الخميس، 22 مارس 2012

وقال : قلها يا عماه

وقال قلها يا عماه

وقال قلها يا عماه أضمن لك بها الجنة ,فهز العجوز برأسه منكرا"ا ، ثم قال بصوت خفيض : أخاف أن تعيرني قريش .. ومات ، ولم تنفعه قرابته من رسول الله ، وهو في ضحضاح من النار .
نحن نقولها كل يوم خمس مرات ، منذ ان وعينا وتاهّلنا لدراك معالي الأمر والنهي ، ومع ذلك لا زلنا في جهل تام كيف نسير في عوالم معانيها .نحن نعلم بأنها أساس الاسلام ، ومن قالها عَصَمَ دمه ، وكذلك نعلم بأن أركانت الاسلام خمس ، لكننا وللأسف لا زلنا نجهل بل نفتقر إلى الساس في المر وراسه .إقرار التصديق بالعمل . دمج معاني الإيمان بأحداث الحياة اليومية المتجددة ، ومتى بلغنا هذه النقطة وصنا إلى أول طريق اكتمال الإ]يمان .
قالت الأعراب آمنا ، قل لن تأمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل اليمان في قلوبكم .، ولم يرسخ بعدُ ، ومتى تم الأمر اكتمل الإيمان .
إن المولى حين اختار دين الاسلام ورضي به دينا" قرن تحقيق ما شرّع بالعمل الصالح والأداء الصادق من يقين العبد المؤمن ..لتكتمل الغاية من التشريع وهي كمال العبودية لله ، وصلاح الأمة ، ورضا الله على عبادة بالجنة عرّفها لهم .
إننا لم نصل بعدُ إلى الايمان المتلازم مع معنى لا إله إلا الله ، لأننا لم ندرك بأن رأس الأمر هو العمل . وأن الكلانم عدا ذلك مهما كان بليغا" لن يجدي فتيلا"، وأننا مهما ذكرنا الله في المناسبات الدينية فلن يكون لذكرنا نتيجة ، ذلك بأننا رضينا بالسهل ، وتجنبنا ركوب الصعاب . ولم ندرك بأن لا إله إلا اللهعمل دؤوب قامه عدم انتهاك حرماته تعاى والخضوع لأوامنره تصديقا" وعملا" .
إن لا إله إلا الله استنهاض لهمم المؤمنون كي يعايشوا ما أمر الله به ، ويبتعدوا عما نهى عنه .
إن لا ‘له ‘لا الله دين وعلم وحياة ، نقتبس منها رضا الله وعون الله وتوفيق الله .
إن لا إله غلا الله ، إنكار للشرك ، وإفراد للعبودية ، وتنزيه للخالق على أن يكون معه ندٌّ أو شريك . وقد فعلنا عكس ذلك فبرعنا في إظهار الصور ، فلا تدخل مكانا رسميا" أو عام حتى تطالعك الصور ، بعضهم باسم وبعضهم مقطب الجبين ، وبعضهم يقول مهما فعلتم ، غليس لكم غيري .
إن لا إله إلا الله ، إكرم ضيف ، وحسن وِفادة .

إن لا إله إلا الله إغاثة ملهوف ، واستجابة لنداء غرق .
إن لا غله إلا الله معاملة تكريم للأهل والولد .
إن لا إله ألا الله ، صدقٌ مطلق .
إن لا إله إلا الله نصرة المظلوم ، وأخذ على يد الظالم .عن لا إله إلا الله حجاب يمنعنا من دخول النار .
وأخيرا ، حَسَنا" أننا نعلم بأننا مسلمون . وحسنا نعمل لكي نكون مؤمنين .
إن في الايمان رحمة
زإن في الايمان حسن خلق
زإن في الايمان حسن جوار
وإن في الايمان مراعاة أهل الدمة وكفالة أمنهم ، وأن لا يروّعوا في أنفسهم وأموالهم وأهليهم .
وإن من الآيمان التحلي بالخلق الصالح ، ولقد كان لك في رسول الله أسوة حسنة .
فانكن دعاة . ولنكن قضاة ولكن قضاة يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويؤمنون بالله .

أحمد عاصم آقبيق
21/03/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق