الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

هم ونحن

هم ، ونحن
ونحترف البكاء ، نغالي من التألم ، ونقف على عتبة بوابة التاريخ نسترجع سيرة دولة دانت لها الأرض و أمسكتها زمامها
ونسترجع أفكارنا باحثين عن كتب التراجم والسير ، لنستنهض هممنا بما قدمه رجال ، كانوا رجالا" . ولم يكونوا مثلنا .وليس منا من يمتلك إقدامهم ونفاذ بصيرتهم ، ونحن لا زلنا تائهين نبحث عن الحلول التي يمكن أن تخرجنا من مشاكلنا . بينما لا زلنا نعيش عالة على المجتمع الدولي نستنهض هممه لنصرتنا ، والانتصار لنا . نشتري رضاه بالمال حينا"،" وبالاستكانة له تارة أخرى ، كي نصل من خلاله ليس إلى حقوقنا التي أضعناها بالتراخي والثقة العمياء به . بل فقط إلى التذكير بها وبأحقيتنا ، على منابر المؤتمرات الدولية .يذكرني حالنا هذا بما قاله المعتصم حين سمع أن امرأة مسلمة في بلاد الروم ، قالت وا معتصماه . أجابها برسالة قال فيها: من أمير المؤمنين ، إلى كلب الروم . سأبعث لك جيشا" أوله عندك ، وآخره عندي .وإذا كانت الرواية صحيحة ، وإذا كان نسبنا يقترب من ذلك النسب الشريف ولو من بعيد . ألم نرث شيئا" من الأنفة والكبرياء والعزة منه . أم أننا استطبنا النوم بين نسمات المكيفات الهوائية ، واستشعرنا بلذة النوم مع الحرير .؟ام أننا صممنا الآذان عن آلاف الصرخات من نساء فلسطين والعراق .
مرشح الرئاسة الأمريكية ، زار القدس الجريح . بكى جرائم الهمجية المرتكبة بحق الصهاينة الجدد . ووعد بأعلى صوته بأمن إسرائيل وحمايتها من الصواريخ العابرة، والآتية من غزة ؟؟ بل ,أعطى بني إسرائيل الجدد صك ملكية مطلقة لمدينة القدس . مصدق من الحكومة التي لا يعرف . أتكون له أم لا . وزار الجانب العربي . وعاد ليقول أن القدس يبحث موضوعها بعد التسوية .
أيوجد أكثر من هذا استخفافا" بنا . أيوجد أكثر من هذا استهانة بنا . ونحن نوقّع على معاهدة سبي النساء , وقتل الأطفال . والرجال . يا رجال .

أحمد عاصم بن علي آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق