الاثنين، 19 يوليو 2010

حكمٌ وتَغريب

حكموا عليَ بالسجنِ بِضعَ سنينَ
وقالوا : فاجرٌ ، ومجنون .
وأن لا أكتبَ إليكِ شعرا" ،
وأن لا أنثرَ الكلامَ ،
وعَليَّ نُكرانُ عشقي
والوجد جَميعهُ ، والمُجون

حكموا عليَّ بتغريبة عام وأعوام
لعلَّ الوَجدَ، يغفُو أو يَنام ،
وقالوا ابنوا له سجنا"
يضاجع فيه بنات جِنَّةٍ
َيبقَ فيه على الدوام
حتى يَكونَ عبرةً
لمن يحترفُ العشقَ
من بني الإنسا ن ،

حكموا عليَّ بالسجن بضعَ سنين
وقالوا : هذا جزاءُ لمن يعشقَ الحبيبة
يكتبُ لها كلماتُ حبّ
و في كلَّّ يومٍ قصيدةٍ جديدة
يَرنو لها السَّمع ُ
تهفو أن تَراها العيونُ
يُطربُ لها القلب
لتوقظ ذكرى ، سعيدةٌ
وسعيدة .

حكموا علي بالسجن سنينا" وسنين
وأ َن يُبنى لي سجنا"
في وديان اغترابًٍ وأنين
وقالوا ساحرُ ومَجنون
يُفسدُ النساء عَلَينا
يتعلَمنَ منه ُ
بأنَ الحبًّ أقدسُ الأشياء
وأن َّ الشوقَ مالَهُ ارتحال
وليسَ لهُ اغترابٌ ولا زَوَال
لأنه باقٍ ٍ في حنايا القلبِ
يمتلكُ الخيال

ولا نريدُ أن تُفسَدَ النساء
ولا نريدُ أن تتعلَّم الحبَّ
جميعُ النساء

وحكموا عليَّ


أحمد عاصم آقبيق
جدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق