الاثنين، 29 أغسطس 2011

سورية بخير

إن المتابع لتحركات وتوجّهات كثير من الجهات الإعلامية التي يتم تمويلها من أجهزة الاستخبارات الغربية ، يرى يقينا: بأن هذه التحركات لا تستهدف إسقاط النظام القائم ، بل تستهدف الدولة السورية ككل ، أي الجمهورية العربية السورية ، بغية الوصول إلى نقطة التهميش والإبعاد عن الحراك الوطني والقومي الذي تتبناه ، ليفتح المجال أمام إحياء اشباه دويلات هزيلة لا حول لها ولا قوة ، ولا تأثير لها ولا صوت . والهدف الأساسي هو إيجاد إسرائيل جديدة تحقق حلم إسرائيل القديمة ( من الفرات إلى النيل ) ليس شرطا" باحتلال الأرض على الأقل في المرحلة الحالية ، ولكن بقتل مفهوم العروبة وبتحييد الفكر القومي ، لتنقلب الأمة إلى امة تعيش على فتات الموائد الغربية ، المتطلعة دوما" منذ التاريخ القديم إلى إذلال العرب وإلى سرقة ثروات العرب ، كي لا تكون هناك دولة لهم قوية ، ولا كيان لهم واضح .
إن المتابع لطريقة عرض المعلومة تجد أن هنالك تفاوت كبير بين النقل الحقيقي لأحداث تجري ، وبين تركيز وإشاعة لمفتريات صنعت في مطابخ السياسة الغربية ، لا لشيء إلا لزعزعة الثقة وإيجاد الشرخ المؤلم بين القيادة والشعب ، مستغلة أبشع استغلال فطرة الإنسان التي تتطلع دائما" نحو مزيدا" من الحرية ومزيدا" من الرفاه .
إليهم وإلى كل من والاهم وشايعهم من التنظيمات المشبوهة والأحزاب العميلة ، وإلى كل من تراوده نفسه على أن يكون ضد مصلحة بلدنا سورية الحبيبة ، مستغلين جميعا" أو فرادى سذاجة وطيبة قلب المواطن العادي ، ليعزفوا على أوتاره صورا" لأحلامهم الواعدة التي لا تلبث أن تتبخر ليحق الحق ويزهق الباطل بفضل وعي الشعب المتضامن لتحقيق سورية جديدة لا يزال القائد يحارب على جميع الجبهات ليظهرها بالشكل المطلوب الذي يحقق الأمن للوطن هذا أولا" والرفاه والأمان للمواطن .
اليهم وإلى كل من وضع يده معهم في سبيل إذكاء روح الطائفية والعنصرية والتخريب ، نقول : لنعد إلى الفكر الجاد الشفاف ولنرجع إلى طريق الرشد والعقل ، ولنغلّب مصلحة الوطن أولا" وأولا" وأخيرا" . لتعود إلى سورية ، بشائر الخير . مع بشّار الخير.
أحمد عاصم آقبيق
2011/08/29

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق