الجمعة، 24 يونيو 2011

وسألتني

وسألتني

وسألتني : لماذا أحببتني ، أنا وأنت لم تعرفني بعد؟ وكيف تعشق امراة وإن عرفت بعضا" عنها ، إلا انها لم تزل بحكم المجهولة إليك ؟؟؟
كنت في الحقيقة أحار كيف أفي بالرد ، لكنني أملتُ أن لا أخفق
أنا يا سيدتي لم أحببك .لكني عشقتكِ ، وعشقت فيك كل أعماق بحور العشق ، فجعلتك مأمنأ لتائه ، وملاذا لخائف ، وأخر طريق .
أنا يا سيتي عرفتك ، وإن كان ارتباطنا حدبث العهد .
انا يا سيدتي عرفتك من خلال كلماتي ، ومن خلال وجدي ، ومن خلال رغبتي أن أمحو ذكرى امرأة خليجية كتبت لي قائلة : كنت أعيشك من خلال كلماتك التي كنت تكتبها وأظنها لي . ومن خلال شوقي إلى طلعتك لتكملي معزوفة الجمال في عمري ، لدرجة أني كنت أتلهف موتي لأكون قريبا"منك بين الجيد والصدر ، اشتم رائحة الأنثى في عالمك ، علم مرتبط بأحرف بوح كنت كتبها ولا زلت منذ سنين طويلة ،باحتا" فيها عن عقد ألماس بين ركام بلد ، يحترق .
أنا يا سلاف عرفتك ، منذ سحيق الأزمان وابتعاد الأمكنة ، وتفرّق المسافات ، أنا عرفتك في علوّ الفضاء ، وعميق البحار ، مذ أن استبد بي الشوق فانقلب إلى وجد، فأسكر الوجد واستحال إلى وَلَهٍ ، لا يوصف . فأتيتٍ أنتِ لتختصري الوجد والشوق والوَلَه لتشطبي جميع من خلق الإله من نساء ، وتكوني حقيقة واقعة في عمري أنّى اتجَهتُ شرقا" وغربا" وشمالا" وجنووبا" ، لأنك معاني جميع الكلمات التي كتبتُ ، ولا زلتِ .أليكِ أنت وحدك مصدر الكلمات ومنبع البوح وشجون الانتظار
أنا عرفك يا جميلتي ، وإن كان عهد معرفتنا حديث ، من نعومة خميلة صوتك ، ومن خلال آه القبول والتمني التي تصبغ كلماتك ، ومن خلال بَوحي لك ، بأنك أنت التي وجدتها بعد طل غياب حبيبة مُتَعَمّقةَ التواجد جذور لها تمتد إلى قلبي وعقلي كي تتفرع بنهم وسرعة لتطال إحساس امرأة سألتها ك وهل ستكونين حبيبتي ، فأجابت بكلمة واحدة الغت فيها كل مجلدات قصص التودد : أرجو أن أكون .
سيدتي فلا تسألين بعد اليوم ، فأنت قدر والمرء لا يهرب من قدره ، وأنت عطر وحياتي لا يمكن أن تكون بدون أن تتخلل رائحته كياني ، ورشفة ماء يعيش فيها من يسير في قعر الصحاري . كنت أنت من قبل أن تكوني ، وأصبحت أنت من قبل أن تبوحي ، وكان لزاما" عليك أن تأخذي بيد ، لآنك قد سلبت مني التقدير والتقرير ، من قبل أن تكوني أنتِ
يا حبيبتي
بوحُ شوق
وتنهيد ُ وجد
وحلم كنت أراه على الرغم من تواجده بعيدا" عني . وطعم بخزر استر في مري بعد أن حجبته السنين الطوال .
أنا لم أحببك . لأني لا زلت عاشقا" أرجو أن يرشف الحب من شفاهك .
أنا لم أحببك بعد لأني لا زلت هائما"يبحث عن أبجدية الهيام .بك

أحمد عاصم آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق