الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

ونمشي على ضفاف نهر

ونمشي على ضفاف نهر صغير
في طريق قديم .
تتشابك أيدينا ،
يظللنا الشجر .
يمنعنا من الشمس ، أن تحرّقنا .
والنهار ينتصف ونحن نمشي
نتحدث
تفترق أيدينا
نركض ، ندور ، نتلفّت.
ضحكاتنا، سعادتنا ، ولحظات صمتنا الصامت .
وشوقنا الغامر ، تقول ما قاله الحبيب للحبيب :
أحبك .
==========
ويدلف الظلام ليلّف المكان بهدوء رهيب
رهيب ، رهيب وغريب .
وتشدي على يدي أكثر
تتأبطين ذراعي، أسألها هل أنت خائفة ؟
لا ، لست .. وتتلعثم الكلمات
ونقيق الضفادع يزيد من وحشة المكان .
وتغشى خوفنا سعادة مبهمة ،
وتسري في جسدينا لذّة مبطّنة
كلمة احبك ، تسمعها لك رعشة يد خائفة.
ونستمر في المسير ...
==============
خرير النهر يضفي على المكان خوف خافت
ونجوم الليل تلمع حين يناغم النسيم أغصان الشجر
ليطربها فترقص الأغصان
وإذا بسماء سوداء موحشة
تزينها نجوم صامتة
توميء من بعد لنا، بأنها تشاهدنا .
وتشهد علينا .
على حبنا
على قهرنا
على حكايات لم نكن لنحكيها
لأننا لم نكن لنعرف الكلام
ولأننا لا نعرف كيف نسرق الحروف
لنصنع القصيد
ونتغزّل بالحبيب
ونتغزّل بالحبيب
ونشتاق ، للحبيب ...
==========
ونمشي على ضفاف نهر صغير
في ليل خريفيّ موحش طويل .
نتمنى أن تتلاقى عيوننا، كما تشابكت أيدينا
في غفلة من الزمن .
تداعبنا بصمت أمنيات مجنونة ،
وأحلام يقظة مفتونة
ترى هل تلتقي الشفاه ؟؟
وآه تتابعها ، آه وآه .
ونشدّ على أيدينا
وتولد في النفس فكرة ضائعة،
تبحث عن قرار أمين
مفادها ، ترى هل نكون
ويردد الصمت
وتنعق البوم بين الشجر
ويتناغم صوت جريان الماء المستمر
وتشف الرياح عن كبد السماء حين تتحرك الأغصان
وتضحك هذه المرة النجيمات
ويرددون
نعم سنكون
نعم سنكون
نعم سنكون


أحمد عاصم علي آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق