الخميس، 8 مارس 2012

خواطر عاشق

خواطر عاشق
وبينما كنت مصادفة ًابحث عن نبأ يثلج الصدور ، أو عن خبر اسَرِّي به عن خاطري الكسير ن في ظل هذه الأجواء غير عادية التي تحيق بأمتنا العربية ، و مع أني نادرا ما أهتم بغير البرامج ذات الصفة الجادّة ، فلقد لفت نظري أثناء البحث ، صِبا أحّاذ ، وأجساد غَضّةً بَضّة تتمايل بدلال مقصود ، فتمهلت قليلا وقلت لا بد أنها هي القناة التي دأبت منذ افتتاحها على خلط الحابل بالنابل ، والغث والسمين ، بغية الوصول إلى حالة من التعوّد عند المتابع ، للنظر إلى لقطات التكشف غير المحمود لمفاتن المرأة بغية محاكاة الغرائز وهدم الأخلاق ، وإخراج عن التهذيب لجيل كامل اصبح ما يسمى بالعالم الافتراضي وما يحتويه ، إضافة إلى النت ، شغله الشاغل الذي قد يمضي من أجله البعض ، قرابة نصف يومه وهو يتقلب فيه من موقع لأخر . بغية إثارة الغريزة أولا ، والوصول إلى حالة من الخمول الذهني ثانياً .
وبعد أن مضت بضع دقائق وأنا أستعر أسماء ل عبي الأدوار ، تبين لي خطئي ، وأدركت بأني ظلمت الاخوة الأمريكان ،بافترائي عليهم ونسبة هذا الذي أاشاهده إليهم . فالمسلسل سوري عربي بامتياز ، اسمه : صبايا ، وهن فعلاً صبايا .
إن قلت مجازاً كالحور العين ، لا أكذب ، فأنا لم أشاهد الحور العين ، ولكني أرجو . وإن قلت أحلام خيال ، فما هي إلا تهيئات لمشتاق ، وإن قلت جماٌل لافِت ، فإنها خبرة محترفٍ وتجربة حاذق . وأزيد على ذلك عالم محترف للغنج والدلال ، وعرض لتيهٍ أقرب إلى الخيال . وما أصعب على رجل مثلي عاش مع النساء قرابة العقدين وبضع سنين ، يكتب إليهن ويغازلهن ، ويهفو إليهن، أن يتابع هجرهن . ولكنها هموم الوطن ، ومشاغل الأمة تبعدني عن عالم آسر ، ساحر اسم عالم النساء ، وليس فيه إلا نساء ، ونساء ، ونساء . ولعله عالم أتعشق كل شي فيه . ولعن الله التلفاز ، فقد أخرجني عن الرصانة بامتياز ، بعد إذ عزمت على التوبة منه والاستغفار ، وترك ما يجعلني متيم به ، والعودة إلى عالم الغفور الغفار .

أحمد عاصم آقبيق
08/03/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق