السبت، 5 فبراير 2011

تتوهمين إن

تَتَوهَّمينَ إن

وتحسبينَ أنكِ بجفاء كِ وابتعادكِ عني، تُوقعينَ عَليَّ حُكما" بالتَّغريبِ والألم . جزاؤه أن أركع لكِ كي أطلُبَ الصَّفح مِنكِ.
أما أنا فلا أفسِّرَ الأمرَ كما تظنين.
فجفاءَك ِ ذكرى لا تَغيب .
وابتعادك شوقٌ لا يَنضَب .
والحرمان عندي أن أبقى ناظرا" متأملاً في جمالك ، حتى ينقلب الحال من شوق لك إلى اتحادٍ أذوبُ فيهِ ، وتَذُوبين .
لتصبح الصورة تجسيد لكلانا ، وعندها لا تستطيعين الهَجرَ ولا التوقيع .

وتحسبينَ أنكِ بغيابَكِ عني ، وأنتِ التي اخترتِ ، أن يكون افتراقٌ فيهِ تدميري وانقلابي على حب أعيشُ ، ليصبح كُرهٌ وعَلقَم . فأمقُتُ كل شيءٍ يعود إليكِ ، وأنا الذي هِمتُ في الأنفاس ، فاخترقت أنفاسُكِ مِسام َ جلدي ثم ما لبثت أن ذابت في دمي ، وكيف تريدي أن أكرهَ دمي ، وهو فيك النَّفَسَ ولِعمري الحياة .
فهل ما تحسبينه ، امتحان للشوق عندي ، أم هل ما تتوهمين يُغيِّر بي ما أراهُ أنا فيكِ .
مخطئة سيدتي .
فدلالَكِ عندي امتيازٌ ، على أنك أنثى بامتياز ، وتمنُّعّكِ بالنسبة لي رغبة امرأة يقتُلُها البُعدُ ، ويُذيبُها الشَّجَن .
وأظُنُّهُ شوق امرأة ، وما أروعكِ إذ جَسَّدتِ بَوحَ كلِّ نساءِ العالمين .
مخطئة سيدتي
فأنا أقرَبُ إليكِ منكِ ، وأحَنُّ عليكِ منكِ ، وَأَخوَف على وجودكِ من أقرب الناس إليك ِ . فأنتِ عندي الحياة ، وما أحلى حياتي لديكِ ، وأنتِ عندي قصصا" من الحب ، وما أحلى أن أعيش في الحب اقترابي منكِ ن وأنت عندي جميع أغنياتِ الهوى ، وأنتِ عندي الأمل . وانتِ عندي أصدافُ مغلقة ،مَلَءتُها كلمات حب ، سأفتحها لك واحدةً واحدة
كي تسمعي مني كلمة أحبك ، وكلمات لم تسمعها أنثى ن ولن .
عودي ، يا حبيبتي . ألم يكفٍ بأنكِ استَعبَدتني
سيدتي.

أحمد عاصم آقبيق
02/02/2011م

هناك تعليق واحد: