الأربعاء، 27 يونيو 2012

وَشَـدِّدي . . .




مُرِيهم بأن يُشدِّدوا على وضع القيود بمعصمي . ، فلقد عشِقتُ العبودية منذ الدقيقة التي وقع ناظري على صورتك التي اختلطت بدمي وتسرّبت إلى شراييني ، فكان كلُّ ما عداها أمرٌ غيرَ ذي بال ، . وكرهت أن أكون حرّاً ، في القرار، وفي المآل ، وفي الحلِّ والترحال ِ فمآلي هو أنتِ ، وبغيتي هي أنتِ .وتوجّهي هو إليك و لا فرق عندي أن تختلف الأمكنة والاتجاهات ، طالما أن جميع أحوالي تنبعُ وتصُبُّ جميعها عند قدميك .أنتِ ، لأنك أنتِ .

إني برحيلي وأنا الذي لا يحب السير في الظلام ، إنما أفعل لأرى هل تتبعني الشمس لتنير لي عتمة الطريق ، فأجد أنني أعود أدراجي عاتبا" عليها ، لأرى جوابها قد سبق استهجاني : إنك لست الوحيد الذي لا يستطيع الهجر والابتعاد ، وكيف افعل ونوري من عندها ، وضيائي لأجلها ، وأنا هي والنور الذي يضيء للناس نهارهم ، بعض من خيوط جمالها . فلا تعتب ، فأنا اخترت ، وكرّست اختياري .



وشددي على معصمي ، واجعلي الدماء تنزف بغزارة فأنا أحب أن أرى دمي مراقا" يلوّن أساور السر التي أهديتُها ، لتكون وشما" لا يفارق ناظري ، لكي أعيش في الذكرى يوم تعلق الفؤاد بمرآك فأصبحت بغيتي ومرامي ، فأضعتُ نفسي ، ووجدتك أنت بدلا منها .

وشددي على أسري ، عذبيني ، نكّلي بي ، فأنا أجد في أسرك لي خلاصي ، وفي تعذيبك لي كل راحة لي ، وفي تنكيلك بي ذوبانُ حالٍ في حال ، واضمحلالُ لعاشق في معشوق .



وأحبك بعدد قطرات الندى ، وأنت الندى ، ومنبعه أنتِ .

وأتوق إليك يقد شوقي لأن تكون عيناي مُحوِّمةً أبدا على عينيكِ .

وأهوى فيك الحنان ، وأنت منبع الحنان ،

وأحبك .

وشَدِّدي .





أحمد عاصم آقبيق

جدة 27/06/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق