الأحد، 26 يونيو 2011

رغد

رَغَد

وتقولين لي : أنا رَغَدُ حياتِكَ. ما دمت تكتبُ أحلى الكلام ، لي . وما دمت تُشعِرُني بأنني أنا الأنثى المتبقية في هذا الوجود ، وأنني أستحق أنا فقط ،أن تُضفي علَيً أوصاف الجمال ، لأعيشً بين ذراعي رجل ، وشوق رجل ، واحتضان رجل ، عندما آوي لأعيش الوحدة والشوق .

رَغَد
وكتبت لي كلمات قليلة ، لا يخطأ رجل خبير بعالم النساء أن يفهم من ورائها كثيرا من الأحاسيس والشجون والأماني التي تعتريكِ وتلازم حياتكِ حينما تنتهي ضوضاء اليوم ، وحين يهدأ صَخَبُ الكلام ، لتعودي إلى عالم الصمت الكئيب ، وإلى برد المكان وبرد الأحاسيس التي أحببت أنا أن أوقِظَها بك ، كي أحملك إلى عوالم من أحلام تأتي إليك لتصحبكِ في رحلةٍ ورديةٍ على عربةٍ يَسحبُها حصانٌ أبيض ، نَقَشَ على جانبي الطريق الذي سيسلكه، اسم عاصم ، رجل أحب فيك عالم صمتك ، وعالم حنانك ، وعالم دَلالِكِ ، وعالم امرأة تنضح منها الأنوثة ، ويَنضَحُ منها التيه ، وتضُجُّ فيها معالم الشوق كل الشوق ،

رَغَد
وتقولين لي أنا رَغَدُ حياتك فاكتب لي ، وها أنا ذا أكتب إليك الحب ، كل الحب ، والشوق كل الشوق ، واللهفة جميع ما يمكن أن يكون في هذا العالم من لهفة ، ها أنا ذا أكتب إليك الحنان ، حنان قطرة الندى على جميع الورود الأزهار ، كي لا يذبل فيها الجمال ، وكي لا يدخل عالمها الأفول ، وكي لا تنزوي إلى عالم النسيان . فتكون ذكرى ، مجرد زائرة لعالم الأيام .
وتقولين اكتب لي ، وأنا الذي كتب ولا زال يكتب لجميع نساء الأرض ن يحسب بأن جميعهن رّغّد ، لتعرفَ رغد ، كم هو رائع إحساس رجل يحب رَغَد بهذا الزَّخم الرائع من الألوان ، ومن الأحاسيس ، ومن الصور التي تمجّدُ حب رجل لامرأة اسمها رّغّد.

أحمد عاصم آقبيق
26/06/2011م
جدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق