السبت، 12 فبراير 2011

وعادت حبيبتي

وَرَجعَت حبيبتي

والريح تصرخ صراخا" كأنه عويل .
في ليلة قارصة من ليالي الشتاء .
والشقاء .
حيثُ لا يُبصَرُ الطريق.
وحيثُ لا أنيسَ
ولا رفيق.
وأصوات الضواري تمزق السكون .
ترى أهو الموت؟
أم هو صمت يلازم القبور.

وحتى داخل الكوخ الصغير
حيث العتمة تَلفُّ المكان
والصمت يهزم الرجال والشجعان .
ووحدي ألثُمُ طيفَ الحبيب
وآه لو كان مني قريب

وعلى ضوءِ موقدٍ صغير
أحزنُ من وحدتي
والفرَاغ
يَهُدُّ القلبَ
يُفتِّتُ الضلُوع
ويقتِلُ الإحساس .
وآهٍ كم هو قَاسٍ ذلك الفَراغ
بابتعادَكِ عني
بانتحابي
بوجودي الوحيد
خلف جدرانَ صمتي
وصمتكِ البعيد .

وَيُطرَقُ الباب .
وتتوزَّع الشجاعةُ في أطرافِ الضلوع
تخافُ ممن يطرِقُ الأبوابَ
في هذا الليلُ البَهيمُ
تُرَى مَن؟
وَصَمتٌ غريبْ.
وأقتَرِبُ ،
أكادُ أمُوتُ خوفا" من وراءِ الباب
وَأعِيدُها .
مَن.؟
إذا بصوت ضعيف
واهِنٍ كأنه قادمٌ مِن شَتات.
كأنه حفيف شجر تداعب أغصانه أقنعة الظلام
أنا زهرةُ الأيام
وزَهرَتُك .
وأصمِتُ صَمتَ الموتِ
ثُمَّ أفتحُ الباب .
وإذا هِيَْ
هِيْ .
رَجعتْ. من بعدِ اغتراب
من بعد الرحيلِ .
لتطرِقَ الباب .
لتعودْ
لقلبي ورُوحِي
لتَعُود
وقلت ادخلي
وارتمَت علَى صّدري تذرفُ الدموع
لتقولَ : أنا .
ووضعتُ يدي على الثغرِ
كي لا تبوحَ بانكِسار .

أهيَ .
هِيْ
وغابَت الكلمات
لأعيدَ السؤال من جديد
لِمَ قَتلتِني؟
وتَعوُد تجهَشُ بالبكاءِ
بدمعٍ يَملَؤُهُ النَّحيب :
أَوَ أقوَى على قتلِ الحبيب
وها أنا ذا أعودُ .0
أيها الحبيب
لُجَّةً من النَّدَم
وشوقا" يُغالِبُهُ الألَم
فاقبَلني أيها الحبيب
واقبلني أيها الحبيب
واقبَلني أيها الحبيب .

زائر الليل
12/02/2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق