الاثنين، 14 فبراير 2011

لمن كانت حبيبتي

لمن كانت حبيبتي .



وحزنت كثيرا" على ابتعادك عني ، وكتبت لك بعدها أحلى ما يمكن أن أكتبه وأقوله من كلام .كتبت كل ذلك على قطع قماش حريرية ألوانها تختلط ، فلا تكاد تبينُ الألوان والكلمات بعضُ رسمت عليها: عودي والبعض ، أحبك ، والبعض أنت قاسية القلب ، والبعض يا حبيبتي . ولم أكن لأعلم مكان سكناكِ على الرغم من أنكِ قلت لي : أسكن في الشرق البعيد وافترضتُ بأن سعةَ الشرق لا تحدُّ ، فأنى لي أن أعرف أين تسكنين ، فسكنت قلبي .وفكري وكياني
وحزنت حين ذهابك حزنا" كبيرا" استجمَعَ على نفسي وعقلي ومشاعري حتى افقدني بعض توازني . لكني وبعد ذلك تيقنت بأنني يمكنني أن أتابع مسيرتي بمفردي. وبدون أن تكوني معي . وأني لست من الذين يصبِغُ ذهاب امرأة كانوا يعشقون على حياتهم لون ثوب حداد لا يزول .
وذلك ليس نكرانا"لمعنى الحب ، إنما أملا" في أن تأتي من تستطيع أن تحتوي دفء وحنان شعري و، وكلمات غزلي وهمساتي وحنيني .

واليوم ، أطالب قلبي الخافق أبدا" أن ينساك، وأن يَسلى ذكرى كانت ترتبط بك . وإن كان َيعِزُّ علي أن تتركي عالمي ودفئي وصفائي وشوقي وألمي وفرحتي بك . لأنك كنت جميع هؤلاء وجميع ما وعيتُ في حياتي وحتى كهولتي. ولأنك كنت جدولا وإن كان صغيرا" قليل ماؤه ، إلا أنه استطاع أن يحفر بعمق ، أخدودا" نوانه ( أحبك ) في قلبي وفي نفسي . وفي حلم كان يرقب أنفاسك كل يوم ألف مرة ويزيد
وحزنت كثيرا" على افتراقنا ، لا أقول بكيت ، حتى وإن فعلت فالبكاء رسالة صدق ، والدموع رسالة حنان ، والانتحاب رسالة شوق ، والأنين رسالة رجاء . والنشيج لا يكون إلا على حب مكين .
وحزنت كثيرا" حين ابتعدت عني ، ولم اكن عرف سبب هذا الاغتراب الأليم ، وحتى ولو كنت أعرف فإني واثق من إيمان راسخ لا يتبدل تقول مفرداته بأنك كنت أكثر من رائعة ، وأكثر من رائعة ، لأنك علَّمتني كيف اكتشف خصلة تعتري المرأة من يومها حياتها الأول ، وهي الغيرة تشعل فيها نار التميز والظهور مهما حاولت أن تتخفى وراء البسمات أو الصمت . فالغيرة تولِّد فيها الجنون ، وتخلق فيها الحنان ، والحنين ، والغيرة تدفعها في النهاية إلى الاغتراب .

واليوم . أنا لست غاضبا" منك لأنك تركتني مع أني موقن بأنك تسرعت في قرارك والهروب . فالحب عطاء والحب تسامح والحب غفران والحب وعد لا يخون .
واليوم أقولها مُسمِعٌ جميع النساء اللاتي كتبت ولم أزل أكتب إليهن بأن روحي تمتلكها النساء . قدرها النساء وهيامها بالنساء ، وقلمها يرسم كلمات حب للنساء ، ووهج العمر ِيضُجُّ . ومن تعشقه ، ويعشق النساء ، فليس لامرأةٍ أن تقول له امرأة ، وداع .
حبيبتي
وأنا لن أقول وداع .

أحمد عاصم آقبيق
14/02/2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق