الأربعاء، 1 يونيو 2011

اما آن لهم ان يستفيقوا

أما آن لمن بيدهم مصائر شعوبهم أن يستفيقوا ، وأما آن لشعوبنا العربية المظلومة أن تنهض .

وعد لا يحول ولا يزول ، متحد مع متلازمة أصبحت الوجه القبيح الذي لا يغيب لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العالم المستضعف إجمالا"، ومنطقتنا العربية الغنية بمصادر الحياة ، خصوصا" .
كلمات تحمل من الإيجاز أكثره ، ومن الوضوح أقصاه، قال بها كبير أساطين الإدارة الأمريكية أمس . واحة جلية تنم عن أصالة نظرة راسخة لا لبس فيها ولا تأويل ، مفادها : لآ مستمرة ، لأي تقدم يعود بالنفع على دول عربية شاء القدر أن تحتل عين الوجود في منطقة تعتبر بؤرة الصراع في هذا العالم .
السيد المبجل ربيب الصهيونية العالمية ، وحامي حمى مصالح كبار الرأسماليين ، قال قولته أمس بأن التصالح بين الإخوة الفلسطينيين لا يخدم عملية السلام المنطقة أولا"، بل يشكل تهديدا" مستمرا" على أمن وأمان الدولة الصهيونية .بشكل يتطلب إعادة النظر في مقولة دولتين الأولى ثابتة ومعترف بضمّها عنوة واستعمارا" لمزيد من الأراضي العربية تحت شعار مزيدا" من الأمن لها . والثانية شبه لمشروع دولة فاقدة من قبل ولادتها لأسس قيام الدولة ، وتعهد منه مبين على أن تقف حكومة بلاده موقف المعارض لكل ولو تلميح يشير فقط من قريب أو بعيد لعدوانية إسرائيل .
إن الولايات المتحدة الأمريكية ، ومنذ أن بدأت التوجه لتحل مكان الاستعمار القديم البريطاني والفرنسي ، آلت على نفسها أن تكون المخل الذي ينفث السم والتخريب في كل مكان يتواجد فيه ، غية خلق مناخ مستمر من الفوضى والارتباك يتيح لها سرقة مصادر الثروات الطبيعية العربية التي هي بأشد االحاجة إليها ، من خلال افتعال المزيد والمزيد من عدم الاستقرار أولا"، ومن خلال تثبيت مقولاتٍ عدوانيةِ تخلق الخوف والحذر بين أعوانها ، والتي تواجدت فيالق كبيرة من جنودها وقواتها على أراضي دولهم من خلال دعوى الخوف من التوسع الإيراني تارة ، ومن خلال الخوف على مصادر الطاقة التي تعتبر بالنسبة لها عصب الحياة ، وأخيرا" من خلال تخويف أشباه رجال يحكمون تحت عباءة الحماية المطلقة التي توفرها لهم .

من هنا فلا غرابة أن تثار أحيانا"ظروف تجعل لضعاف النفوس أسباب كثيرة لإظهار عقدة الضعف لديهم والاستقواء بمن يستطيع أن يظهرهم من خلال القوة والتحكم في وسائل الإعلام العالمي أولا" ، ثم العزف المنفرد للوصول إلى نتيجة تصديق الوهم الذي ينادون به عبر الانفلات اللاهدف في الشوارع والطرقات مستهدفين الاستقرار والاقتصاد وحياة البسطاء من العاملين بقوت يومهم ، في محاولة لتقهقر الوطن ، وتدمير أجمل ما فيه .
لهؤلاء وأولئك نقول : لا لكل عملية هدم ، لا لكل مؤامرة مدعومة من مشتبه بهم ، لا لتقويض النظام القائم في البلاد . وإن من ينظر فقط إلى مكان قدميه لا يستحق أن يحمل شرف المواطنة العربية السورية .
نعم ولها بكل عفوية وصدق ، وبكل وضوح ومعرفة ، وبكل انتماء لعروبتنا وقيمنا وتراثنا ولغتنا وتاريخنا وديننا وآمالنا وآلامنا نعم لفخامة الرئيس بشار الأسد ، ونعم لا حصر لعددها لسورية الوطن والأمن والأمان والملاذ .

أحمد عاصم آقبيق
مغترب سوري
23/05/2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق