الخميس، 15 نوفمبر 2012

مرحى واشنطن

مرحى واشنطن




واشنطن ، ومن لم يسمع بهذا الاسم المعتّق بالصهيونية ، وربيبة الثوار ، وباعثة الهمم لإنضاج حركات الربيع العربي التي لم تستكمل فترة حضانتها ، فجاءت مشوهة ، ويا ليتها لم تأتِ .قالت قولها الحق ، ورأيها الفصل في الولاء المطلق لدولة اليهود ، تعليقا" على عمليتها التي لم تنتهي بعد في غزة ، ( من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ) .

وشكرا" للغالية هيلاري التي لا زال زعماء كثر في المنطقة ، يرسلون أثوابهم وسراويلهم إلى محلات غسيل الملابس وكيّها ، ويتوضئون في اليوم تسعا" قبل أن يصافحوها ويهشّون ويبشّون في وجهها أمام وسائط الإعلام ، ليقبلوا اليد، ويبدوا الأسف والندم ، على أنهم لم يؤيّدوا تصريحاتها علانية ، وتصريحاتها دستور محفور في صدورهم ويسري في دمائهم . مخافة الملامة من شعوبهم ، وحفظا" لما تبقى من ماء كرامتهم المهدور .



واشنطن الحبيبة ، لم يرمِش لها جفن ، وهي تشاهد البطش والتنكيل بحق أطفال المسلمين من صبيةٍ وبنات ، في غزة ، ونساء المسلمين في غزة ، وحتى الرضّع ، تطبّق عليهم تعليمات التلمود الشيطانية التي تنادي بأن دم غير اليهودي مباح ، وقتله حلال ، وأينما حلّ يجب القضاء عليه ، بتأييد من دول الغرب المسيحية جمعاء ، لا حبّا" بالصهيونية بل شوقا" إلى أن تفتح خزائن الذهب التي تمتلكها لتعطي عطاء المُستَحقِرِ ، للحقير . ولتحفَظ لزعمائها مكانا" مستديما" في مناصب الحكم .



واشنطون ممثلة برئيسها القديم الجديد التي لا زالت تبحث عن أصله وفصله ومكان ولادته وهل هو أمريكي فعلا" أم هجين ، لازالت بإمرته وإدارته مكتفة ، عمياء ، أصابها الصمم ، والخَرَس ، أمام جميع الحوادث والجرائم التي يشمئز منها ضمير كل عاقل ، على وجه الخصوصية والتحديد . وستبقى كذلك حصنا" حصينا" وملاذا" آمنا" وحامية مناصرة للإرهاب اليهودي ولنرجسيّة بيني غنيتس رئيس أركان الجيش اليهودي ، ومن قبله من يستحي الارهاب من أن يُنسَب إلهم ، كشارون ، ودايان ، وشامير ، يهود ، يهود ، يهود .



واشنطن ، مرحى ليس على موقف منك فيه مجال للفخر ، بل على وقاحةٍ وبجاحةٍ وإصرار على مكافأة المعتدي البريء المسالم، وتجريم اطفال المسلمين ونسائهم وعجائزهم ، في غزة المسلمة ، لنهم مجرمون إرهابيون



وهمسة صغيرة في آذان ناقصي البصيرة ، والمفتقدون إلى صحيح الرؤيا من الثوار العرب الجدد المنادون بالربيع العربي .

إقرؤوا التاريخ .





أحمد عاصم آقبيق

15/11/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق