الأحد، 20 مارس 2011

كلمات غلى امراة اسمها جارحة

جارحتي


وَشوِشيني . فلقد كان دفء أنفاسك وهو يقترب من وجهي ، كرذاذ مطر طال انتظاره من جفافٍ عاش الجفاف بضعِ سنين .
وشوشيني واهمسي لي بروعة أنثى ،فلقد كانت هَمَساتُكِ تَترى فيمتد صداها إلى عمر طويلٍ نام من زمن بعيد ، رضى" بالبعد عن كل حبيب . فانتفض من بعد طول سبات بفعل همساتك ياا مرأة نقشت على نخاع عظامي كلمات حب .فأذابت قطعا" من جليدٍ تراكمت على موطن الإحساس عندي ففقد إحساسي القدرة على الوعي والإدراك .

وشوشيني . فلقد كانت كلماتك كدواءٍ سحريٍ أحال رميم القلب إلى قلب جديد .، وبعث في النفس إشراق وإشراقٌ بعد طول موات .
وقلتُ لكِ : هل ما أعيشه واقعٌ أم خيال .
وقلتِ :أنتَ الذي اختَرتُ لأُزيِّن به عالم امرأة متعطشة إلى رُوَاء الحب . وليخترق هذا الحب مسام امرأة أخذ الجفاف من عمرها كلَّ حَدٍّ ، ولأبعَدَ حدّ . وليبعثَ الحياة في نفس تاقت لديها الشفاه لى قبلة من شفاه ن وإلى سماع آهٍ تصدر من أعمق أعماق القلب ، لتُحيلَ الحروف ، جميع الحروف بكل اللغات إلى قصيدٍ أول بدايته أنتَ ، وأوسط طريقه أنتَ ، ومآل النهاية من البداية ، إليكَ وحدك . فأنت عشقي ، وأنت وَلهَي ، وأنت فرحة امرأة بحياة كان قد قتلها الفتور . وأنت حبي .

ووشوشتني . لم أكن لأعلم بان الحياة معها غير حياة ، وأن الوجدَ بها غير الوجد ، وأن عيشي لها اختلف عن قصص جميع العاشقين .
ووشوشتني .لم أكن لأدرك بان حياتي بدونها لم تكن حياة ،وأن شوقي بدون أن أشتاق لها كان كرمال صحراء ، لا تنبت أبدا" وردا" أحمر . وأن امتداد عمري لم يكن موجودا" إلا لأن يكون مكافأة من الأيام ، تحركها امرأة مثلك أنت .
امرأة بعيدة عني ، قريبة مني ، بعيدة عني كنائية تسكن الجوارح مني ولكن لا أعرف أين . وقريبة مني لأنك كنت تحرِّكينَ الخافق بيَّ ليرسل أمواجا" من الدم تخترق العروق كي تبحث عنك في جميع دقائق عمري . علها تعود وهي تحمل البشرى بيقين وجودك وحُلوُ تواجدك .

ووشوشيني ، يا حبيبتي ، يا جارحتي ، ورممي قلبا" تعذب حتى أصبح موئلا" للجفاف ، وابعثي في النفس أملا" لأن يزيد الشوق ، لأكتب لك كلمات لا زالت تسكن في الخافق أود أن أعيد إليها الحياة . لتكتب أول ما تكتب .
أحبك ، يا جارحتي .

أحمدعاصم آقبيق
20/03/2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق