الأربعاء، 16 مارس 2011

امرأة ليس لها قلب

امرأة بدون قلب

وتحرّضينني على كراهيتك . ونسيان ذكراكِ ،وكلماتكِ الجميلة . وحكاياتكِ التي كانت تحيلني إلى رسوم تخترق المدى ، لِتُهدى إلى كل عاشق .له شوق قلب ،وحديث نفس،وذكرى ندية ، رسمتك فيها كأحلى النساء .
وتحرضينني على استمرار كراهيتك ، تدفعينني إلى أن لا أعتبرك أنثى ، لأن الجمال يكمن فيها ، والجمال لا يمكن أن يكون جزءا"من تفكيرك ، ومن عالمك ، ومن طبيعتك . ومستحيل أن يلتقي الجمال مع القبح ، والطيبة مع الخبث ن والحب مع الكره ، والوفاء مع الغدر .
ةتحرضينني على كراهيتك ، كراهية الشرق ، كراهية الالتفات إلى ذكرياتك القليلة التي أحببتك من خلالها وقلت لك : ستكوني واحة العمر الأخيرة .ومثوى ما كان للحب حكايات . فلقد كنت حنيني ، ولقد كنت وجدي ، ولقد كنت فيّ مآقٍ تذرف الدموع لأنها علمت بأنكِ ستكوني العيون فيها ، فرحا" وإشراقا" ونظرة أمل جميلة لأنثى جميلة . وكنت بوحي ، ومناجاتي ، وولهي وتعلّقي بالجمال لأن الجمال ما كان ليوجد إلا من خلالك . وكنت فرحي الذي رسمته على قصاصات ورق لوّنتها من عبير إشراقك في حياتي ، وكتبت عليهها كلمات عشق أوزّعها على جميع العاشقين ، لتكون أيقونة ذكرى .وهدهدة طفل ، وأنغاما" لدفءٍ يعتمر القلب ، فيحيل الكيان إلى رؤى تعبر الآفاق لتصحب كل من آمن برواية حب ، وعاش قصيدة غزل ، وكتب حرفا" وردية كما كنت أنا أكتب إليك .
وتحرضينني على كراهيتك وعلى نبش جميع القبور فقط ، لتأكد من أني وضعك ذكراك في باطنها وهلت التراب الكثير كي لا تظهرين مرة أخرى .ولن تظهري ، فلقد وضعت في قاموس الزمن كلمة سميتها أنساك ، بعد أن أسلمتك أشرعتي ، وأدرت دفة مركبي إلى مرفأك الجميل ، ويممت وجهي نحو أحلام كنت أحسب بأنك تستحقين أن تكوني جزءً فيها ومنها .
حبيبتي.و يا من كنت حبيبتبي . لم أكن أعلم قبلاً بأنه يمكن أن توجد امرأة بدون قلب . ولم أكن أدري بأنه يمكن أن توجد امرأة متجردة عن الإحساس ، امرأة يقال فيها الغزل فتحسبه عويل . لم أكن أعلم بأن أساس كل ذلك ، منبثق منك .
سيدتي

أحمد عاصم آقبيق
16/03/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق