الخميس، 8 مارس 2012

اراك أوباما والمرض المزمن

أوباما – نَتِن يَا هو . الزهايمر المطلَق

في كل يوم تقريبا" تتعرض الأمة العربية لمزيد من الضغوط والتهديدات التي لا توجّه لا للدول النامية التي لا حول لها ولا قوة ، في أن قدَها وضعها في عين الحدّث . ولعل خير مثال على صفاقة هذه التهديدات ، أنها لا تصدر إلا ممن يقال عنها أنها دول عظمى لها ثقلها وتاريخها وموقعها على الخريطة العالمية ، وبشمل مؤثّر . ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ، ويمثل نظرتها المُعوَجَّة دائما" رئيسها الموقر . وصاحبنا اليوم أخرَق ، لا يعرف ماذا يقول ولا يحفظ إلا ما يردده على مسامعه عبيد ما يطلق عليه الإيباك ، وهي تجمع حقود لنظرية حقودة تقول بأن كل من غير يهودي مسخر وبعبودية ، لخدمة اليهود . ونعود للظريف باراك أوباما الذي أجِلُّ أنا منصبه كرئيس لدولة أحادية تقريبا" في هذا العصر ، ولا أحترم السَّفه التي يسيطر على تفكيره والذي لم يقده بعد إلى انعدام الأهلية ، وسيفعل ، مادام متلبّسا" بشكل مذهل بالفكر الصهيوني العنصري ،الذي صَبَغَ حضوره بشكل كامل حتى بات الناظر إلى صور الحدَ ث التي نقلته وكارت الأنباء في جميع النشرات الإخبارية ، لا يستطيع التفريق بين الصهيونيين العريقين السيدين شيمون بيريز رئيس الكيان المٌغتَصِب ، ورئيس وزرائه البغيض بن يمين نَتِن يَا هو .ولست أدري كيف انتخِب هذا الرئيس المُهتَزُّ البنيان ، من قبل أمة بكاملها ، فاتَها أن تُنَقّب في أهليته ، قبل أن تنقب في خصاله و مغامراته ، إضافة لجمهرة كبيرة من النواب والشيوخ الذين صدق فيهم قول الشاعر العربي : في كل كرسيٍّ تَسَنَّد نائبٌ ، مُكَتًّفٌ ، أعمى ، أصمُّ وأخرَسُ .
إن المتمعن في هذا الحدث وللكيفية التي يبتزُّ فيها رئيس الكيان المغتصب كل ذّرّة في كيان هذه الدولة ليدعم إسرائيل ، و,أنا أخجلُ من الذلة والاستكانة والمهانة التي رضيها رئيس دولة عظمى، في سبيل أن يحظى برضى ومباركة هذا التجمّع الصهيوني الذي بلغ حد أن المشاركين فيه من غير اليهود ، كانوا أ كثر عنصرية وانحيازا" ، من أبناء يهوذا أنفسهم .وإذا عُرِفَ السبب بَطُلَ العَجَب .فالأيام التالية أيام انتخابات تمهيدية على منصب الرئاسة ، وضمان تأييد يهود أمريكا ، ومن شايعهم وناصرهم من بسطاء أو غلاة الأمريكيين عنصرية ، أمر يُرَجِّح كفّة الميزان ، حتى ولو كان هذا الترجيح على حساب الكرامة ، كرامة السيد المبجل الرئيس الشخصية ، أم على حساب كرامة أمة بكاملها .
بالأمس خرج علينا السيد أوباما رئيس دولة كانت إلى عهد جدّ قريب دولة أحادية القطب تتحكّم بكامل العالم إلا من رحم ربي من الدول ، وكان في حديثه يسرح ويمرح ، ويحيي ويميت ، ويتهدد ويتوعّد ، يشاطره في رأيه المنحرف كثير من نظرائه الذكور الذين اثبتوا ذكوريتهم بالنضج الجسمي وضّنَّ عليهم العقل بالنضج الفكري ، فأيّدوه حتى قبل أن ينهي كلماته وعلى وجوههم بسمة رضى ، وهم راكعون خانعون ، لسان حالهم لا يجرؤ إلا أن يقول ( سمِعنا وأطَعنا ). بل ويزيدن على ذلك الابتهال إلى المولى أن يحفظ دولة إسرائيل ، وأن يهلِكَ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن يدمِّر كورية الشمالية ، وأن ينصر العصابات التي اشترتها أجهزة طويل العمر أوباما ، على السلطة الشرعية في سورية . وكيف لا وقد تعهدت بنسيان كلمة العروبة ، والممانعة ، والكرامة .

أحمد عاصم آقبيق
جدة في 07/03/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق