مشوار معها ....
وكنا نمشي الهوينا ،والتفاتة من كلينا ،ليلتقي شوق العيون مع لهفة الخاطر والتمني . فلا نعد نرى ، ولا نعد نسمع غير صوت خفوقٍ لقلبين يتمنيان ويحلمان بمزيد من المسير ، وإلى اين فليس مهما" ان نحدد الوجهة فوجهتنا أنّا معا" تمسك يدنا ، بيدنا . نسير بين هذا الكم الكبير المتواجد من سنابل القمح الباسقة ، يدا" بيد واللهفة تنضح من عيوننا
يدا" بيد ، كنا
نطمع أن تزيد روعة الكلمات ، من روعة احاسيسنا
ورغبتنا في أن نختفي بين السنابل ، ونضيع إلى الأبد ، وإلى ان ينتهي موسم
الحب . وكنت تتخوفين من حالة الصمت ، كنت ادعوك أن تختبئي في صدري كنت اتمنلى أن
أشد عليك بذراعاي ليختلط جسدانا ، فتتغشانا ، الرغبة والرهبة ، الرغبة تاكلنا
والرهبة تفنينا في بعضنا . بغية ان تصلي معي الى قلب السلام والأمان .
يدا" بيد ، كنا
نحث الخطا لنصل إلى طاحونة بعيدة تتربع على قمة الذرى ، كان العواجيز في ضيعتنا
يقولون بانها مسكن ملكة الجان . كل يوم تأمر رجل فينظف القلعة ثم تاخذ منه بغيتها ثم
يجدونه في الفجر مجندللا مقتول .
كنا نقف هنيهات
لنسترق النظر الى شوق عيوننا ، وإلى لهفة ورغبة شفاهنا في ان يكون اللقاء طويل . وكنت اوهمها بان شعرة تتدلى على جبينها
لتؤذي عينها ، وكنت أتعمد ذلك كي يكون لي عذرا او سببا لأسحبها من يدها واجعلها
تقف بهدوء ، فقط لأنزع الخوف من وجودي واسترق دفء الشفتين. وارشف عبير العبق من
شفتيها .
كانت تقول لمرات
قليلة ، على رسلك لقد تعبت من المسير وكنت أقف منصاعا" صاغرا كي اذوب في لحظ
العيون وانهل من عبير المعاني التي تقول كل شيء إلا الكلام .
وكنا نمشي يدا بيد ،
وكنا اتعمد ان اسحبها من منتصف الطريق الترابية قريبا من سنابل القمح ، وكنت اتعلل
بمقدم عربة أو حيوان سائب ، خوفا عليها ،
وكانت رغباتي طاغية بشكا كانت تامرني بإصرار ان ندخل معا بين السنابل . لا
أحد معنا سوى الرغبة والشوق يدفعهما الوله الى أن نكون وكاننا شخص واحد .
وكانت سنابل القمح
تشاركنا شغفنا ببعضنا ، تدندن من شعر ناجي : هل رأى الحب سكارى مثلنا .
وتدفعني إلى حيت كنت
أريد .
أحمد عاصم ىقبيق
04/09/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق