الخميس، 12 أبريل 2012

وترجل الفارس

وَتَرَجَّلَ الفارِس .
ورحل البطل عن ثلاثة وتسعين سنة وقليل . بصمت ، فلقد سئِمَ ظلم ذوي القربى من إخوته الثوار الذين ضحدوا نظرية فرنسا العظمى في يوم من الأيام ، وتوّجوا ليل الجزائر أمة المليون شهيد ، بقناديل تتدلى من السماء ملوّنة ، كل منها يؤرخ لفصل من الجهاد ، ومن النضال .
وترجل الفرس الذي بكى بحرقة وصدق لمرتين ولنفس السبب ، الأولى يوم النصر حين خطب بالفرنسية ، والثانية حين استقبل القائد الخالد حليفه في الثورة الجزائرية وعضده ومسانده حين قدِم غلى الجزائر زائرا مهنئا" بانتصار الأمة ورفعها علمها العربي الوطني . عندما انتصر وفاؤه للعربية وهو الذي لا يتقنها ، فأبكاه وبحرقة الم الجهل بها .
وترجل البطل الذي لم تحني السنين هامته ، ولم تطفىء رياح المؤامرة نور ناره ، فبقي في السجن لمدد تفوق المدد التي سجنته فيها فرانسة اثناء احتلالها للجزائر .
ورحل شيخ المجاهدين ، هكذا طلبته المنون ن اراد ان يحلم بزعماء عرب يفدون قضايا اممهم بالروح . فلم يجد غير هامات تنظر إلى الأرض بخنوع وذلَّة ، وكيف لا وأموالهم وجنودهم علّقوا قطعة معدن كالتي يضعها الجندي بسلسلة في رقبته كي يعرف إن استشهد . مكتوب فيها : ( مبرمج ومصمم في الولايات المتحدة الأمريكية ). وهكذا هم أغلب الزعماء العرب الحاليون .
اللهم ارحم كل من نطق باللغة العربية ممن كتب لهم أن يقارعوا الاستعمار والتبعية ، وعن يقين مطلق بها. حتى من اساء منهم ، فهم إن اخطئوا لن إنسان ليس معصوما" عن الخطأ . لمنهم عاشوا وماتوا وهاماتهم مرفوعة ، يعلمون أنهم بحق . عرب .

أحمد عاصم آقبيق
13/04/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق