الأحد، 15 أبريل 2012

أنا لن ابوح باسمك

ولن أبوح
ولن أبوح باسمك يا من تعلّقتِ بنياط القلب وتسللتِ إلى الروح فكنت صدى لأغنية جميع حروفها نسجت بصمت ، قصة اسم سيدة أحبها قلبي .
أنا لا أريد أن أبوح باسمكِ الذي كتبته لي على قصاصة من نور ، فقلتُ عنه مرة لضوء القمر ، ومرة للزهيرات وهن يرقصن على نسمات فصل الربيع ، ومرة على ريح الخريف يقلن : لقد أحب رجل سيدة اسمها أنتِ ، ولم يَخُنَّ أملي في أن لا يقلن من أنت . ومرة واحدة لأوراق الشجيرات وهن ينشدن لحن الربيع ، ولحن الخلود ، ولحن قصيدة حب بنيناها بكلمات فكانت أروع ما حكت الكلمات عن دقائق شغف وشوق ولوعة وحب .
أنا لآ أريد أن أكتب اسمك على المواقع ، على المشاهد وقرب تجمع الناس
فإني أخاف أن يعشقك رجل حالم يفوق الحلم عنده ما أحمله من أحلام فيطير بك إلى دنيا أجمل من دنيتي ، وإلى حقول أكثر اخضرارا من حقولي ، وإلى ورود تصاحبها طيوب جميع كلمات الحب التي يمكن أن لا تخطر لي على بال .
أنا أريد أن أخبؤك من ضوء الشموس
بين حنايا الشوق
ومن بحثهم عن أنثى تمتلكين أنت صفاتها .
أنا لا أريد أن أبوح باسمك حتى في قصائدي
ومناجاتي مع بناتِ الجن ، وهن يعلمن بعض الحكايات كي لا يفاجئنني بأنهن قد علمن عنك كل شيء ، فينسجنَ حكايات تفضح ما بيننا من شغف بالعيون ، وتمتمات بالشفاه ، وأهٍ وشوقٍ وألف أه ، وما يتبعها من ظنون .
فأنت لي قصيد أوله أحببتك ، وأوسطه أن ابقي في خاطري ، وآخره دمعة حَرّى تذرفها العيون
أنا يا أميرتي لن أبوح باسمك ، وكل الذي اطمح إليه بعضٌ من الغفران فالإنسان هو الإنسان . وأنا إنسان ، وقد جبل بعض منّي على الخطأ والنسيان
فلا تلومي ، ولا غضبي ، ولا تعاتبي ، فأنا أعلم بأن الحب قد سرق منك بعضٌ منك .
ولا تحاربي واجنحي إلى طوفان الحب الذي أغرق عالمي وانقذيني كي لا اغرق ، وكي ييقى الحب الذي أحياه كلانا بعد أن كان في سباتٍ عميق . منه
وانقذيني

أنا احبك ، وقلتها وأريد أن أكون قريبا.
فلا تخذليني .
حتى ولو.
فأنا لن أبوح باسمك
لأني أعيش من أجل ثانية لقاء


أحمد عاصم آقبيق
15/04/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق