الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

لنتيجة واحدة . الولايات المتحدة الأمريكية

يقال في الأثربأن الموت قال سيكرهني الناس ، فقيل له سيكون لك الف اسم وسبب يُسلي أصحاب المصاب عنك ،. كي يصبر الناس على رحيل صديق أو حبيب . لكن اسمك يبقى الموت .وأقول بأن المصائب مع أن لها ألف لون وألف تسمية . إلا أن الاسم الذي لا يغيب عن ساحتها دائما" : ( الولايات تامتحدة الأمريكية ) التي ما أن رأت أن مصالحها الاقتصادية سوف تتأثر بعدم دخولها الحرب العالمية الثانية ، والوقوف بجانب الحلفاء ، حتى انبرت إلى إعلان الحرب ، ولكن ليس حبا" في نصرة الشعوب وتحريرها من هيمنة المستَعمِرَين الكبيرين آنذاك إنجلترة وفرانسا ، أو كما ادعت الحفاظ على السلم وكرامة الشعوب المضطهدة، إنما لن عجلة مصانعها بجميع أنواع الصناعات أخذت تتلهف إلى وضع اليد على أكبر رقعة جغرافية في هذا العالم لتكون لها دولا" تعتمد على النظام الاستهلاكي بالدرجة الأولى ، ومن أقوى من الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك تستطيع بالترغيب أو الترهيب جعل هذه الدول خير مشترٍ منها لجميع مايحتاجه من بضائع . يزكي ذلك الرأي بعض من المرتزقة فيها الذين رؤوا بأن هذا المنهج يحقق لهم الثراء السريه ، ومن خلاله يستطيعون تبوّء المراكز الرفيعة في بلادهم .
إن دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية وما تمخّضَ عنه من انفتاح شهيتها للسيطرة على منابع الثروة غضافة إلى الأسواق الاستهلاكية ، جعلها طرفا"خصما" ومشاركا" لوجهات نظر الدول التي تبنت مفاهيم وأسس ومناهج امريكية بحتة ، مما نتج عنه مواقف جديدة لم تكن ظاهرة على المسرح العالمي ، إذ سرعان ما بدات التحالفات مع بعض الدول في جنوبي شرقي آسية للوقوف ضد العملاق الذي بدء يرسم له خطا" في الكيان الاقتصادي والسياسي العالمي ، وأعني به الصين . هذه التحالفات التي جَرَّت على دول المنطقة المذكورة الحروب والويلات والخسائ، وكله في سبيل ان تبقى الولايات المتحدة الأمريكية المهيمن المطلق والمتحكم الوحيد بمقدرات وخيرات تلك الشعوب ، ولعل أصدق مثال على تزكية نيران الخلافات بين الأمم والدول ما حدث من اسبوعين تقريبا" وكاد أن يؤدي إلى حرب مدمرة تحرق الأخضر واليابس ، وأعني شبه التصادم بين الكوريتين ، الشمالية المدعومة قولا" واحدا" من جارتها الصين ، والجنوبية التي تخضع لدولة يسوسها بالموبقات عميدها بدءأ" من ، وانتهاءا" بالسيد باراك أوباما . وإذا اردنا المزيد دعونا نتجه غربا" لمسافة غير بعيدة لنذكِّر فقط بسياسات امريكا العدوانية ضد مصاله الشعوب حين رأت في شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي الرهان الرابح والشوكة المؤلمة في الخاصرة الجنوبية للإتحاد السوفياتي الكبير الثاني عالميا" في ذلك الوقت ، إذ نصبته شرطيا" منفذا" لإرادتها ونزواتها ومطامعها ومنها لا للدول التي بدات تأخذ الطريق التحرري ، ولا . لمحاولات الاتحاد السوفييتي الوصول إلى المياه الجنوبية المتمثلة في بحر الهند والخليج العربي .
هذا بالإضافة لسجلها الحافل نذكر بالفتن والمصائب التي كان لها فيها النصيب الأكبر كمحرَّض ومُمَوِّل بل وشريك فعلي بالعمل العسكري العدواني . كتدخلها في لبنان ، ومحاوتها الدائمة لترسيخ فكرة احتلال إيران لمنابع النفط ودول الخليج ، والأزمة العراقية واحتلال العراق بعد غزو هذا الأخير للكويت ، وكذلك الوقوف السافر لها وتبنيها جميع السياسات الصهيونية في المنطقة ، ومحاولة إذكاء نار الفتنة بين أطراف السياسية في لبنان ، إضافة إلى تدخلها المباشر واللعب المكشوف لها في الأزمة السودانية ، وإلى ماهنالك وهنالك من التدخلات السافرة لها في أفريقية وأمريكا اللاتينية .
إن مقةلة عِش ، و>َع غيركَ يعيش لم يعد لها أي مكان في التوجه الفكري الأمريكي اليوم ، لأن اساطين الاقتصاد المتحكمين في توجيه السياسة الأمريكية ، رأوا بأن مقولة " أنا ، ومن بعدي الطوفان .أصلح لهم لأن فيها إطلاق يدهم في نهب وسلب دول كثيرة نت دول العالم لا زالت تصدق بأن حامل العصا لا زال نافذا" ، ويبقى .
إن نهب نفط وثروات العراق وتحويلها إلى دولة مَدينَة ، وكذا مقولة الخطر الإيراني في الخليج ، ووجودها الشبه دائم في المنطقة يعطيها حق الحساب السريع والتدخل المفاجىْء إذا ماهددت مصالحها . إن قتل جندي أمريكي سارق مغتصب نزعت الرحمة من فؤاده ، جريمة لا تغتفر . أما قتل شعوب كاملة فمسألة لديها فيها نظر .
أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة عدوانية بامتياز ، كابرا" عن كابر ومهووسا" عن مهووس من بوش الأب إلى بوش الثاني صاحب نظرية ( الله حدثني . الوحي قال لي ) ووصولا" صاحب أبجدية العدل التي قال بها بها بعد تنصيبه مباشرة في قاهرة المعز ، ثم نسي ماقال ، أو أكره على النسيان .
قيل قديما" : فتش عن المرأة . وأقول أنا . فتش عمن يقف وراء كل مصيبة . إنه ليس الموت . إنه فرق رقص وتهريج كتب لها أن تتبوّء واجهة العدوان فقط لعشر سنوات ، ثم يؤول المكان لفرق جديدة ـ تعِد ، ثم تتراجع عن وعودها . والنتيجة واحدة .
الولايات المتحدة الأمريكية .

أحمد عاصم آقبيق
08/12/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق