الأحد، 27 فبراير 2011

سنرجع يوماً يا عرين

سَنَرجِعُ يَوماً يا عَرين


وسنرجعُ يوما"
إلى مَسرَى الرسُول الأمين
إلى ناصِرَة عيسى المسيحُ
إلى عَسقَلانَ
إلى صَفَدٍ
إلى بير زيت ،
دار الحبيبةِ
ابنتي عرين


سَنَرجعُ يوما"
وبالنَّصر مُعَزَّزِينَ .
حتى الشَّجَرَ
والحَجَرَ
سَيَلعَنَ الغاصِبِينَ
من يَهُودٍ
ومُناصرين
والأذنابَ
والأتبَاعَ
وكلَّ من هوَ ذَليلٌ مَهِين
والذين هم من العُربِِ
مُهادِنُون
وَقَّعُوا وثيقَةُ العَارِ
في أوسلو
ووادي عَرَبَةَ
وفي أمريكا
وهم ناكسونَ الرؤوس ِ
أذلّةٌ خائبين .
يرتَدُّ إليهم طَرفُهُم خاسِئا"
وهُم يَرَونَ .
جحافل السائرين. وفي أيديهم سيوفُ العِزِّ
تَلمَعُ في وجوهِ الطغاةِ
تتحدى التَّشريدَ والسُّجَون
وَكُلَّ الغاصبين
ليحيا الأحبَّةُ في فلسطين .
لِتُعشِبَ الأرضُ
لِتَنبُتَ زهور الأُقحُوانُ
والياسمينِ
لنَزرَعَ السلام في أرضِ السلام
في القدسِ
في غزَّةَ
في بير زيت
وفي الجليل.
وسنرجع وََمَعَنا زُهورٌ من الشام
وَوَردٌ من العراقٍ الجَّريِحِ
بِظلمِ الأشقاء في بلاد العُرب.
وحَرفٌ كتَبَ العُروبَةَ
من صنعِ يَمَنِنا
وغَارٌ من القَيروانِ.
لِنُزَيِّن قبور الشهداء
من اخوَةٍ لنا وأبناء
قَضَوا في سبيلِك يا فلسطين .
وماتوا وهم مُطمَئِنُّونَ
إلى أن الفجرَ سَيُبعَثُ من جديد
لِيُهلِكَ الغاصبين
وَمَن هُمُ في صَفِّ الغاصبون
من الأعوان والمتسلطون
ومِن غُواةِ التقاط الصُّوَرِِ
وهم يُوَقِّعُون
على صُكُوكِ العارِِ ِ ، معَ الغاصِبين .



ويا ابنتي يا عرين
لم يَظُنُّوا بأن الشعب سّيّنتّفِضُ ويَقُوم
ليأخذ الثَّأرَ لأهلنا في ديرُ ياسين
وَلِيُفرِِحَ العُيونَِ
لِتَبكِ المآقي
من نَشوَةِ النصر
لِمَوتِ الغاصبين .


َسنرجعُ يوما" ،
لِنَلقَى الحبيب.
نُذلِّلُ الصِّعَابَ
نُبّدِّدُ العّذابّ
وَنُطعِمُ الجِّياع .
وهناكَ في ُجموعِ الواقفين
منّ تَنظُرُ بِلَهفَةٍ كي تلتقي العُيُون
لِضّمَّةِ شَوقٍ من أَصدَق المُحِبِّين
وأنا من بين القادمين
أنادي بِحَنان الغائبين:
أَينَكِ يا ابنتي
أَينَكِ يا عرين
يا مَخزوناً من الشوقِ عظيم.
يا رَفَّةَ عِشقٍٍ
يا همسَة وَجدٍ
أنا هناكَ مع الوافدين.
أَتَفَرَّسُ العيونَ والوًُجُوهَ
لَعلي أرى طفلتي عرين
وقد أصبحت عروسا"بعد حين
من غيابي ،من أَنِينِ
وَما هَمَّني أن أمُوتَ اليومَ
لكن ليس قبلَ أن أرى عرين
فأَينكِ ،
دعيني انظرُ إلى عينيكِ
وّوَدِّعيني قبل أن أسقَطَ
وأنا الذي لم يسقطٌ
مُذّ أن تركتكِ يا عرين.
يا قِطعةٌ مني .
يا ابنتي
يا بنتَ فلسطين .

أحمد عاصم آقبيق
27/02/2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق