السبت، 25 ديسمبر 2010

واحبك ن لو تعلمين

وأحبك

ويقولون في الحب قولا" كثيرا" ، وَأوَحِّدُ الأقوال ، كي أداعب سَمعكِ بكلمةٍ واحدةٍ تجمَعُ جميعَ قصائِدِهِم وقصصهم ، وكل الأقاويلَ التي قِيلَت قبل أن أبتدع كلمة : أحبك .
وأحبكِ نَغَما" يُحاكي أسَاطيرَ من عَشِقوا من قبلي ، إلى أن جَاءَ ت عندي لِتعَلّمني كيف أقولها ، فَتَعَلّمَت مني كيف تقول : أحبك .
واحبك خيالا" حاكى جميعَ من عشِقُوا وبَادُوا ، فامتَدَّ حبهم إلى وقتي يحَاكيني كي نخلّدَ قصصَ حبٍ يكون اسمك أولها وآخرها ، لتكون منارا" للعاشقين ،أبتدِئُها بكلمة ،أحبك .
وأحبك أنثى تجمع كل ما أعطِيَ للأنثى من عطاءاتٍ على مرِّ الدهور والعصور، لأنحني أمامكِ كي أمتع ناظري بروعة الأنثى فيك ، ورقة الأنثى لديك ، وحنان كل أنثى في صدرك ، تَفضَحُ جَمِيعَ هذِهِ الأحاسيسَ نظراتُ عينيكِ ِ .
وأحبك أغنية رددها كثير ممن وَلِهوا ،دَندَنُوا بها كل في لُغَتِه ، ووصلت لي لأراها لا تَصلَح بشكلها السابق ، فجاء هيامي ليجعلها كلمات لا تقال لحبيبة قبلك ولا حبيبة بعدك ، وكيف تفعل وهي تعلم أنها رُسِمَت لك أنت ، ووحدك أنتِ .
وأعانق الذُرى ، وأسَابقُ الغيوم وأنا أمتطي أجنحة الشوقِ كي تكون إطلالتي شَغَفٌ شَغُوفٍ باحثٍ عن الجمال ، وعن الروعةِ ، وعن الخيالِ ، وعن أقَاصيصَ عَبَّرَت عن الحب عند جميع العاشقين ، لأنتَقِي من كل قصةٍ وردة ، ومن كل وردة عبير ، ومن كل خلاصة عبيرٍ رَشقَةَ عطرٍ تَعني كل البوح الذي قيلَ ، لتَبُوحَ معي : أحبك .

ويقولون ، أحبكِ ، كثير منهم مَضَى ، وبعضٌ منهم لا زال يبحثٌ عن شُعلةٍ تَرَينَها في الليل والنهار ، منهم قَيسُ ومنهم كُثَيرُ ، ومنهم لَبيدٌ ، أما أنا فأنا أحبك قبلهم ، وهم إن أحبوا ، فقد أحبوا من خلال سُطوعِ وهج الحب الذي اعتمر قلبي فملأ ظلام عوالم العاشقين ، ومع هذا لم يستطيعوا أن يقولوها كما صدرت مني ، وكما عِشتُها أنا ودندنتها أنا . ولمن؟ لك وحدك .
ويقولون في الحب قولا" كثيرا" ، ولا أزال أقول في الحب كلمة واحدة ، أخترق بها جميع عوالمهم ، جميع آمالهم وأحلامهم وجميع ما كتبوا ، كلمة واحدة لا تخرج عن معنى راسخ في قلبي وفي روحي وفي جسدي .
أحبك.
واقولها مرة ثانية . أحبك.

أحمد عاصم آقبيق
25/12/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق