السبت، 5 يونيو 2010

بوقان ونظرتان وراي مميَّع عند اللزوم

{بوقان ونظرتان ورأي مُمَيّعٌ عند اللزوم

وهكذا يطلع علينا كل يوم بوق عدل في إحدى دول العدل والمساواة وسيادة القانون ، من دول التحالف . ليقول ماهو مناسب له وليس لنا ، بأسلوب واضح وجلي لا لبس فيه ولا حَيَدان.اسلوب تردده بعده فورا" فرق موسيقية أجادت العزف بخنوع ومهانه في سبيل أخذ الرضا والرٌّشى ، ولو بفارق غير منظور في اللحن وللإيقاع . ولكن في النهاية الكلمة واحدة . والمخرج واحد .
واليوم صباحا" طلعت علينا كصباح ومساء كل يوم بنمطٍ جديد من البكاء ، وكان البكاء على رضا الشعوب بالعيش المشترك . والجاني هي كوريا الشمالية ، وتلبّسها ببراهين الأحكام الجنائية سبقٌ وإصرارٌ وترصّد . وضربها بالحائط جميع ما تريده إحدى أو جميع دول التحالف .لالشيء إلا لأنها أدركت أن طريقها لن يأتي بمصالحها . ودون النظر والاحترام لرأيها في حرية تقرير مصيرها والتزام سياسة تراها صالحة لها .
إن الجميل والقبيح في ذات الوقت ، الرؤيا المزوجة لأصحاب أبوق التهويل والإخضاع والإذلال التي تتمثل في دول التحالف بدون تمييز .رؤيا تفسّرُ على وجهين ، وتقرأ بمعنيين ، مرة مرتدية جانب التهديد والوعيد والويل والثبور . وأخرى وهي تضع فوق نظارة سوداء ثوب أشد سوادا"يحجب عن عينيها سطوع الحقيقة
إن ابواق الدعاية لدى دول محور الخراب والتخريب ، دول التحالف ومن دار في فلكها ، دابت منذ زمن طويل لترسيخ فكرة أن أي مفهوم يغاير اختيارها ورؤيتها ، على أنه تمرد على العالم وخطر على أمان الأمم جميعها وفي مقدمتهم أممها هي ،وعلى أنه إرهاب . مرة ثوري ومرة إسلامي ومرة إرهاب مرتزقين وإلى ماهنالك من صفات مبرمجة بحسب الواقعة أو الحدث .

إن السؤال الذي يطرح نفسه الآن : ألا تخجل سيا سات هذه الدول المتحافة من هكذا تفكير ضحلٌ ، وهذا رؤيا منحرفة .
الا تخجل هذه القيادات وهي تتخذ سياسات هوجاء رعناء تكيل بمكيالين أساسهما قول الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي النواجيا ؟
ألا تخجل وهي تقول عن الدفاع عن الأطفال والشيوخ والتأريخ إرهابا" . وعن التصدي للعدوان والظلم إرهابا" ن وعن سعي الشعوب للتحرر من ربقة وسيطرة المستعمر إرهابا" ؟ . واين مواقف العدل لهذه الدول التي اتخذت من شعار : إن وافقتم أطعمنا جياعكم ، وإن رفضتم زاد الجياع جياعا" ؟ أين العدل في ر}يتها وتفسيرها للأمور ؟
آخر الكلام : ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين . واقتلوهم حيث ثقفتموهم ، والفتنة أشد من القتل) .
أفلا تسمعون ؟

أحمد عاصم آقبيق
06/06/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق