الاثنين، 12 نوفمبر 2012

حلول الحواجب الرفيعة

حلول للحواجب الرفيعة في موسم يحتفل بها عريضة" وكثيفة . سيدتي




الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، وأصلي وأسلم على المبعوث معلّما، ومُتمّما" لمكارم الأخلاق . أحمده تعالى وأشكره على أن أمدّ بالعمر حتى أرى زمنا" ترفع الناس فيه عن النقائص والتّرّهات، ونبذوا فيه الشوائبِ والمُنغّصات ، حتى ولجوا عوالم المثقفين الوَاعينَ لما يدور حولهم من العيوب والمؤامرات ،وهم يرفلون في حياة الفرح والمسرات شاكرين حامدين لما وصلوا إليه من رغد العيش وراحة واطمئنان البال ، وكثرة المال حتى أن أحدهم ليحتار أين يجد مصارف نافعة له . بعد أن ساروا في جنائز الفقر والجهل والمرض، وودّعوا العَوَزَ والتذلل والاستكانة ، ومنذ سنين عديدة سبقت الحكم العثماني لبلادهم . فأصبحوا أحرارا" بيض السمعة ، أصحاب شمائل . ودليلنا على ذلك والذي يكذب المارقين المتآمرين على سيرتنا ومسارنا ، الثورة البيضاء التي قامت في تونس مؤيدة لقائد العفاف والأمانة الرئيس البطل الزعيم إلى الأبد زين العابدين بن علي قدّس الله سرَّ أسراره ، والذي ضاق به الحال من انسيابية العدل والإنصاف الذي اتّسم فيه عهده ، فنادى الشعب أن يثوروا عليه طمعا" بالتغيير إلى الأفضل . إلى الثورة السّلمية التي اشتدّ أوار نارها لتشمل البلاد والعباد ، احتجاجا" على العدل السائد وشفقة على حال القائد الخالد ، والمعلم الرائد رئيس البلاد ، والذي لم يظلم العباد ، ففشا في عهده رغد العيش وأصبحت السجون والمعتقلات مستشفيات ومبرّات للقلّة من الشعب ، من أصحاب العاهات . وهو شرق وطننا العربي التليد الذي أينعت فيه رؤوسا" وحان قطافها لغير سبب سوى أن أصحابها آمنوا بمقولة الشاعر الجاهلي : زهير بن أبي سلمى عندما قال : ومن يعش ثمانين حولا" لا أبا لك يسئم . وكيف لا وقد خلَفَ عدل حكم أبناء العمة أمريكا الذي استعمرته بلا خجل ولا وجل لتخلع صدام ، حاكم الجورِ والظُلَم ، عدلٌ تفجّرَت منه حكمة أصحاب العمائم السوداء

الذين بكوا الحسين ، وأبكونا على حالنا وما وصلنا إليه . وانتقلوا بنا من أرض البصرة لنرى تأثير دعوتهم في البحرين وما سيجاورها .

هذه بعض السجايا الجميلة التي نحمد المولى على أنها صارت قصصا" من غوابر الأيام والتأريخ والعِبَر والتي نسوقها فقط ليعلم جيل الحالمين من أبناءنا وبناتنا ماكنا عليه من أخلاق فاضلة ، تجعل من الحليم حيران . أو أن تكون ترفا" من فضول الكلام ، ونوعا" جديدا" من النقد ساخر، أو مضحك ومبكي .



واليوم 12/11/2012 ، تطل علينا جريدة العرب الدولية ( الشرق الأوسط ) بصفحة كاملة مزينة بصورة الجميلات المليحات مثل أمبرهيرد ، وسلمى الحايك التي نفتخر ونتباهى بأصولها العربية ، وبريانكا شوبر ، لتبحث في موضع جلل ، الغرض منه تثقيف النساء ، والابتعاد بهن حتى لا تعكر أمزجتهن أخبار القصف والقصف ، المضاد بين الثائرين المطالبين بشيء من التجاوزات ، والذين ألفوا الهدوء والعدل وانتفاء الخلافات، كي يبقين سالبات لعقول الرجال وساحرات، والمحيلات ليلهم إلى جوى وشوقا" وأهات ، والموضوع له عنوان بخط عريض :

حلول لحواجبك الرفيعة موسم يُحتَفَل بها كثيفة ، مع بيان لمستحضرات أقلام تشذيب الحواجب وتحديدها .

وهنا لابد لي من التوقف والانحناء احتراما" وتبجيلا" لهذه الفلتة الأخاذة والمبدعة التي نقلتني من عالم التفكير بما هو غير مفيد إلى عالم جميعه فوائد ، وهو عالم أعترف بأنني مغرم به حتى الثمالة . عام النساء ، بعد أن تعبت من البحث عن مواضيع التبرج والأزياء وألبسة السهرات والبلاجات .

وعاشت كل خطوة تجعل من جمال المرأة والترغيب فيها من مواضيع الساعة الساخنة ، بعيدا" عن أراء واختلاف الإخوة المصريين بعد ثورتهم البيضاء بين حكم الإخوان وحكم الشيطان ، وعن اقتتال الاخوة السوريين وأراء الأخوة التونسيين في حكم الجماعات والفئات ، وانتحاب أهل العراق على ثروات بلادهم ، وعل أخلاق الحكام فيها ، والذين استشرت فيهم موضة الاختلاسات والسرقات.

وعاش . عاش. عاش .



أحمد عاصم آقبيق

12/11/2012م



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق