الاثنين، 7 فبراير 2011

كم وددت

ولَكَم وَدَدتُ أن أعيشَ صَمتَ الغَزَل
أن أرقُبَ مَواَكِبَ الكلِمات.
وأن أقف مُراقِبا" رَتلَ أشعَارٍ
وزَغَاريدَ
وَأحلام.
وأن أرى ناقةً تحملُ هَودَجا"،
أنتِ فيه .
وأن أعانقَ الصدى وهو يردد :
لا زال هناك حب
لا زال هنالك عهد
لا زال هنالك وَجد.

وكم وددتُ أن استَمِعَ لصوتكِ ، تقولينَ ما تقولين ، أتخَلى عن كبريائي كرجل يأمر بشكلٍٍ دائمٍٍ.
كم وددت أن أجلس القرفصاء أمسك عودا" أقلِّبُ به الترابَ ، عَلّي أن أجِد جَذرَ وردةٍ فأسقيها بحروف كلماتي ، بِغُصَّتي بِوجدِ الشوقِ . لتصرخ : أنا لم أزل .
أنا أحبك .
وردة أقطُفُهُا لأقولَ لكِ : قبِّليها واستنشقي منها عَبَقَ شَوقٍٍ لرجل مغرمٍ بك .وَلِهٍ بك . وعاشق حتى الثمالَةِ لك .
يا نَبضَ الشوق ،يا أروعَ ما خلَقَ الإله.

لكم وددتُ أن يكون الجرحُ غائرا"على صفحة ذراعي ، كي أنزف دمٌ غزير ،فأسأله أينَ حبيبتي التي امتَزَجَت بدمي ، سَكنَت عروقي ، وتحَصَّنت بأعصابي فكانت العين والأنفاس والحاضر والخيال .
أين افتِتَاني
وأين الغرام
وأين أيقونات فَرَحي ،
سُوَيعَاتُ حُبي
تراتيلي
وأين ابتلائي ،وأينَ الغَرام .
وَوجَعي
وأين شوقي وعويلي
أقَاصيصٌ رسمتها بنبض القلب
أقاصيصي .
وأين دموع عيني ، وأين نسمة الصيف،
ورسائلي ووجدي .
وأين حبي .
فلقد هَدَّني الوّجدً، فَأقعَدَ فيَّ الجسم، لتهيم الروح بين النساء والرجال ، وفي الوديان والسهول ، في الذرى والحقول تبوح حينا" تنادي حينا"، وتصرخ احيانا: هناك رجل لا زال عنده ما يقوله:
أحبُكِ
لا تتركيني
وارجعي .

أحمد عاصم آقبيق
07/02/2011م
ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق