الأحد، 7 نوفمبر 2010

وَ حادثتني

وَحَادَثَتنِي

وحادَثَتني . قالت : هَلُمَّ إليَّ . دَعني أشعِرُكَ بِلَحظاتِ دفءٍ لم ولن تشعر فيها مع امرأةٍ قبلي ولا بَعدي . أداعبُ شَعرَكَ بأصابعي النَّحيلة كي نَعزِف سويَّة لحن خلود الحب ، وابتعاد جميع المعاني التي ترتبطُ بالرحيل .
مسكينةٌ حبيبتي . لم تكن لتعلَم بأني لا أنتظر منها دعوة ، فهي عندي أحلى ما وعى القلب ، وجَال بالخاطر من حديث ، و من خَفَقاتِ قلب ٍ ، وبعضٌ من تخاطُرِ شجون بعيد ،خوفا" من ظنونِ وداع .
مسكينةٌ هي . لم تعلم بأنها دخَلَت عالمي ، من خلالِ عبقٌ لطيبها ، ومن شذاها ، ومن نعومة الحنَّةِ وقد نَقَشت ، كلمة أحِبُّكَ ، على راحة كَفَّيها وهي لم تعلم بأني رَأيتَها .، ومن لحظِ الجُّفونِ ، وغّزَلٍ للعيون .
مسكينةٌ هي . لم تتخَيَّل باني وبهذهِ السُّرعةِ قد انتهيتُ من تّمّلٌّكِها ، فهي ليست الآن لشخصها حتى ، بل هي لي أنا ، أغازلها متى أهوى أ أضمها بعنفٍ إلى صدري ، وَلأُلاَمِسُ ثغرَها بِشدوِ حنيني . وأنا أدّندِنُ لها ، ثلاثية العشق ، أحبكِ أولا" ، وتاليها أحبكِ أنا ، وأحبك ثالثها ، و أبَدِ السنين .
وحادَثَتني من بعيد . تقولُ تَعالَ إليَّ . مسكينة هي , لم تكن لتدرك أني في قلبها وجَسَدها نِسمَة َ روح ٍ ، وَدَفقَةَ دمٍ ، وحياة ،وحياة .
مسكينةٌ هي لم تعلم بعد بأني سرقت منها القلب والروح ، وزيادةً عن ذلك قوارير من عطر فريد ، كان العطر يَتَجَمَّل منها لأنها بعضٌ من أنفاسِ حبيبتي التي أحب . والحُسنُ يَغار ، وزِرقَةُ السماءِ والبحر تغار لأن لونها بَدَءَ يَغارُ من ثوبٍ ارتدتهُ ، لي . حبيبتي .

أحمد عاصم آقبيق
07/11/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق