السبت، 24 أبريل 2010

ويطالبوننا ايها السادة

ويطالبوننا .......

ويطالبوننا كل يوم بشيء جديد ، ولم يدركوا بعد ن باننا شعوب قالت كلمتها في الدين ، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا" رسول الله إيمانا واعتقادا" ، وأننا شعوب اتخذن الوسطية والانفتاح فكان ذلك ثوابت و مبادىء قالتها ، ولا يوجد بعد ذلك مزيد .
ويطالبوننا كل يوم بشيء جديد ، وفريد ، ولم يدركوا بعد بأنه يوجد فرق كبير بين ما يؤمنون وينادون به وبين ما رسخ في أفكارنا فكان ثباته كالطود العظيم وبين رؤيتهم وتطلعاتنا وما نرى وما نعيش من حلم وعمل .
ويطالبوننا كل يوم بشيء جديد ، يرددون أقوال سابقيهم من بني جلدتهم ، في الحرية وكرامة الإنسان والمساواة والعدل وحسن معاملة الجوار . ولم يعلموا بأننا أمة عربية رضعت لبان العزة ، وحفظت العهد حتى مع الأعداء ، التزاما" ووفاء" بعدها . وأننا امة كانت الحرية ديدنها ، وان العدل تعلم العدل منها ، وأن العروبة حجاب كتبته بحروف لغتها فأضحى الدستور والعهد عندها .
تقول كتب التاريخ ، أن وفدا" من يهود دخل على السلطان عبد الحميد يطالبه مستغلا" ضعفه ببيع فلسطين ، على أن يساعدوه ويرسخون دعائم حكمه إن فعل . وببساطة قالها وهل أمتلك فلسطين حتى أبيعها ، أو أتصرَّف بها ؟؟ . فناصبوه العداء حتى الممات .
واليوم يعودون لا بسين ثياب الضأن بوجوه جديدة ، يتباكون على التقدم والحرية والعدل والمساواة ، منادين من يهمه الأمر للاجتماع في عاصمة الاستعمار ، أمريكا ، بدعوى تحريك القضية . وكل يريد تحريكها ، بوقاحة المغتصب وظلم القهر والتعذيب والتنكيل ، أو بذر الرماد في العيون واستجداء الدموع لاستجلاب الحنان والنصرة . أو بخنوع واستكانة وضعف ، بغية المحافظة على الشكل ، لا المضمون .
فلسطين يا سادة لا تردُّ بالتفاوض . فلسطين يا سادة لا ترد بالقبلات والمصافحة . فلسطين ياسادة لا ترد بوعد رؤساء أمريكا ، وكلهم يعمل بوحي من يهود . فلسطين ياسادة عربية عربية عربية ، ولم تكن وإن دنَّس ترابها شذَاذُ الآفاق لهم . وعهد علينا وعلى من سيأتي بعدنا من الأجيال . أن تكون لنا . عربية ، عربية ، عربية ، شاء من شاء ، وأبى من أبى .
ولا زالوا ، يطالبوننا .
أحمد عاصم آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق