السبت، 9 يونيو 2012

هكذا نساء ، أو لا اعتزّ بسيدة ماجدة فاضلة ، ربَّت أجيال متتالية ، فغدَوا شبابا" وصبايا ، آباءً وأمَّهات صالحين فاعلين لإنتاج حكمةٍ وأثر يخدم مجتمعهم . لهذه السيدة الماجدة أيادي فضلٍ وآثار نفع ، لأنها استطاعت أن تؤسس الفضل والخلق الرفيع ممتزجةً مع الفباء العلم والأدب والتأريخ والمعارف الأخرى . فبذا استطاعت مزاوجة التربية والترفَع والعلم والمعرفة .فنشأ من تأثير ذلك النبوغ العلمي ، والسموّ الأخلاقي . أنحني احتراماً وإجلالاً للسيدة التي قيل فيها : من علمني حرفا" كنت له عبدا" ، الماجدة الألمعية معلمة الأجيال : حليمة الأوسطة . ابة صيدا اللبنانية التي انتشر عطرها وروائها فلم تستوعبه الحدود ، ففاض إلى الجوار . وههي الان قد تجاوزت مرحلة التعليم لتجلس في هدود تسترق من الوقت أجمله لتكون سميرة الجميع . تحية إكبار واعتزاز ، لابنة صيدا مع انحناءة احترام وتبجيل وافتخار بأنا عرفنا فيها العلم والأدب والرفعة والدين والعروبة . تحية مودة ممزوجة بمحبة للسيدة الماجدة حليمة أوسطة إمرأة تفتخر بها بلادي . وتحية محبة للسيدة الفاضلة منى الغريب التي عرفناها من نافذة شَرَّعتها لتوزع منها الحكمة ولذيذ المقال ، والحب والولَه مقترنين برزانة ووقار ، مع رسالة عثلويَّة المفهوم مفادها بان الحكمة تؤتي لمن جدّ في التعلّم والتحصيل ، واستفاد من تجارب كثيرة اقتطفها من هنا وهناك ، حتى وصل إلى درجة العطاء . تحية لحالة من الطَّرح المتجدد الخلاّق ، أبدعتها ملهمتنا السيدة الشاعرة منى الغريب ، التي عرفناها باسم نور الحرف ، فكانت لنا نورا" يضيء لنا دروبنا بقلمها البارع الذي إن كتب عن الحب جعلنا نهيم في دروب من الذكريات ومع من أحببنا ، وإن كتب عن المجد جعلنا نستحيل غلى علماء ومفكرين وشعراء وفقهاء ادركوا عظمة دولة بني أمية ، وازدادوا ثراء" ورفاهية وكأنما عاشوا في دواوين وقصور دولة بنو العباس . انوّه بهذه الصفحة الرزينة التي كانت نتاجا" لتفكير عميق من السيدة الشاعرة نور الحرف ، وقد أثرَت فيها الفكر والعقل ، وداعبت المشاعر والأحاسيس ، بكلمات ولّدَت فينا كوامن اعتزاز بأصالتنا وعروبتنا وديننا السّمح المتسامح ، فكان مدادها فيما كتبت كتحرك المويجات الصغيرة وتلاحق بعضها حتى يدرك ما قبله لتصل إلى حالة تواجدنا لترتدّ وتنقل منا طيوبأ وأهزيج أخرى . إنها إبنة مصر ، وعطاء النيل ، عطاءً خيرا" ، وحُلُما لا ينفذ ، وأماني تتوسل أن تكون واقعا" ذات يوم ، فمرحى ومرحى للسيدة الشاعرة أختنا أم أحمد ، ونرجو أن تسمح لنا الأيام بلقاء . اما إن أردت أن أبحر في عالم مكوّن من أصالة المنبت والأخلاق والفضل ، فلعي أعني محرابا" آوي إليه ، محراب تأمّل ، ومحراب كلمات جميلات ، ومحراب تبتّل وغزل إنه بيت الحب والمحبة ، والعمل الدؤوب لرفعة الشأن ، وتنويع مصادر العلم ، والترقي للوصول إلى اعلى الدرجات ، معتمدة على جهد فردي عصامي ، ومتوكلة على من خلقها كي تكون ركنا يتلهف الكثيرين للانضواء في سكونه وطيب أريج عطره . السيدة رغداء آقبيق ، حالةٌ من التبتَل ، وضوء شمعة كله رضى ، لأنه آثر وارتضى أن يوزَع نوره بتساوٍ لينعم بضوءه الرائح والغاد . وليعيش يستمع إلى لحنه كل من سار في طريق اللهفة والايثار، والمودة والمحبة . سيدة اتوق إلى تواصلها ، لأستقي منها خلود الابتسامة ن وسمو التعامل ن وحكمة الصمت ، وصمت التفكير .هي ابنة بلدي . اما من ينحني لها ، فهو أنا فقط ، فأنا رجل لا أحب بأن يشاركني أحد بكلماتي وعواطفي واشعاري ووصفي لهذه السيدة ، رغداء وهي رغداء سيدة يشار لرقتها بالبنان . اما مسك الختام فهي أخت فاضلة ن وماجدة كريمة ، وأما" رؤوم حنون ، تعرف الإلفة والتواضع والشَمم . رأيت فيها وإن كان وصلنا نادرا" أو كاد أن يكون ، رحابة وحب الشام فهي صورة لتألق مجد هذا البلد ، وهو صنو للتواضع الممزوج بأنفة المحبة لشيء كبير كبير . وهذا السر ليس بخاف على أحد ، إنه التراث الدمشقي ، الشامي الذي نبتت منه هذه الأخت الغالية ، والسيدة الكريمة ابنة الشام التي تغنت بالشام ، وافتدت الشام بوجودها ، فكان حقا" على أهل الشام أن يردوا لها بعضا" من فضلها بذكر هذا البلد ، والتغني بأمجاده . إنها ابنة الميدان ، ابنة القنوات ، ابنة الصالحية ، ابنة القيمرية ، ابنة المزة ، انها ابنة حي الأكراد ، إنها ابنة المهاجرين ، إنها ابنة حي القصاع ورقيّه وحضارته . . انقم جميعا" نصفق للأخت الكريمة ، السيدة هناء سعد الدين . أحمد عاصم آقبيق 09/06/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق