السبت، 24 أبريل 2010

شذرات

شذرات
لماذا لا نتحلى بروح الشجاعة، فنبتسم حتى ولو كنا مهزومين.من الذين أنصفتهم الحياة ، أم لم تنصفهم . المهم أنهم مهزومين .
لماذا نقتّل بعضنا بسيوف شحذتها أنانيّة الغيرة ن والأثرة وحب الذات المطلق ، وكأن الأرض خلت من الناس .
لماذا لا نعطي لأصحاب الحقوق مع حقوقهم ، رسائل مودّة ملئت بأحاسيس محبة ، نثري في وجدانهم من خلالها بذكريات عنا خلاّقة تنعكس لديهم من خلالها عوالم بسمة صادرة من القلب ، تبعث فيهم العزيمة على المزيد من العطاء .
لماذا لا نمد أيدينا ، في محاولة أخيرة تخترق الأمكنة ، وتستمر على أبعد من الزمن ، لنتصافح بصدق وشفافية ، مجددين عهد الوفاء للإنسان مهما كان ، فهو إنسان . ومكوّنين عالما" من الإلفة تكون المحبة البيضاء المطلقة من كل غاية وقيد وشرط ، علما" برفرف أبدا" عليه .
لماذا نطلق الرصاص على عامة الذين يسيرون على الرصيف ؟دون أن نحدد هويّة الهدف . ومن هم الذين قتلنا ن أليسوا إخوة لنا ، أليس لهم أحباب ينتظرون بشوق وشغف عودتهم إليهم .أليس لهم فلذات أكباد يتلهفون إلى طعم قطعة حلوى جلّ أملهم أن تصل إليهم عندما يصل أحبابهم .
لماذا لا نعرف سوى لونين . اسود وأبيض ،فنطلق الأحكام ونفسر الأمور حسب رؤيا لنا قد تكون خاطئة مخطئة .
ألا توجد هنالك فرصة للتقرب ؟ ألا نحاول أن نجد للآخرين أعذارا" تعيد لنا ولهم الثقة ببعضنا في حال أيّا" منا كان المخطىء .بل ونتيح لبعضنا فرصة للنقاش والمحاورة .
لماذا لا نقوم دون الاستعانة بخادم لنا لنوقد السراج بأنفسنا ، فنكون بذلك قد نسبنا الفضل بإضاءة الدرب لنا ، وتركنا أثرا"يدلّ على أننا لم نزل نقدم عطاء" غير مشهود ، لكنه موجود ومشهود .
لماذا لا نتقن فن تعليم استعمال الحرف ،
لماذا لا نعلّم كيفية خلق الكلمة الحلوة الحانية ، التي تذيب الحديد ، وتخلق في النفس رؤى جميلة لا تستطيع مدارس العالم أن تعلّم فنون أسرارها .
لماذا لا نربي أ طفا لنا على ابتسامة خلاّقة جميلة، ونزرع فيهم فكرة أن الحياة حلوة ، وأن التكافل والتكاتف فيها أحلى ، لأن ما قد يصيب غيرنا اليوم ، قد يصيبنا نحن غدا" أو بعد غد.
لماذا نشهر السلاح في وجه العزّل منا، اعتزازا" بمنصب، وركونا" إلى قدرة ،وأمانا" بوجود مال قد نشتري به الشهود والشهود ، كي يقولوا أننا لم نحمل سلاح قط .
لماذا لا نجعل حياتنا سيرة عطاء تحكى بعد رحيلنا لينهل منها جيل جديد نشأ على قيم لم تكن موجودة في أيامنا .

ولماذا أحبك
وأذوب شوقا"
أشتاق لحروفك
أبحث عن سبب يقرّبني منك لأشمّ رائحة الياسمين من جيدك .
ولماذا أحبك
أتعلّق بحكايات من سبق من العشاق
أتخيّل بأني أحد أبطالها وأعيش ذكراها ، فتستحيل الذكرى إلى وشوشات ترسم على صفحات عمري حكاية عشق ليس فيها إلا أنت .
ولماذا أهفو إليك
ربما لأنك جميلة ،
وأنت في القلب أبدا" جميلة
وفي العين جميلة أو لربما كنت رمزا" ومنبعا" للنعومة ، فسرقت النعومة بعضا" منك فوجدت منذ الأزل إلى حين الزوال .
أو لربما لأني عاشق متيّم ، أحبّك فرسم لنفسه صورة في عالم أنت السماء فيه ،
والنجوم
وضوء القمر .
وأنت ، أنت القمر .
لماذا أحبك .
أسألك أ نت
لماذا أحبك .

أحمد عاصم علي آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق