الأحد، 2 سبتمبر 2012

نعم . وزاختصار يستوعب جميع المعاني

نعم ، وباختصارٍ يَستَوعِبُ جميع المعاني




وكَتَبتِ قصّةَ حياتي ،قصة لا تعرف الأفول ، لم يتغشّاها النضوب ، قصة لا بداية لها ولا انتهاء ، قصة وجدت مذ أن كان أول لقاء لرجل وامرأة ، وكنتِ أنتِ الآخرُ ، وكنت عندي تجسيدٌ للرضا والقبول ، منك استَقَيتُ الأحاسيسَ التي داعبت مكامنَ النفس فكانت كقطعة حلا تداعب مكامن النفس والجسمِ عبر ذوبانها ، لتستقر في الدمِ والقلب والفكر .



وكنت تمتلكين عندي كل أوقاتي ، تعبثينَ بِجَناني ، تمسكين جميع المعاني التي يحتويها يَراعي . تقولين وماذا بعد فلا أستطيع إلا أن استجيب لك لأكتب قصيدة ترتقي حروفها إلى بسمات تلامس عوالم الرضا ، ومنابع الفرح .



والتقيا على ضفاف نهر الواقع ، أنت في الشرق ، وأنا أسير قِبالتَكِ على الضفة الأخرى . والتقينا أمام نهر الحياة الذي لطالما جلسنا أمامه نحدث هدوءه عن شجوننا ، وعن شوقنا وعن فرحنا ، وعن رغبتنا في أن تتشابك أيدينا ، عن أمنيتنا في أن نركض كلينا علّنا نصل إلى نهاية رحلة المياه ، وعلّنا نتجاهل قهقهة النهر وسخريته باستحالة ذلك فنعيش في هنيهات نسيان ما عدانا . وكنتِ قصة حياتي ، كنتِ جذوة عمري ، وقصّة حرماني ، وأسباب نُضُوبي ، وكنتِ الخيالَ ، وكنتِ العمرَ ، وشدوَ الخاطرِ ، ومَكنونَ سريرتي وظاهري وكنتِ الحنين ، والأنين وأسباب الدموع لي .

ثم ترسلين لي قصاصة ورق صغير مكتوب عليها بقلم شفاه : هل تحبني ؟؟

نعم . وباختصار شديد تجتمع فيه جميع المعاني .

أحبكِ .

سيدتي …



أحمد عاصم آقبيق

جدة 02/09/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق