الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

دموع ووطن

دموع ووطن

وفي الليلِ شجونٌ
وصَقيعٌِ
ودمعةٍ في عٌيونٍ ناعساتٍ
يَحكينَ ظُلمَ الحبيب
لماذا قد رَحَل .
وما من مُجيب ، سوى النحيب
على أحبةٍ ذهبوا
وتركوا الحبيب
يعيشُ وحيد
وماضٍ لم يكن إلا رهيب .

أجنحةُ الموتِ تَطالُ كلَ من قال وطن
تَتَفَنَّنُ في سحقهِ
حتى تبيدَ ّذكراهُ
فيصبح كالعَدَم
وبدونِ أن يرفَّ لها جفنٌ
بدون أن يعتريها ألم

ويعيش الوطن
يُصارعُ الزمن
فيهزمِ الرعاع
لتنتهي أسطورةَ الصراع
بين الوطن وبين القِيَم
وبين كل أنواعِ الظُلَم .

وفي الليلِ سكونٌ وألم
ودموع صادقاتٍ مَلئى بالشَجَن
وضحكات أطفال بريئة تحكي
قصة الظلمِ وقصةَ الألم
ومتى تشرق الشمسُ يا زمن
متى تُغني السُّنونُوَاتِ
متى يضحكُ الربيع
ومتى تخلعُ الحزينات لَونَ السَّوادِ
متى تنصفُ الأيام ظلمَ الأمم .

أَلَيسَ للوطن .
حقٌ في أن يكون له نَغَم.
نشيدٌ تُغنّيهِ قوافل الشهداء
وتَرعاهُ الذمَم .
آهٍ كم هو جميلٌ
أن يكون لنا وطن


أحمد عاصم آقبيق
28/09/2010
جدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق