الخميس، 3 يونيو 2010

وتكون أجمل حينما يبكينَ

وتكونُ أجملَ عِندَما يبكينَ
و يقولونَ أن في الموت راحة .
مخطئون ، هم
حبيبتي . فالموت إعدام للإحساس .. وقتلٌ لانطلاق النفس إلى عوالم وردية ، تسبح فيها رقّةٌ من أطياف حبيبتي ، وتتيه فيها نغمات شوق ، وتمتمات حبٍ ووجد .
مخطئون هم ، حبيبتي . الموت فناءٌ وعذاب .
فناء لأن دقات القلب ستذوب مع التراب عند زوال مُوجدِها
وعذابُ لأن الشوق لن يجد ذلك الخافق المسرع الخطى ، ليلتقي مع صبابات الوجد ، كي ليصلوا جميعا" إلى عبير أنفاسك .
ويقولون أن في الموت عذاب . وأوافقهم القول :أن في الموت عذاب .
عذاب ُ وَجدٍ ،
وعذاب شوق إلى صدر ٍ كان المآل إليه والمآب .
وعذاب صمتٍ لا يُطيقُ الابتعاد عن حكايات وردية الألوان ، كنتُ أنسج خيوطها وأُوَشّي حروفها بزهور كي أجعلها منسجمة مع قصة حبي لحبيبتي .
قصة مرة كتبتها على قصاصات من ورق ،
وأخرى بشكلِ قبلات على شفتيك
وأخيرا" على صفحاتِ من حنايا الروح .من حنيني .
من خفقاتِ قلبي
من شجوني
واشتياقي
وأنيني
أنا يا حبيبتي لم أعش قصة الموت بعدُ ،
لم أتذوَّق أنين َ وعثاء السفر معه وفيه .
أنا عشت قصة حب لك ومعك ومنك .
لك لأنك أنت ملاذي
ومنك ، لأني جمعت جميع طيوب الدنيا ، فوجدت ُ طيبكِ
أحلى وأحلى .
ومعك ، لأنك لا زلت أغنية أُصبح وأمسي على حروفها .
تعزفُها معي جميع طيور الكون ،
لأنها لولاك لم توجد طيور لهذا الكون .
وَبِقَدرِ هذا الحب .
حبيبتي .
ربما نفترق .
ربما يغيب كل منا عن الآخر .
لكن الذي أوقن فيه ، أني متيّمٌ بجمال عيونِ أخذتني إلى براري الضياع
فأودعتني هناك ولم تضيّع شوقها لي وَوَلهها بي .
وربما نفترق .
ربما نبقى قريبَين .
أو ربما يأخذني الموت منك .ومن هناك ، سأردد أبدا":
بعضُ النساءِ عيونهنَّ جميلةٌ
وتكون ُ أجملَ عندما يبكين َ
حبيبتي .

أحمد عاصم آقبيق
جدة 03/06/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق