الجمعة، 23 نوفمبر 2012

وكنت ولا زلت ثورتي وثورتي

قالت : وهل تؤمن بالثورة ؟ وعما يلقبونه بالربيع ؟ وبكل ما يرسمونه بألوان الطيف ؟


قلت وبطريقة بسيطة ممتزجة بالعفوية والسرعة ، بل بك اؤمن ، فأنت ثورتي على ذاتي ، ودنوّي من كل جمال كان قد وُجِدَ من قبل أن تخلَق حواء ، حتى توقف عند صورة سَكَب عليها عطر جاذبيته ، ونعومة طيفه ورواءهُ الذي ليس بعدهُ أي حديث يمكن أن يقال.فأنت الأمل الذي لا زال يعشعش في جوارحي ن ليحييها ، ويجعلها تمتزج مع حلم يدغدغ خيالي ، ليحيلني غلى حروف متناثرة ن يشكّلُ منها كل عاشق قصيدة تقول لمحبوبته : ( أحبك ) وأستعين بها أنا لوصف أروع وصف لأروع صورةيمكن أن أفتح عيها عيناي لأفتتح بها يومي ، ويكون عليها بدء رحلة التمني في بداية ليلي .

وأنا وإن بحت لك بكلمة احبك ، فالوجد عندي ينسكب من مآقيّ على أنه وجدي ، لأنك كنت عنديَ الاصطفاء ، وكنت عندي الإنتقاء ، وكنت عندي الأه والشوق والوجد، وكنت عندي الماني والتمنّي .

وتسألينني هل أحب الثورة ن واقول: نعم واعشقها لأنها اوجدت على واقعي ملامح تقول انها منك ولك ، ثم ما لبثت أن تحولت إلى مآلا" لي وتوجّها وفكرا" لخيالاتي لتكوني اللون والرسم والموضوع ، في جميع ساعات حياتي وأنا إن قلت أحبك ، يصمت الصمت ، وتدغدغ مسامعي أصوات لهديل حمام تعزف لك لحن رغبة وامنية تقول في مجموعها : أما انا فلا شيء . وأنت عندي كل شيء .

وتسألينني عن الثورة ، واقول : أحب الثورة لأنها حملتك إلى عالمي ، فكنت ثورتي على ذاتي ، وكنت ثورتي لتعديل مساري ، وكنت ثورتي لتغيير مسار حياتي ، وتسألينني : وأقول وكيف لا أحب الثورة ، وانت ن انت جميع ثوراتي ، وثورتي .



أحمد عاصم آقبيق

23/11/2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق