الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

مات وطن ، وعاش الوطن

مات الوطن
وعاش الوطن



وَجَندَلوهُ
ووضعوا أُنشوطةَ الموت في عنقِهِ
وأَعدموهُ
بحِقدٍ
بِذَنبٍ كبيرٍ أو صغيرٍ
وَقَتَلوه
واستباحوا الأرض
زرعوا الحِقدَ
ونزعوا جلابيب السواد
وتركوا في القلب كلَّ السواد
وأعدموه
وقالوا :
لقد خان الوطن
وحَرَّض ضدنا جميع الأمم
واستجلب أسلحة الدمار
لِيَحمِيَ الوطن
لِيُحَصِّنَ الوطن
ضد أمريكا ، وحِقدَ الأمم.
وهكذا قالت أشباه الرجال
من فُرسٍ وَشُقرٍ وَبِيضٍ وعَجَم
وحَيَّ على القتال
وَلْتَزحَف كل الجيوش
جيوش الأمم .
فعدو الأرضِ لا زال في العراق
وهو عراقي
فكيف يحمي عربيٌّ ، وطن .
كيف يحمي عربيٌّ ، وطن

وجندلوهُ
دَقُّوا مسامير الأرض في قدميه
كي لا يتمكن من القرار
ومن الفرار
ليحمي الوطن .

وجندلوهُ
ليسرقوا العراق
لِتَحيا هَمَجيَّة النفاق
ليجمَّعوا النَّضار
حيثُ لا دفاعَ عن الوطن
فالقاتل الرعديد
هكذا قالوا
مات
فليحيا الوطن .
( عَفواً )
حارسُ الوطن مات
وليحيا الوطن .

وإيهِ يا عراق الزمان
يا درّة التاج والسلطان
يا مرقد الرشيد
وأبو حنيفة النعمان
وأبو عُدَيّ
فَلنَقُم يا عَرَب فَلنَقُم لِلقِمَم

أحمد عاصم آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق