السبت، 1 سبتمبر 2012

ويحملك الموج صوب الشمال




وَيحمِلكِ المَوجُ صَوبَ الشمَال.



ويتهادَى زَورَقٌ، يغشاهُ منكِ العطر والجمال ، مع احتواءٍ لبعضٍ من أنوثة النساء قاطبةً ، منذ بَدءِ الخليقة ، وحتى انتهاء أمر وجود البشر على ، وفي خصوصية كل واحدة منهن شكلٌ من أشكال الجَذبِ والمُناداةِ والفَوح..

وهاهي مُوَيجاتِ النهرِ تتراقص في ضحى هذا اليوم الذي قالت أنه عندها عيدٌ وبسمَةٌ ، وتراتيلَ لأناشيدَ مطلعَ كلماتها أنتِ ، وأنت فيها الانتهاء والانزواء والتلاشي . وياله من يوم تلمس فيه امرأة مفاتيح آلة موسيقية بلمسٍة كأنها هَمس ، وبعنف يجسّد ثورتها على الوجد والشوق والحرمان ، لِتُظهِر جميعها خلود الجمالِ ، وجمال الخلودِ وروعة إحساس اشتقَّ من وجودك جميع ما يحتويه من أحاسيس .



وتتراقصُ نسيمات الهواء لِتُسمِعَ بِتَسارُعِها ولهفتها أغصانَ شَجَرِ الحورِ لحناً من صفاءٍ تجعلها تتمايل طربا" ونشوةً وفرحا"لأنها بتطاولها ستكون ظلاً ظليلا" يكون رفيقا" لمركبك على امتداد النهر قبل أن تغيبين في مياه البحر البعيد .

ويتراقص الزورق مُتَماهيا" جَزلاً ، وهو يحتضن الأنوثة ، والبهاءَ والروعة ، روعة الأحاسيس ، وجمال الروعة ، وهو الذي إن نَطَقَ فستكون كلماته مزيجا" من الهمس والبَوحِ المُختَلِطِ مع وشوشاتٍ هادئةٍ ساحرة ، وكأنها قطراتُ ندى تنسكبُ من على وريقات زهرة في صباح يومٍ جميل .لتخاطب المشاعر والأحاسيس بروعةٍ وجمال ، وبما تحتويه المعاني من جمالٍ وروعة . وكأنها تتمنى أن يَضيعَ الحَزَن ، ويغيب الشَّجّن ، وتنتهي قصة ابتعادنا .



ويغيب الزورق الصغير ، بين ثنايا الضباب في بُكُرِ يومٍ جديد ، وهو يتجه صَوبَ الشمال ، وباتجاه أرض الصمت الأبيض .وقد حَمَل الجمالَ الذي أتمنى ، وامتلأ بالحلم الذي أريده أن يتحقق حين نلتقي في نهاية الترحال لِتَأوي إلى دِف ءِ صدري ، وأهربُ إلى عَوَالِمَ عِشقكِ. وَمَوطِني أنا ، هناك .

سيدتي.



أحمد عاصم آقبيق

جدة في 01/09/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق