السبت، 1 مايو 2010

,وقفة حق

وقفة حق

إننا نخون أنفسنا وضمائرنا ، ولربما بقول أوضح : نخون أوطاننا حين نعلم يقينا" بأننا نعلم الباطل والفساد وكل ما من شأنه زعزعة البنية الأخلاقية ، ثم نلوذ بالصمت ، تخفيّا" وراء مقولة من تدخل فيما لا يعنيه ، لقي شيئا" لا يرضيه .
إن الحلال بيّن . والحرام أبيَن لمن أراد أن يراه ، وإن الإثم هو ما ما حاك في النفس وخشي المرء أني يطلّع عليه الناس .
إذا نصل إلى القول بأن الإثم من منظور شرعي حرام ، والحرام موضوع يجب علينا جميعا" من منطلق ديني أولا" ، ثم من دواعٍ تربوية ، ولأسباب سلوكية تؤثر عند مراعاتها على بنية التفكير لدى جميع أفراد المجتمع . أن نحاربه بيدنا ، أو بقلبنا ، أو بلساننا ، وهنا افتح قوسين لأقول بأن موضوع محاربته يفترض بنا الأمانة والعدل ، وإبعاد الهوى ، ثم الإنصاف . بعد بيّنة لا تقبل التأويل أو التفسير ، ولا يختلف عليها أولوا نهى .
إن فرعون حين علا في الأرض ، وجعل أهلها شيعاّ ، لم يفعل ذلك عن قدرة أو تميّز أو حق أوتيه . إنما فعل ذلك لأن قومه سمحوا له بضعفهم وتفككهم أن يستخف بهم ، فأطاعوه . وإذا عرف السبب ، بطُل العَجَب .
عن الابتلاء نوع من التجربة ، ليعلم الله الصابر والشاكر ، وإن مقارعة الظلم نوع من هذا الاختيار الإلهي . لذلك قيل قول ظالم للظالم له أجر ألف شهيد .
يقولون إذا كان الفرح يلزمه عقل واحد . فالحزن والابتلاء يلزمه ألف عقل .
اللهم علّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا .
دمتم إخوتي وأخواتي

أحمد عاصم آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق