الاثنين، 1 سبتمبر 2014


مشوار معها ....



وكنا نمشي الهوينا ،والتفاتة  من كلينا ،ليلتقي شوق العيون مع لهفة الخاطر والتمني . فلا نعد نرى ، ولا نعد نسمع  غير صوت خفوقٍ لقلبين  يتمنيان ويحلمان بمزيد من المسير ، وإلى اين فليس مهما" ان نحدد الوجهة فوجهتنا أنّا معا"  تمسك يدنا ، بيدنا . نسير بين هذا الكم الكبير المتواجد من سنابل القمح الباسقة  ، يدا" بيد واللهفة تنضح من عيوننا
يدا" بيد ، كنا نطمع أن تزيد روعة الكلمات ، من روعة احاسيسنا  ورغبتنا في أن نختفي بين السنابل ، ونضيع إلى الأبد ، وإلى ان ينتهي موسم الحب . وكنت تتخوفين من حالة الصمت ، كنت ادعوك أن تختبئي في صدري كنت اتمنلى أن أشد عليك بذراعاي ليختلط جسدانا ، فتتغشانا ، الرغبة والرهبة ، الرغبة تاكلنا والرهبة تفنينا في بعضنا . بغية ان تصلي معي الى قلب السلام والأمان .
يدا" بيد ، كنا نحث الخطا لنصل إلى طاحونة بعيدة تتربع على قمة الذرى ، كان العواجيز في ضيعتنا يقولون بانها مسكن ملكة الجان . كل يوم تأمر رجل فينظف القلعة ثم تاخذ منه بغيتها ثم يجدونه في الفجر مجندللا مقتول .
كنا نقف هنيهات لنسترق النظر الى شوق عيوننا ، وإلى لهفة ورغبة شفاهنا في ان يكون اللقاء  طويل . وكنت اوهمها بان شعرة تتدلى على جبينها لتؤذي عينها ، وكنت أتعمد ذلك كي يكون لي عذرا او سببا لأسحبها من يدها واجعلها تقف بهدوء ، فقط لأنزع الخوف من وجودي واسترق دفء الشفتين. وارشف عبير العبق من شفتيها .
كانت تقول لمرات قليلة ، على رسلك لقد تعبت من المسير وكنت أقف منصاعا" صاغرا كي اذوب في لحظ العيون وانهل من عبير المعاني التي تقول كل شيء إلا الكلام .
وكنا نمشي يدا بيد ، وكنا اتعمد ان اسحبها من منتصف الطريق الترابية قريبا من سنابل القمح ، وكنت اتعلل بمقدم عربة أو حيوان سائب ، خوفا عليها ،  وكانت رغباتي طاغية بشكا كانت تامرني بإصرار ان ندخل معا بين السنابل . لا أحد معنا سوى الرغبة والشوق يدفعهما الوله الى أن نكون وكاننا شخص واحد .
وكانت سنابل القمح تشاركنا شغفنا ببعضنا ، تدندن من شعر ناجي : هل رأى الحب سكارى مثلنا .
وتدفعني إلى حيت كنت أريد .

أحمد عاصم ىقبيق
04/09/2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق