الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

وَتتَتّهمينني بالحب

وتَتَّهمينني ، بالحب

وأقول : لكِ زيدي من اتهامي ، و تَمَلَّكي في نفسِ الوقت ، قلبي وكياني ، وسُويعاتِ هناءٍ ، وشَجوٍ وأمَاني
فلقد سَعِد قلبي باتهامِك لي، فَدَفَعتِني لأَِن ُأغرقَ نفسي في بحورٍ من الأوهام ، أمواجُها بعضا" من مشاعرِ أنثى ، وبَعضَها الآخر رُؤىً ، تحكيها أمنياتُ امرأة تَسبَح في آفاقِ امرأةٍ وُجِدَت آفاقُها وتَحَددَت مَعَالمِها منذ الساعةَ التي شَعرَت فيها بأنني ليسَ فقط أحبها ، بل غَارقٌ في حبِّها حتى الثمَالة .
وتَتَّهمينني بالحب ، لَيتَكِ لم تفعلي لأنك شَارَكتِني ، في آفَاقِ أَبعادٍ ليسَ لها وُجُودٌ بَعدُ ، آفاقٌ نَحَتَ كُلٌ مِنَّا أول حرفٍ من اسمه على مداخلها حتى يُخَلِّدُنا عالَم الحبِّ ، وعوالِم ِالعاشقين .
وتتهمينني بالحب . لا تُغضِبينني بذلك ، فأنا لا أخافُ أن اُتهّمَ بجريمةِ حبٍ ، لَولاكِ لم يكن هنالك عالم للحبِّ أجوب فيهِ بِسَعدي وَشَقائي ضمنَ عَوالِمَها التي تَجَمَّلَت حين عَلِمَت بأنكِ أنتِ سَبَبَ وجودها .
وتتهمينني بالحب ، ألم تعلمي بأن اتهامكِ أَوجَد َ لي سبَباً لكي أحترفَ حبٌّ من نوع جديد من الجمال أنتِ سَبَبُهُ ، حبٌّ يَهتَمُّ بمزجِ الألوان . كي أستطيع أن أرسُمَ جمالَ لون عينيكِ واخضرارهُ الأحلى ؟ أو لون شعرك المغرِق في السواد ،كعَالَمِ ناسِكٍ معتزِلٍ لجميع ما يُمكِنُ أن يكون موجودا" ، حتى لا يُلهيهِ الوجودُ ، عن تعبُّد اللون الأسودِ لأنه بعضٌ من لَون شعَرَكِ يا فاتنتي .
وتتهمينني بحبك ،ولهفتي إليك ، فأنا لو احترفت حفر الأخاديد وأوقدتُها نارا" لما وجدت أطيب من طعم العذاب ، لأن عذابي كان مُجمَلُه بِسَبَبَكِ أَنتِ .
وَتَتَّهِمينني 0

أحمد عاصم آقبيق
02/11/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق