السبت، 2 أبريل 2011

وتسالينني

وسأَلتِ لماذا أنا .وسَألتُ : وهل يعلَمُ الذبيح عن مكان مَذبَحِه .
وهل يسأل القلب عن مكنونِ مَأملِه . وهل أسألُ عن دواء أنت السبب من أجله وُصِفتِ . ؟ وهوَ يَطمَعُ بإغفاءةٍ على صدرك الحاني ، منتهى استراحته ، وموئله وسعادته ..
وقلتُ : وهل تعيشين بوشوشات صوت خفيض لا زال يسري في أذنيك كحفيف أوراق شجر مفعم بنسمات فصل ربيع ، كهمسةٍ هانئة ، وادعة ، تردد أصدائها تنهيدةُ شوقٍ وأنغام جوى ، لتنقلب إلى آهٍ مضرجة ببوح وجدٍ لأن تسمعي ، وتعرفي ، لماذا هي أنت ، وليست سواكِ .
ويا حبيبتي ، أنالا أقدرُ أن أجيبك ، لأني إن فعلت أو لم أفعل لن يكون جوابي إلإ عَوَدٌ لترانيم تشبه وشوشةٍ لأمواجِ صغيرة ساحرة تأتي في اليوم مئة مرة ، لتناجي شاطئا" من رمال منتظرٍ ولهانَ ، كلما أتته موجة تهمس له . يقول : ارجعي وعودي فأنا أريد منك المزيد .
أنا يا صغيرتي لا أستطيع أن ارفض كلمات الهوى ، والاستماع إلى دقات قلبك المجنون ، يناديني ويعشقني ويغني لي أغان الخلود ،
أنا لا أستطيع أن أعيد ‘إليك همساتك ، رغباتك ، لواعج عاشقٍ صَبٍّ ، تحرك فيكِ أنفاسا" متلاحقة يسمع صوت اضطرابها جميع من أصابه صمم .
أنا لا أستطيع إلا ن أدخل صحراء واسعة قد يقتلني حر رمالها ، وقد يحييني فيها أنك تسكنين على تخومها ، تعيشين جمر الحب ، وتنعمين بسماع أمواج الخليج وهي ترتطم بصخور الشاطىء بعصبية وغضب تخبرك بأن تفهمي وتسمعي ، مقولته التي قالها لك ولم تهتمي بها ، أنه لك محب ، وأنه لك عاشق وأنه بك قد هامَ ، وبك انتهى .
وأعيد قراءة استغرابك : لِمَ أنا . وأعيد عليك ذات المقال لأنني أعيش دقات قلبك ، وَجدُ إحساسَكِ ، وَرَغبة ً كامنةً تحرك شعور الأنثى ، تقول له لا تخف . حب جديد أرجو أن أعيش. وصوت من خلاله يناديك ويدغدغ فيك الحلم والتمني ليقول لك :أنت قبلتي ، وصلاتي ومرامي ، وموئلي .
أنت عطر ، وعطر عود يخضب مسام جسدكِ ، كي يناديني هل عشت رائحتي ، وهل عشقت طيب العود من خلال ترانيم جسدي ، وآهات وجدي ، التي تناديك بصمت لتهمس لك حينا" ، ولتضُجّ بالصراخ ِحينا" آخر بأني إليك وحدك ، شوقا" وحاجة وبغية وتطلع .
وأقول بل كانت مثواي ، ومرامي ومآلي . لأنك أنت المصدر فيها ، فإشعاعها انبهارها ، صراخ معانيها ، وانصهارها بي ، وذَوَباني بها ، لنكون كلينا في كلينا .
فهل استطعت أن أجيب .

أحمد عاصم آقبيق
02/04/2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق