الأربعاء، 1 يونيو 2011

معا"

معا" نبني ، يا فخامة الرئيس

وأخيرا" اجتمعوا حفنة من شذاذ الآفاق ، ومن الدمى المتحركة التي صنعت وتم تصديرها من مصانع عين الشيطان ، ومنبع الفساد والإفساد وقلب التآمر على شعوب العالم المستضعفة ، الولايات المتحدة الأمريكية فَوَعُوا وتضامنوا وأصدروا بيانا" ليس السبب الرئيسي فيه قرار الدولة السورية بمعالجة بعض أسباب الاضطرابات الداخلية الناجمة عن وجود مخطط للتآمر واضح بتمويل بعض العناصر المفسدة دولا" كانت أم أحزاب أم هيئات ، بالتعاون مع ضعيفي النفوس ، رخيصي الرؤى من الداخل .
بيان الهدف الرئيسي فيه ليس القضاء على الاضطرابات ، فالاضطرابات تفرحهم ، وعدم الاستقرار الداخلي في سورية يثلج صدورهم ، ويهبهم بسمة دائمة وعزيمة على دعمه والموافقة على استمراره، إنّما جّر سورية الى وكر التحالف التآمري على الأمة العربية والإسلامية ، وإنهاء قبول فكرة وجود دولة عربية ممانعة ترتكز تطلعاتها على محاربة الوجود الأمريكي في المنطقة لأنه رأس الفساد والإفساد أولا" وعلى دعم استمرار وجود مقاومة قومية عربية فلسطينية في داخل الأرض المحتلة أو في خارجها لتحقيق الهدف الأول والأخير في قلوب العرب وهواستئصال وجود الكيان المغتصب من فلسطين العربية.
سورية منبع الكرامة والعزة العربية التي هانت جميعها على كثير ممن اعطائهم انتمائهم العربي شرفا" لا شرف بعده ، وقيمة لا سموَّ بعدها ، فانحازوا جهارا" أو استتارا" ليكونوا لبنة في شق الشموخ العربي ، وإسفينا" ومعولا" للهدم يدكّ أركان الوحدة العربية التي نحن أشد ما نكون محتاجين إليها اليوم .
ومعا" نبني يا فخامة الرئيس. ، وليقولوا ما يشاءوا ، وليحشدوا جيوشهم واساطيلهم وما يمتلكون من أدوات الترهيب ، فنحن معك لن نخاف ، ولن نرتد على أعقابنا ماحيينا . فنحن باقون لى العهد ، محافظون على الوعد سورية في القلب وأنت يا بشر سورية في سويداء القلوب .
نحن معك يا فخامة الرئيس ، لا نعبأ بقراراتهم ، ولا نتطلّع إلى منحهم المشروط بالتجرد عن العزة والكبرياء والرفعة والصمود .
نحن معك يا بشر سورية ، نعيش معا"، أو نستشهد معا" ونحن نذود عن حقوقنا الثابتة في الحياة وفي العمل على رقيّ الإنسان العربي أينما كان . فامض بنا فوالله لننقول لك كما قالت بنو اسرائيل لنبيها :اذهب أنت وربك فقاتلا ههنا قاعدون بل سنحمل معا" غصن الزيتون ومعول البناء والتشييد ، وبندقية الجهاد والشهادة . فامض بنا ، فنحن وأنت في خندق الوطن ، نبني معا" .

أحمد عاصم آقبيق
مغترب سوري
24/05/2011م

هناك تعليق واحد: