العروبة حجاب كتبته بحروف لغتها فأضحى الدستور والعهد عندها .
تقول كتب التاريخ ، أن وفدا" من يهود دخل على السلطان عبد الحميد يطالبه مستغلا" ضعفه ببيع فلسطين ، على أن يساعدوه ويرسخون دعائم حكمه إن فعل . وببساطة قالها وهل أمتلك فلسطين حتى أبيعها ، أو أتصرَّف بها ؟؟ . فناصبوه العداء حتى الممات .
واليوم يعودون لا بسين ثياب الضأن بوجوه جديدة ، يتباكون على التقدم والحرية والعدل والمساواة ، منادين من يهمه الأمر للاجتماع في عاصمة الاستعمار ، أمريكا ، بدعوى تحريك القضية . وكل يريد تحريكها ، بوقاحة المغتصب وظلم القهر والتعذيب والتنكيل ، أو بذر الرماد في العيون واستجداء الدموع لاستجلاب الحنان والنصرة . أو بخنوع واستكانة وضعف ، بغية المحافظة على الشكل ، لا المضمون .
فلسطين يا سادة لا تردُّ بالتفاوض . فلسطين يا سادة لا ترد بالقبلات والمصافحة . فلسطين ياسادة لا ترد بوعد رؤساء أمريكا ، وكلهم يعمل بوحي من يهود . فلسطين ياسادة عربية عربية عربية ، ولم تكن وإن دنَّس ترابها شذَاذُ الآفاق لهم . وعهد علينا وعلى من سياتي بعدنا من الأجيال . أن تكون لنا . عربية ، عربية ، عربية ، شاء من شاء ، وأبى من أبى .
ولا زالوا ، يطالبوننا .

أحمد عاصم آقبيق

وش فيها؟؟؟؟؟؟

وينسينا شوقنا للشعر بعضا" من مآس، أضحت علامات مميزة يشد ( بضم الياء ) إليها النظر من دون تلوين . وينشغل فيها أصحاب الألباب . وهل يجب أن ننسى مشكلة لطالما أغمضنا أعيننا عنها ؟؟ .فقط لكي لا نراها ، فنغالط أنفسنا ، ونغمض أعيننا ثانية ، لكي نتناسى ، أن هنالك مشكلة مؤرقة ( بكسر الراء وتشديدها ) تتمثل بوجود آلاف العاملين الأجانب الأصول والدين والمعتقدات ، الذين نحتضنهم في بيوتنا . ولو بغرف جانبية . نحيطهم بأنواع الدلال والتميز . لكن هل بذلك نستطيع أن نغير من أخلاقياتهم ، ونبدل من أساسيات سلوكهم واعتقاداتهم ؟؟ وهل ترى أننا نفلح بذلك ؟؟
عن الواقع يناقض هذه التساؤلات ، ويشير على أن هذه المشكلة أصبحت أمرا" ملزما" لنا"، ملزما" لنا بالقبول إذ لا بديل .وملزما" علينا أن نصدق بأنه لا مشكلة ، والأمور عادية .
( السواق ) ، بتشديد السين . أنا لا أحط من قدر ذلك المجتهد ، فالعمل ليس بالعيب . لكني أضع ألف خط أحمر على تواجده الدائم مع أخواتنا وبناتنا ونسائنا ومحارمنا ، في مجمل ساعات خروجهن صباحا" أو مساء" ، وما أكثرها ، في خلوة لآ أريد أن أدخل اجتهادات وتفسيرات الشرع فيها ، لكنها من وجهة نظري ، تستوفي تحقق مفهوم الخلوة .
أو يوجد من يتعظ؟؟ أو يوجد غيور يستطيع أن يرضى يتواجد هذا اللصيق بين محارمنا ، ليرى مالا يرى ، ويشتم من الطيوب الفواحة من أجسامهن ، وثنايا ألبستهن ما لا يجوز
أو ليس برجل ؟؟؟ أتم قبل استقدامه نزع غريزة ركبها الله لحفظ النوع وعمارة الأرض من جسده وهواه ؟؟ أم أننا كالنعامة ، قيل أنها تدفن رأسها بالتراب ، كي لا ترى ، وهي ترى( بضم التاء ) .
فلنصح ، قبل أن نتأثر بتنميق نساءنا للأمور لنا وتزيينها، فنقول بفعل تأثيرهن علينا ، كقولهن الدائم ( وش فيها ) ؟؟ عادي .
أرى أن قيادة المرأة لسيارتها ، مهما واجهته مشاكل أو إشكاليات . أسلم ( بفتح الألف واللام ) .

أحمد عاصم علي آقبيق
A

ونمشي على ضفاف نهر

ونمشي على ضفاف نهر صغير
في طريق قديم .
تتشابك أيدينا ،
يظللنا الشجر .
يمنعنا من الشمس ، أن تحرّقنا .
والنهار ينتصف ونحن نمشي
نتحدث
تفترق أيدينا
نركض ، ندور ، نتلفّت.
ضحكاتنا، سعادتنا ، ولحظات صمتنا الصامت .
وشوقنا الغامر ، تقول ما قاله الحبيب للحبيب :
أحبك .
==========
ويدلف الظلام ليلّف المكان بهدوء رهيب
رهيب ، رهيب وغريب .
وتشدي على يدي أكثر
تتأبطين ذراعي، أسألها هل أنت خائفة ؟
لا ، لست .. وتتلعثم الكلمات
ونقيق الضفادع يزيد من وحشة المكان .
وتغشى خوفنا سعادة مبهمة ،
وتسري في جسدينا لذّة مبطّنة
كلمة احبك ، تسمعها لك رعشة يد خائفة.
ونستمر في المسير ...
==============
خرير النهر يضفي على المكان خوف خافت
ونجوم الليل تلمع حين يناغم النسيم أغصان الشجر
ليطربها فترقص الأغصان
وإذا بسماء سوداء موحشة
تزينها نجوم صامتة
توميء من بعد لنا، بأنها تشاهدنا .
وتشهد علينا .
على حبنا
على قهرنا
على حكايات لم نكن لنحكيها
لأننا لم نكن لنعرف الكلام
ولأننا لا نعرف كيف نسرق الحروف
لنصنع القصيد
ونتغزّل بالحبيب
ونتغزّل بالحبيب
ونشتاق ، للحبيب ...
==========
ونمشي على ضفاف نهر صغير
في ليل خريفيّ موحش طويل .
نتمنى أن تتلاقى عيوننا، كما تشابكت أيدينا
في غفلة من الزمن .
تداعبنا بصمت أمنيات مجنونة ،
وأحلام يقظة مفتونة
ترى هل تلتقي الشفاه ؟؟
وآه تتابعها ، آه وآه .
ونشدّ على أيدينا
وتولد في النفس فكرة ضائعة،
تبحث عن قرار أمين
مفادها ، ترى هل نكون
ويردد الصمت
وتنعق البوم بين الشجر
ويتناغم صوت جريان الماء المستمر
وتشف الرياح عن كبد السماء حين تتحرك الأغصان
وتضحك هذه المرة النجيمات
ويرددون
نعم سنكون
نعم سنكون
نعم سنكون


أحمد عاصم علي آقبيق

وتبعت خطواتها

وتبعت خطواتها ، خطوة خطوة .
وكأن فنّان أبدع في رسم روح حبيبتي .
على تراب ندي
وتبعت خطواتها ، حيث كانت تناديني : لا تذهب
فالأفول ليس إلا ذبول ، وذبول .
وذبول الحب ، قتلٌ للحياة .

وتبعت خطواتها لأخبرها بان الحب قاتل مجنون
وأن الشوق يدفع لاحتراف العشق
والعيش من أجل الحبيبة في مجون

وتبعت خطواتها ،
كانت كبحر من الأوجاع والآه
وكانت عتب على الزمان ،
وكانت تنادي جميع الأنام
وكانت تثري التراب ببوح عظيم
ينادي على مر السنين
ألا هل للقلب من رجوع
ألا هل للقلب من رجوع .
ألا من أوبة لحضن الحبيب
ودموع ، ودموع
تفجر الآه في قلب المجيب

وتبعت خطواتها
اشتم ريح الطيب ، في ارض النجود .
أصرخ بالوجع ،
أعانق النجوى متى
متى تعود .

وتحمل الرمال صدى الصوت إلى الحبيب
وتردد الرياح
ألا أيها المكلوم ،
ما من مجيب .. ما من مجيب .
فلقد رحلت ذكرياتك مع الأفق
في ساعة من مغيب
ولا مجيب. لا مجيب
فحبيبتك قابعة في مكان بعيد

حيث لا تخوم ، ولا حدود
ولا نحيب ، ولا صريخ ولا نجود .
ولا أماني ساحرات
ولا عمر مديد


احمد عاصم علي آقبيق

هم ونحن

هم ، ونحن
ونحترف البكاء ، نغالي من التألم ، ونقف على عتبة بوابة التاريخ نسترجع سيرة دولة دانت لها الأرض و أمسكتها زمامها
ونسترجع أفكارنا باحثين عن كتب التراجم والسير ، لنستنهض هممنا بما قدمه رجال ، كانوا رجالا" . ولم يكونوا مثلنا .وليس منا من يمتلك إقدامهم ونفاذ بصيرتهم ، ونحن لا زلنا تائهين نبحث عن الحلول التي يمكن أن تخرجنا من مشاكلنا . بينما لا زلنا نعيش عالة على المجتمع الدولي نستنهض هممه لنصرتنا ، والانتصار لنا . نشتري رضاه بالمال حينا"،" وبالاستكانة له تارة أخرى ، كي نصل من خلاله ليس إلى حقوقنا التي أضعناها بالتراخي والثقة العمياء به . بل فقط إلى التذكير بها وبأحقيتنا ، على منابر المؤتمرات الدولية .يذكرني حالنا هذا بما قاله المعتصم حين سمع أن امرأة مسلمة في بلاد الروم ، قالت وا معتصماه . أجابها برسالة قال فيها: من أمير المؤمنين ، إلى كلب الروم . سأبعث لك جيشا" أوله عندك ، وآخره عندي .وإذا كانت الرواية صحيحة ، وإذا كان نسبنا يقترب من ذلك النسب الشريف ولو من بعيد . ألم نرث شيئا" من الأنفة والكبرياء والعزة منه . أم أننا استطبنا النوم بين نسمات المكيفات الهوائية ، واستشعرنا بلذة النوم مع الحرير .؟ام أننا صممنا الآذان عن آلاف الصرخات من نساء فلسطين والعراق .
مرشح الرئاسة الأمريكية ، زار القدس الجريح . بكى جرائم الهمجية المرتكبة بحق الصهاينة الجدد . ووعد بأعلى صوته بأمن إسرائيل وحمايتها من الصواريخ العابرة، والآتية من غزة ؟؟ بل ,أعطى بني إسرائيل الجدد صك ملكية مطلقة لمدينة القدس . مصدق من الحكومة التي لا يعرف . أتكون له أم لا . وزار الجانب العربي . وعاد ليقول أن القدس يبحث موضوعها بعد التسوية .
أيوجد أكثر من هذا استخفافا" بنا . أيوجد أكثر من هذا استهانة بنا . ونحن نوقّع على معاهدة سبي النساء , وقتل الأطفال . والرجال . يا رجال .

أحمد عاصم بن علي آقبيق

شذرات

شذرات
لماذا لا نتحلى بروح الشجاعة، فنبتسم حتى ولو كنا مهزومين.من الذين أنصفتهم الحياة ، أم لم تنصفهم . المهم أنهم مهزومين .
لماذا نقتّل بعضنا بسيوف شحذتها أنانيّة الغيرة ن والأثرة وحب الذات المطلق ، وكأن الأرض خلت من الناس .
لماذا لا نعطي لأصحاب الحقوق مع حقوقهم ، رسائل مودّة ملئت بأحاسيس محبة ، نثري في وجدانهم من خلالها بذكريات عنا خلاّقة تنعكس لديهم من خلالها عوالم بسمة صادرة من القلب ، تبعث فيهم العزيمة على المزيد من العطاء .
لماذا لا نمد أيدينا ، في محاولة أخيرة تخترق المكنة ، وتستمر على أبعد من الزمن ، لنتصافح بصدق وشفافية ، مجددين عهد الوفاء للإنسان مهما كان ، فهو إنسان . ومكوّنين عالما" من الإلفة تكون المحبة البيضاء المطلقة من كل غاية وقيد وشرط ، علما" برفرف أبدا" عليه .
لماذا نطلق الرصاص على عامة الذين يسيرون على الرصيف ؟دون أن نحدد هويّة الهدف . ومن هم الذين قتلنا ن أليسوا إخوة لنا ، أليس لهم أحباب ينتظرون بشوق وشغف عودتهم إليهم .أليس لهم فلذات أكباد يتلهفون إلى طعم قطعة حلوى جلّ أملهم أن تصل إليهم عندما يصل أحبابهم .
لماذا لا نعرف سوى لونين . اسود وأبيض ،فنطلق الأحكام ونفسر الأمور حسب رؤيا لنا قد تكون خاطئة مخطئة .
ألا توجد هنالك فرصة للتقرب ؟ ألا نحاول أن نجد للآخرين أعذارا" تعيد لنا ولهم الثقة ببعضنا في حال أيّا" منا كان المخطىء .بل ونتيح لبعضنا فرصة للنقاش والمحاورة .
لماذا لا نقوم دون الاستعانة بخادم لنا لنوقد السراج بأنفسنا ، فنكون بذلك قد نسبنا الفضل بإضاءة الدرب لنا ، وتركنا أثرا"يدلّ على أننا لم نزل نقدم عطاء" غير مشهود ، لكنه موجود ومشهود .
لماذا لا نتقن فن تعليم استعمال الحرف ،
لماذا لا نعلّم كيفية خلق الكلمة الحلوة الحانية ، التي تذيب الحديد ، وتخلق في النفس رؤى جميلة لا تستطيع مدارس العالم أن تعلّم فنون أسرارها .
لماذا لا نربي أ طفا لنا على ابتسامة خلاّقة جميلة، ونزرع فيهم فكرة أن الحياة حلوة ، وأن التكافل والتكاتف فيها أحلى ، لأن ما قد يصيب غيرنا اليوم ، قد يصيبنا نحن غدا" أو بعد غد.
لماذا نشهر السلاح في وجه العزّل منا، اعتزازا" بمنصب، وركونا" إلى قدرة ،وأمانا" بوجود مال قد نشتري به الشهود والشهود ، كي يقولوا أننا لم نحمل سلاح قط .
لماذا لا نجعل حياتنا سيرة عطاء تحكى بعد رحيلنا لينهل منها جيل جديد نشأ على قيم لم تكن موجودة في أيامنا .

ولماذا أحبك
وأذوب شوقا"
أشتاق لحروفك
أبحث عن سبب يقرّبني منك لأشمّ رائحة الياسمين من جيدك .
ولماذا أحبك
أتعلّق بحكايات من سبق من العشاق
أتخيّل بأني أحد أبطالها وأعيش ذكراها ، فتستحيل الذكرى إلى وشوشات ترسم على صفحات عمري حكاية عشق ليس فيها إلا أنت .
ولماذا أهفو إليك
ربما لأنك جميلة ،
وأنت في القلب أبدا" جميلة
وفي العين جميلة أو لربما كنت رمزا" ومنبعا" للنعومة ، فسرقت النعومة بعضا" منك فوجدت منذ الأزل إلى حين الزوال .
أو لربما لأني عاشق متيّم ، أحبّك فرسم لنفسه صورة في عالم أنت السماء فيه ،
والنجوم
وضوء القمر .
وأنت ، أنت القمر .
لماذا أحبك .
أسألك أ نت
لماذا أحبك .

أحمد عاصم علي آقبيق

رقراقة انت

رقراقة أنت
كطلعة الفجر في فجر جديد
كحكايات الأطفال قبل كل نوم
وكل يوم
عند الغروب
كخوف بسمة واحتضار أمل
وتوق للرحيل لعالم ليس فيه إلا أنا وأنت وبوح جميل .

ورقراقة أنت
حين تغمض العيون
يذوب الشوق
ويتلاشى بيننا كل ما هو مريب
وغريب .
وتلتقي الأيدي
وتنهمر الدموع

ورقراقة أنت ،
كهديل الحمام
كبسمة الأطفال
كتسبيح متيَّمٍ
كأغنية افتراق
أولها بَواح
وأخرها نُواح
تشتكي الظلم والألم
في عينيك يفضحها الألم
كثورة الجياع
يطمعون في رغيف
ولا شيء سوى رغيف

رقراقة أنت
في الحضور وفي الرحيل
وفي لحون الصمت
في ترانيم العويل
و في صوت الآه
تصلب من جديد
ليوجد فجرك الوليد
يلفُّ الحياة
ويطلب الخلود

ورقراقة أنت
في عمري الوحيد

أحمد عاصم آقبيق

تتجملين

تتجمَّلين
ببحَّة صوتك
في سحر العيون
بتطاير خصلة شعرٍ
في عمق المدى
في بحر السكون
وتحلمين، وتُقسمين ، بأنك لي وأنا لك
وترقصين
ترددين :
أحبك أنت
فأنت الجنون
أنت ما تصبو العيون

تتجمَّلين
ولا سَترَ الساري الجيوب
وتحلمين بضمة عشق
بِلَثمَةِ جيدٍوتصرخين ، من الأعماق
أنت لي
أنت الحنان
قارورة عطري
أنت الجنون
وآهٍ دفينٌ
وخفقةُ قلبٍ
ولحنٍ ٍ
وأنت حنيني
وكلَّ الحنين

تتجملين
أو ما علمت بأنك عندي أحلى النساء
وأشهى النساء
وأبهى النساء
وأحلى الكنوز
وكل الكنوز
وشمسُ النهار، وعشق المسا
حيث السكون، يثير كلانا
بهمسٍٍ
ولَمسٍ
وانتفاضاتِ الحنين

تتجملين
أوما علمت بأنك لي مثل العيون
أنت العيون
وأحلى العيون


أحمد عاصم آقبيق

تؤرذقني الكلمات

تؤرقني الكلمات]
تؤرقني الكلمات،
وتعاتبني الورود والزهرات
وتوقفني حبكة القصص والحكايات ،
تقول لي بصوت رخيم : أحقا" قتلت الحب ؟
أحقا" حبيبك فات ؟؟.
وشمس النهار تلهب الشوق،
وبرد الشتاء يزيد المسافات .
وتنصب المشانق للزهور ،
وتطلق البنادق شؤمها ،
في الطريق ، وعلى الغريب ، على الرفيق .
وتأكلنا الثعابين ،ويلفنا الظلام ، وتتخاطفنا من السود ، أسوء الجنيات .
======
ويردد الصدى بصوت كئيب ،
بهمس شئيم
أحقا" قتلت الحبيب .
احقا" حبيبك فات .
وتتناقلها الرياح الساخرات الساخطات والصدى في الجبال وفي الوديان
يبعد المسافات ،
ويغني الحزن ، وتردد الأهات ،
بأن حبيبي فات
وبأن حبيبي مات
=======
وأهذي مع الجميع ،
بصوت وجيع
حبيبي رافق الترحال
رافق السود من الجنيات
إغتاله العشق
حبيبي مات

==========
أحمد عاصم آقبيق

أنت وانا

أنت وأنا

وابتدأنا،وكنت أحمل لواء" من الأمل ، ومن الحب كبير .
وابتدأنا ، كنت أرسم صورة وردية للقاء ، أرجو أن يكون على مرّ الأيام ، طويل وطويل.
وابتدأنا ، كنت أتوق إلى الأنوثة فيك ، والصمت البعيد .
وابتدأنا ، وكنت أروم إلى عبّ الراح من شفتيك ، بدل الكؤوس ز
وابتدأنا. كنت حلما" لحياتي ..
وكنت .
وابتدأنا ، روعة من هدوء يأسر الألباب ، وبهجة من نقاء وصفاء ، يعبر الحدود . إلى حيث لا حدود .
ليملأ شوق النفس بمزيد ومزيد
من شوق جديد,
وبدأنا .لم أكن أعلم بأنك هي ،
بيت القصيد .
لم اكن أعلم أنني سأرتمي بين ذراعيك ،
أقبّل الجيد منك
أشتم النهود .
وأطير إلى عالم فريد ، ليس فيه إلا أنت ،
وشوق عميق ، وحب فريد .
وابتدأنا ، لأوقّع على جميع أوراق الاستسلام ،
وتختم ببعض من دم القلب في موقف مهيب.
ويكون شاهدها شوق جارف وحب جديد .
وعالم كتبت عليه اسمك ، وقارورة من العطر
ويوم مجيد .

وابتدأنا ، وكنت أحمل حزمة من الشوق
وأملا" في أن تكوني لي ، غير بعيد .

=======

أحمد عاصم آقبيق