الجمعة، 12 أغسطس 2011

جميعنا بخير

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين . ولا شك باننا كامة عربية واسلامية نعيش واقعا" من أزمات كثيرة لا تعد ولا تحصى لا نُحسَد عليه أبدا" ، وإننا في هذا الشهر إن انصتنا بعواطفنا وألبابنا إلى صوت الصفاء المطلق ، وصوت الاتكال على الله ، للمسنا نورا" صغيرا" يضيىء لنا الطريق ، ليكبر شيئا" فشيئا" لينير لنا جوامع النفس كي نستطيع أن نمتلك إرادة التغيير أولا" ، وأن تترى علينا نعم العزم لنبدء مسيرة لا تنتهي ، وإن توالت الأيام والأعوام . مسيرة قوامها التحلي بروحتنفيذ المطلوب البعيد عن حب الأنا ، وتفضيل الأنا ، والعمل في سبيل الأنا، فقط لإعلاء شأو الأتا . دون النظر غلى مصالح الآخرين ، ودون التعامي قتلنا لأرواحهم ن وطمسنا لآثارهم .
إننا إن توصلنا إلى هذا القدر من الشفافية سوف تعمل بنور الله ، ومن عمل بنور الله هُدي ، اننا لا ننادي بقيام نظام سياسي محدد، فإن هذا الموضوع له مقومات كثيرة تتضافر لتوصل في النهاية إلى ذلك ، لكننا ننادي بصدق الإيمان ، وبعودة النفس إلى صفائها وجوهرها وفطرتها التي خلقها الله عليها ، والتمثلة في معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انما بعثت لتمم مكارم الأخلاق . والذي يجسذها البعد عن التعالي ن والبعد عن الظن باننا مركز الدائرة لا يوجد أفضل منا ولا ينبغي أن يوجد ,. وهنا تكمن مجامع المعاني للمشاكل التي نعاني منها كأمه قال الله تعالى لها ان تنصروا الله ينصركم ، ونصر الله يكمن في تنفيذ ما نادى به الله ورسوله ن ثم ما حببته إلينا ثلّة فاضلة من العلماء والحكماء والمربّين الذين تركوا لنا اسفارا" توضح لنا الطريق ، وتعلمنا معاني الإيثار وتقديم مصلحة الآخر على مصلحتنا الشخصية ، وهذه هي بداية الطريق
إننا في هذا الشهر الفضيل الذي قارب على انتصافه مدعوون إلى جلسة هادئة مع النفس ، جلسة يبدؤها كل ، منا لأن كل منا مشترك في معاونة ولي الأمر كان مكانه في اتساع الدائرة ، ام كان مكانه في مركزها ، يرى مالا نرى ، ويسمع مالا نسمع ، كونه على مسافة قريبة من صانع القرار ، ومتى وصلنا جميعنا إلتلك الروح التي نؤثر فيها المصلحة العامة ، نكون مؤهلين لن نكون ضمن البطانة الصالحة التي توحي بانوار المعروف ، وترشد إلى طرق مافيه الصلاح للبلاد والعباد . ولعل جوهر هذه الجلسة يكمن في مخافة الله والعزم على اصلاح النفس ، ومتى تم ذلك وصلنا إلى بداية النور الذي يضيىء لنا الطريق ، إنه نور الصلاح ، ونور التقوى ونور محاربة الأثرة والأنانية التي تطبع قلب الإنسان ، لتغريه بما لا ينفعه من الأفكار الفاسدة المضلله .
وتعالوا ايها الإخوة نبتدع مدرسة جديدة قوامها الربح النافع ، واساسها الرؤيا الواضحة ، مدرسة تعلمنا ما لنا ، وما علينا ، مدرسة نؤسسها لنرفع بها قيم التضحية في سبيل الآخرين ، نعاضدهم ، ونساعدهم ، وناخذ بايديهم ، لنصل إلى مجمع المقاصد الذي نريد ، واذي يكمن في غاية واحدة ألا وهي إخراجهم من دائرة الكرب والعناء ، لندعوهم بشفافية مطلقة على أن يدخلوا في مدرستنا لتتسع دائرة المنفعة شيئا" فشيئا" كي نصل في زمن غير بعيد إلى إرساء قاعدة من الرضا والقبول لما نفعله من مساعدة تقلل من هموم القائمين على شؤوننا ايا" كانت درجات مناصبهم ، وايا كانت الخدمات المناطة بهم . وهذه هي بداية مكارم الأخلاق .

أحمد عاصم آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق