الجمعة، 10 ديسمبر 2010

سمن عسل تمر هندي

سَمنٌ وعَسَلٌ وَتَمرٌ هندي

وأخيرا" ، ولد الجمل فتمخّض بَعرَ فأرٍ . بعد مخاضٍ عسير و شاق جالَ في عوالم الرفضِ والقبول ، والتأجيل والتسويف والتيسير والتعسير والمراسلين والمراسلات ، الذكور منهم والإناث ، عن أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بقضِّها وقَضِيضِها لم تستطع إقناع حكومة إسرائيل بِوَقفِ بناء المستوطنات على التراب المَقدِسي الفلسطيني..

ومع تصدِيق الأعذار حتى ولو كانت كاذبة . فاليوم أزرار قميص العم بنيامين نَتِن يَا هُوووووو مقطوعة ، ولم لا ، فإسرائيل دولة لا تنتج الأزرار مما حدا بالغالية عَمَّتَنا سارا إلى استقدام إحدى طائرات الخطوط الأمريكية للسفر العاجل إلى استوكهولم . وعلى نفقة دافعي الضرائب من الشعب الأمريكي الجاهل تماما"، وهي فرصة للشراء ، وفرصة ذهبية أخرى للتَّشفّي من المغدُورُ المُتَآمَرُ عليه جوليان أسانغ ، مؤسس موقع ويكيلكس ، والموسوم بالوقاحة حسب الروايات الغربية ، فقط لأنه أماط اللثام عن لا أخلاقيات الإدارة الأمريكية المشهورة بها بامتياز ، وبعد تنظيف الواجهة الزجاجية المعتمة التي كانت تتوارى خلفها .إن صادَف وقتُ تسليمه للسويد وقتَ تَواجدها فيها .
أو أن كلبَ طيب الذكر عمَّنا ديك تشيني داهمَهُ الزُّحار فجأةً ،فلم يستطع أن يسافر إلى إسرائيل مخافة من أن يصافحَ المريض طاقم الحكم هناك ، مما يسبب في انتقال المرض منهم إلى الكلب المسكين ، فيصبح صاحب ( عَيا ) مما يترتب عليه تأجيل شفاءه ، ومن ثمَّ تأجيل المباحثات التي تهدف إلى لإعادة تقييم مواقف الأطراف ، من همجية ووحشية طلقات الرصاص التي توجهها حماس إلى داخل الأرض المحتلة . وإلى أعالي الفضاء علّها تصيب طائرة استطلاع أمريكية تجوب الأجواء والقفار باحثة عن عذر ولو بسيط لزيادة التحامل على سورية العربية ، البريئة من معاهدات عربٌ ارتضوا أن يكونوا مع الخوارج فَطُبِعت على قلوبهم رموزٌ ورسوم الخيانة والنكوص . وهذا لا يهمّ فغايتهم شريفة ، نبيلة ، تتطلّع إلى فجر جديد يسود فيه السلام والوئام بين الجلاد والضحية . ورحم الله من قال ( و عَجَبي ).

وأقول ولعلَّ اللغة العربية تُحجِم عن إسعافِ يِراعي بكلمات تُقَيِّمُ هذه المواقف المشينة التي تَخجَل عن ترتبط بهكذا أخلاقيات ، وهكذا ممارسات ، والأنكى من ذلك أن بعضها يُنسَب إلى دوائر رسمية عربية .
والسؤال الأخير . ألم يَئنِ للسادة الأجلاَّءُ من بني العَرَب أن يعلموا بأن قضية فلسطين لا تُحَلُّ بكذب ادعاءاتِ السلام ، وأقواس أغصان الزيزفون التي لطالما نُصِبَت بمناسبة وغير مناسبة .
إن قضية فلسطين يلزمها ثورة حارقةً ماحِقَةً للعنصر الصهيوني والوجود اليهودي ، وَلأُتَّهَم بمعاداة السامية ، وهو وسام فخر وتمجيد ، مادام النصرُ هُوَ المُرتَجى .

أحمد عاصم آقبيق
09/12/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق