الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

كم هم العشاق هائمين

كم هم العشَّاق هَائِمِين

وعلى شاطىءِ البحر ذاتَ أصيل
والغيومُ تنتشرُ في كَبِدِ السماء
تنادي الأنامَ
أنّ الخريفَ قد أتى
وأن أوانَ نزولِ المطرَ قد اقترب
ويا بَني الإنسان
صفِّقوا للمطر
واشكروا صَانِعِ المطر
فالمَطَرُ يُعشِب الأرض
يُنبِتُ الزَّهَرَ
وتخرج الصبايا ليلعبنَ بينَ زخَّاتِ المَطَر
يُصَفِّقنَ ، يَقُلنَ :
ليَنبُتِ الزَّهَر .
وعلى شاطىء البحرِ ذاتَ أصيل
قالتِ الغيومُ وهي إ لينا تُشير
كم هم العشاقُ هائِمينَ
مَجَانينَ
يَعِيشونَ بالأشواقِ
بانتفاضاتِ الحنينِ
ورذاذُ المطر يسقط على وَجهِ حبيبتي ،
فتََحمَّرُّ الخُدودُ
وتتيه النظرات

وعلى شاطىء البحر
أَمسكَ يدها ، فصفَّقت المويجَات وتعالت أصواتها
أخبروها بأن هذا الفتى
يحبها
يحاول أن يُطيل اللقاء والمسير، لتغيب أعين النهار
فلا ينظر إليكما غريب
والقمر
يحار كيف يظهرُ قبلهُ القمر
ويدندن الفتى
وأنتِ القمر
أنت اللُّحون
أنت الشجون
وأنت الزهّر
وأنت فرح الأيام الباقيات
قبل الزوال
قبل الرحيل
وتدندن المويجات والقطرات التي تداعب خصلات شعرها مع نسماتٍ أبدعها الخريف
لتغني الأكوان
أغنية حب أنت حروفها
وأنت معانيها
وأنت البوح فيها
وأنتِ الغياث

ويطول المسير وتصبح أنوار المدينة بعيدة
ويلف الظلام المكان
ويهمس لها :
هل أنت خائفة
ولحظة صمت
وترددٍ
ثم جواب
وهل يخاف الحب من الحبيب
ويتلاقى الوجهان ، وضوء القمر يخلق ،لحظة لم تكن بالحسبان.
تقترب الشفاه
المويجات يصفقن فرحاً يُغَنِّينَ :
هكذا يكون الحب
يا بنات
هكذا يَكونُ الحبُّ ، يا بَنات

أحمد عاصم آقبيق
27/12/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق